مشروع لعزل أسلاك الكهرباء لحماية طائر "اللقلق"

الصورة
المصدر
آخر تحديث

قد يمر خبر عزل أسلاك الكهرباء لحماية طائر اللقلق على الأردني في مسار الكوميديا الساخرة، وقد تتغير هذه النظرة إذا ما عرفنا أن الأردن يعتبر ثاني أهم مسار لـ هجرة الطيور بالعالم، أو ما ينتج عن تكهرب الطيور من آثار اقتصادية واجتماعية.

الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية

مدير وحدة مشاريع الطيور بالجمعية الملكية لحماية الطبيعة طارق قنعير ، أكد ل حسنى اليوم بأن الآثار الاقتصادية والاجتماعية لكهربة الطيور من خلال أسلاك الكهرباء كبيرة، حيث تسببت قبل عامين بانقطاع المياه عن مناطق واسعة بالمفرق، وذلك بسبب تعطل التيار الكهربائي للحظة، والذي أدى أيضا لتعطل مضخات المياه لعدّة ساعات حتى استعادة الضخ من جديد.

في حين قد يتسبب انقطاع التيار الكهربائي للحظة إلى ضرر بخطوط الإنتاج بالمصانع، أو يؤدي إلى انقطاع عام للتيار الكهربائي عن مناطق واسعة كما حدث قبل عام، وقيل بأن السبب قد يكون طائر كبير، كما يبين قنعير.

الأردن ثاني أهم مسار لهجرة الطيور بالعالم

وأضاف قنعير لـ حسنى بأن الأردن يعتبر ثاني أهم مسار لهجرة الطيور في العالم، من أصل 8 مسارات، ويسمى المسار الذي يمر بالأردن بمسار حفرة الانهدام ويمتد من تركيا شمالاً إلى أفريقيا جنوباً، وتشكل منطقة وادي الأردن المنطقة التي تتركز فيها هذه الهجرات.

وبين قنعير أن الأردن ملتزم وطنياً ودولياً بحماية الطيور المهاجرة لا سيما الطيور المهددة عبر اتفاقيات دولية منها اتفاقية التنوع الحيوية واتفاقية الأنواع المهاجرة، ويوجد في الأردن 27 محطة هامة للطيور تتيح مراقبة الطيور، بالإضافة لمحطة خاصة بالعقبة ضمن مشروع واحة أيلا.

ورجح قنعير عدد الطيور المهاجرة التي تصل للأردن سنوياً ما بين 5 إلى 8 مليون طائر باختلاف النشرات العلمية بهذا الخصوص، مبيناً أن هناك هجرتين للطيور في فصل الخريف التي تمتد  من 1/8 حتى 15/11، وفي فصل الربيع والتي تمتد من 15/3 حتى 20/5.

تركيب عوازل على أسلاك الكهرباء

وقال قنعير إن الجمعية تقدم بمشروع لحماية هذه الطيور من تعرضها للقتل إثر الالتماس الكهربائي أثناء عبورها في الأردن، لافتا إلى أن الأردن حصل على تمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 150 ألف دينار أردني، من أجل تركيب عوازل على 750 عامود كهرباء تقريباً.

وأكد أن هذه العوازل سوف تقلل إلى حد كبير من كهربة الطيور التي تجلس على الأسلاك الكهربائية، إذ تم البدء في منطقة الأكيدر باعتبارها من أكثر المناطق التي تتعرض لمثل هذه الحوادث، وفق تقرير علمي أعدته الجمعية.

00:00:00