عقد الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف
قمة بغداد تجمع اليوم 9 دول لبناء شراكات اقتصادية ومكافحة الإرهاب
يأمل العراق في القمة الدولية التي يحتضنها اليوم تحت مسمى "قمة بغداد" بمشاركة 9 دول ومنظمات دولية الحصول على دعم لاستعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي، وتعزيز دوره الإقليمي وبناء شراكات لإعادة بناء العراق.
تحديات عديدة يواجهها العراق جراء الأزمات التي مر بها خلال السنوات الماضية والصراع الدائر بين مختلف الفئات والتجمعات الحزبية، إذ يتطلع من خلال هذه القمة إلى تجاوزها من خلال إيجاد شراكات تعيد العراق إلى مكانته كدولة قوية مستقرة في المنطقة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا.
تعزيز الشراكة لمحاربة العنف ومواجهة الإرهاب
الملك عبدالله الثاني أكد في افتتاح المؤتمر على دعم العراق في محاربة العنف ومواجهة الإرهاب وأن أمن العراق يهم دول الجوار.
ودعا إلى تأسيس حوار جاد بين دول المنطقة وتعزير الشراكة اقتصاديا على مستوى الإقليم والعالم.
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قال في افتتاح المؤتمر إننا في العراق فتحنا الأبواب لاستقبال الشراكات مع دول الجوار ودعم الاستثمار والاعمار والبناء ، داعيا إلى التكامل الاقتصادي مع دول المنطقة.
وأكد أن العراق انتصر على الارهاب بمساعدة الدول الصديقة ،لافتا إلى أن الارهاب يحاول أن يجد له موضع قدم، لكننا سنتصدى له .
وأشار إلى إستعادة الحياة في جميع مدن العراق ،متطلعا أن يستعيد الشعب العراقي حريته بعيدا عن الإرهاب .
وقال الرئيس الفرنسي ماكرون ان العراق بلد يمكن أن يبني الجسور مع الدول المجاورة والدول الكبرى والتعاون معها في مجالات التعليم والصحة والطاقة والأمن ومحاربة الارهاب.
الأردن ضمن المؤتمرين في العراق
وتشارك في المؤتمر دول الأردن والعراق وسوريا ومصر والسعودية والإمارات وقطر وتركيا وفرنسا، بالإضافة إلى منظمات وهيئات دولية، للتعاون في مجالات تعزيز الاستقرار ومكافحة الإرهاب الذي ما يزال يهدد المنطقة، إلى جانب عملية الإعمار وبناء علاقات تجارية واقتصادية بين العراق ودول الجوار.
وكان الملك عبدالله الثاني وصل صباح اليوم إلى بغداد وكان في استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وعدد من كبار المسؤولين العراقيين، والسفير الأردني في بغداد وأركان السفارة.
كما التقى الملك بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش أعمال المؤتمر، وأشاد بجهود باريس في دعم المؤتمر.
كما وصلت اليوم وفود كل من السعودية والامارات العربية المتحدة وقطر والكويت وسوريا.
مؤتمر صحفي عراقي فرنسي على هامش قمة بغداد
وعقد الرئيس العراقي برهم صالح والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤتمرا صحفيا اليوم أكدا فيه أهمية التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والمساهمة في عمليات إعادة الإعمار.
وقال الرئيس العراقي إن بلاده كانت عنوانا للتنازع والصراع، مشددا على أهمية مؤتمر بغداد في تجاوز الأزمات ودعم العراق واستقراره، فيما أكد ماكرون أن "فرنسا مستمرة بالوقوف مع العراق في مواجهة التحديات"، مشيرا إلى أن "دعم فرنسا للعراق في مكافحة الإرهاب لن يتوقف".