تتواصل الهجمات الإسرائيلية على لبنان بوتيرة متصاعدة، مخلفة دمارا واسعا وعشرات الشهداء والجرحى يوميا. في المقابل، يكثف حزب الله عملياته
أكبر شركة وقود في لبنان تتوقف عن العمل بسبب نفاد المحروقات
أقفلت شركة كورال للمحروقات اليوم الخميس جميع محطاتها العاملة في لبنان إثر نفاد مخزونها من مادة البنزين، وقدمت الشركة في بيان اعتذراها من زبائنها ومن عموم اللبنانيين بسبب عدم قدرتها على تزويد محطات المحروقات بالبنزين اعتبارا من اليوم.
وأشارت الشركة في بيانها أنها استوردت كميات من البنزين، لكن الباخرة التي تنقل تلك الكميات متوقفة في المياه الإقليمية اللبنانية منذ 11 من آب/ أغسطس الجاري.
وقالت الشركة: "إن الدولة اللبنانية لم تقم بواجبها لتأمين عملية التفريغ لإدخال البنزين المستورد إلى الأسواق".
اقرأ المزيد: لـبنان رفع أسعار المحروقات بنسبة 35% وسط أزمات تعصف بكل شيء
أزمة الوقود في لبنان تنعكس سلبا على مناحي الحياة
ويعاني اللبنانيون من صعوبة الحصول على المحروقات وتحديدا البنزين والمازوت وغاز الطبخ، ويقفون في طوابير طويلة ولساعات أمام محطات المحروقات ما تسبب بحصول تدافع واشتباكات أدى لسقوط جرحى وقتلى، بينما لجأ بعض اللبنانيين إلى شراءه من السوق السوداء.
وتفاقمت أزمة الوقود في البلاد بعد قرار مصرف لبنـان مؤخرا رفع الدعم عن مادة المحروقات والتوجه لشرائه بالدولار بسعر السوق، ما يعني زيادة أسعار المحروقات بنسبة تتعدى 300% الأمر الذي أحدث إرباكا في الشارع اللبناني إثر تهافت اللبنانيين على محطات المحروقات لتامين احتياجاتهم قبل دخول قرار المصرف حيز التنفيذ.
وخلفت أزمة الوقود في لبنـان انعكاسات سلبية على قطاعات مهمة كالمستشفيات والمخابز والاتصالات، وخلال الأسابيع الماضية، عجزت مؤسسة كهرباء لبنان عن تغذية كافة المناطق اللبنانية بالكهرباء، لتتجاوز ساعات التقنين 22 ساعة يوميا عدا عن عدم قدرة أصحاب المولدات الخاصة على تأمين الوقود اللازم لتشغيلها ما أدى لعجز تلك المولدات عن تغطية فترات انقطاع الكهرباء.
اقرأ المزيد: أزمة لبنـان الاقتصادية بين الأشد حدة في العالم منذ عام 1850