تلقى الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، رسالة اعتذار من الأمير حمزة بن الحسين، إزاء ما بدر منه من مواقف وإساءات بحق الملك والأردن خلال
الإفراج عن 16 متهما بقضية الفتنة ليس منهم عوض الله والشريف حسن
بعد حديث الملك في لقائه مجموعة من وجهاء العشائر ومناشدتهم اياه الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء قضية الفتنة، وذلك إثر عريضة رفعوها للملك موقعة من مجموعة من الشخصيات العشائرية، فقد جرى الإفراج عن 16 موقوفا في القضية المتعارف عليها "الفتنة" وفقاً للنائب العام لمحكمة أمن الدولة القاضي العسكري العميد حازم المجالي.
وأوضح العميد المجالي، أنه فيما يتعلق بالمتهمين (باسم عوض الله والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد)، فلم يتم الإفراج عنهما لارتباطهما ولاختلاف أدوارهما وتباينها والوقائع المنسوبة إليهما ودرجة التحريض التي تختلف عن بقية المتهمين الذين تم الإفراج عنهم.
من هو باسم عوض الله المتهم في قضية الفتنة؟؟
يعتبر باسم عوض الله من الشخصيات السياسية التي تثير الجدل في الأردن، حيث يصفه خصومه بأنه صاحب مدرسة "الليبرالية الجديدة" التي تتهم بأنها أدخلت نهج الخصخصة للأردن، مما أدى لبيع مؤسسات عامة في البلاد.
وقد وجهت له النائب السابق ناريمان الروسان في احدى جلسات النواب عام 2008 انتقادات حول عمليات الخصخصة لمؤسسات حكومية و البيع لأراضي و مباني الدولة قائلةً إن "بيع شركة الفوسفات كانت بداية لبيع الوطن" على حد قولها.
وكانت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" قد نشرت عن مصدر أمنيّ السبت -3 من نيسان- قوله، إنه وبعد متابعة أمنية حثيثة تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد و باسم إبراهيم عوض الله و آخرين لأسبابٍ أمنيّة، وأضاف المصدر أنّ التحقيق في الموضوع جارٍ.
الشريف الحسن بن زيد المتهم في قضية الفتنة
الشريف حسن بن زيد ، من الأشراف الهاشميين، و هو مقيم في المملكة العربية السعودية، و يحمل الجنسية السعودية إلى جانب جنسيته الأردنية.
شغل منصب مبعوث الملك عبد الله الثاني للسعودية.
و هو شقيق النقيب الشريف علي بن زيد الذي قتل في الحادي والثلاثين من كانون أول عام 2009، أثناء مشاركته في مهمات القوات المسلحة الأردنية في أفغانستان.
وقد شهد الأردن "ليلة ساخنة" في 3 نيسان عقب انتشار أخبار على وسائل التواصل الاجتماعي في الداخل والخارج باعتقال الأمير حمزة بن الحسين و حرسه و مداهمة منزل مدير مكتبه.