عبيدات مخاطبا العلامة الأسد: الجامعة الأردنية ما زالت على غرسك ونهجك القويم

الصورة
المصدر

استعاد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، وهو يتحدث عن العلامة ناصر الدين الأسد أول رئيس للجامعة الأردنية سنوات العطاء والعمل والإنجازات العلمية والأدبية، حاملا معه 60 عاما من المعرفة والعلم  والفضاءات الرحبة، هي عمر الجامعة الأردنية المديد.

جاء ذلك خلال ملتقى عمان الثقافي 18 الذي أقيم في إربد هذا العام، باعتبارها عاصمة للثقافة العربية، وخصص لـ "العلامة ناصر الدين الأسد: شيخ اللغة العربية وسادنها"، احتفاء بمرور مئة عام على ولادته.

عبيدات يخاطب رئيس الجامعة الأردنية الأسبق

وخاطب عبيدات العلامة الأسد قائلا" إن الجامعة الأردنية ما زالت على عهدك وغرسك ونهجك القويم، وهي في أعلى قائمة التصنيفات العالمية، وأساتذتها يحفظون وصاياك وكلماتك في الحفاظ عليها، والوصول بها إلى معارج من نور وإنجاز وعطاء، وطلبتها يرددون شعرك ونثرك في قاعاتها وطرقاتها وتحت سروها، ويجلسون لساعات في أكبر قاعة في مكتبتها تحمل اسمك، ومكتبتك عامرة بالنسخ الأولى لأمهات الكتب التي تبرعت بها لجامعتك، ويسعون بكل ما أوتوا من عشق لأن يكونوا صورتها الناصعة، وانعكاسها الجميل في العالم كله".

وأضاف عبيدات، أن ناصر الدين الأسد منشئ الجامعة الأردنية، أسس فيها قيما وأعرافا أكاديمية وروحا ومعرفة، أضعاف ما تأسس فيها من مبان وقاعات ومدرجات.

وأكد عبيدات أنه رغم التحديات التي تواجهها الجامعة بفعل الثورة التكنولوجية وجائحة كورونا، لكنها على العهد ستبقى شامخة عالية بهمة أبنائها، تحمل أحلام وآمال أكثر من 250 ألف خريج هم رسل الأردنية إلى العالم كله.

ناصر الدين الأسد رمز من رموز الثقافة العربية

وقال عبيدات، إن ناصر الدين الأسد، الذي ارتبط اسمه باللغة العربية والجامعة الأردنية، رمز من رموز الثقافة العربية وهو السفير والوزير والمفكر والناقد الذي ترأس العديد من المجامع والمجالس الفكرية والحضارية، وصاحب النتاجات الأدبية ، "مصادر الشعر الجاهل"، وكتابه "الشعر الحديث في فلسطين والأردن"، "ونحن والعصر" وغيرها الطروحات والأبحاث.

واستحضر عبيدات خلال حديثه عن ناصر الدين الأسد، وخاصة أن الملتقى يقام في إربد، اسم الشاعر مصطفى وهبي التل، قائلا إن الوفاء لناصر الدين الأسد لا يستقيم إلا باستدعاء عظيم آخر يعدّل كلماتي، ويقوّم حروفها المرتعشة، وهي تسير في خط الكتابة والتذكر والوفاء، ونحن على ما قلته يا عرار،" إذا أودينا محمّلين على الأكتاف لا نرتضي إلا بتراب هذا الوطن مُستقرًّا ومُقامًا في تل إربد أو في سفح شيحان".

ولفت إلى إن الحديث عن ناصر الدين الأسد في عاصمة الثقافة العربية يمنحه بعدًا آخر؛ لأن الثقافة تجلب السعادة وتوفر بعض الإجابات عن الأسئلة المعقدة حول المستقبل الوجداني للبشرية.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00