استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
الأردن سيواصل تقديم المساعدات لغزة ويبحث استخدام الطائرات العمودية
أكد الملك عبد الله الثاني خلال ترؤسه أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة على أن الجميع يقف اليوم عند منعطف حاسم في تاريخ البشرية، وأن الإنسانية والضمير العالمي على المحك بسبب الكارثة في غزة.
وأكد الملك أن الأردن سيواصل إرسال المساعدات إلى جانب المنظمات الدولية والجهات المانحة، برا وجوا، وسينظر في إمكانية استخدام طائرات عمودية ثقيلة لتأمين المساعدات على المدى القصير، وبمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف الملك في كلمته في المؤتمر الذي ينعقد في منطقة البحر الميت بالشراكة مع جمهورية مصر العربية ومنظمة الأمم المتحدة وبحضور دولي واسع، أنه وعلى مدى 8 أشهر ودون توقف وسكان غزة يواجهون الموت والدمار، اللذين فاقت درجاتهما بكثير أي صراع آخر منذ أكثر من عشرين عاما، مبينا أن شبح المجاعة يلوح في الأفق، وأن الصدمة النفسية حاضرة دائما، وستبقى آثارها لأجيال قادمة، وأن كل مكان في غزة عرضة للدمار.
الملك: الاستجابة الدولية لما يحدث في غزة دون المطلوب
ووصف الملك عبد الله الثاني الاستجابة الإنسانية الدولية لما يحدث في غزة بأنها دون المطلوب وبدرجة كبيرة، حيث تواجه المساعدات الإنسانية عقبات على جميع المستويات، مضيفا أن عملية إيصال المساعدات لا يمكن أن تنتظر وقف إطلاق النار، كما لا يمكن أن تكون خاضعة للأجندات السياسية لأي طرف.
كما لفت الملك إلى الحاجة المحلة إلى آلية قوية للتنسيق تشمل جميع الأطراف على الأرض، والحاجة إلى مئات الشاحنات داخل غزة، والمزيد من المساعدات لضمان تدفقها المستمر بشكل فاعل عبر الطرق البرية إلى غزة.
75 مليون دولار قيمة المساعدات الأردنية المباشرة إلى غزة
وكشف الملك عبد الله أن الأردن قدم ما يزيد على 25 مليون دولار من المساعدات الغذائية والطبية منذ الـ7 من تشرين الأول إلى الضفة الغربية، في حين قدم ما يقارب 75 مليون دولار من المساعدات الأردنية المباشرة لغزة منذ بدء العدوان.
وشدد الملك على أن الممر البري هو الطريقة الأكثر فعالية لتدفق المساعدات إلى غزة، وهناك حاجة ماسة للموارد الدولية للتركيز على ذلك بشكل عاجل، وقال:
"يجب أن نستعد الآن لنشر ما يكفي من الشاحنات التي ستوصل المساعدات بشكل يومي، ويجب أن نضمن وجود ما يكفي من المخزون لإرسال المساعدات دون تأخير".
ولفت إلى أن كمية المساعدات المقدمة إلى غزة ونوعيتها أمر أساسي ولا يقل أهمية عن غيره من المتطلبات، إذ يجب توفير الأدوية والمياه ومواد الإيواء بشكل كاف ومستمر.
ويشارك في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، في ظل ظروف كارثية خلفها العدوان الإسرائيلي على غزة التي تعيش أزمة إنسانية غير مسبوقة.
اقرأ المزيد.. مجلس الأمن يتبنى قرارا لوقف إطلاق النار في غزة.. والأردن يرحب