تحويل أطباء الإقامة بمستشفى الأمير حمزة إلى النظام المدفوع

الصورة

الأمر لا ينتهي عن أجور تلك الفئة من الأطباء،بل يفتح باب التساؤولات عن ظروفهم الانسانية ومعانتهم مع العمل لساعات طويلة لا تخضع للقانون

المصدر
آخر تحديث

أعلنت أمين عام وزارة الصحة الدكتورة إلهام خريسات عبر حسنى، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة ستعمل على شمول أطباء الإقامة في مستشفى الأمير حمزة بنظام المكافآت من خلال عقود جديدة لشراء الخدمات وذلك بعد شكاوى من عدد من الأطباء المقيمين الذين لا يتلقون أي مكافآت مالية أسوة بزملائهم العاملين بالمستشفى، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه ليس فقط عن الحقوق المالية لتلك الفئة وتحديدًا برامج الإقامة غير مدفوعة الأجر (UNPAID)، بل أيضا بالظروف الإنسانية المحيطة بعملهم ومعاناتهم من العمل لساعات طويلة جدا، لا تخضع لقانون العمل ما يعني دخولهم في حالة الخطر على حياتهم وحياة المرضى جراء تعبهم الشديد من العمل المتواصل دون فترات استراحات كافية.

برنامج الإقامة في مستشفى الأمير حمزة

 إعلان خريسات جاء بعد عدة شكاوى تلقتها إذاعة حسنى من أطباء مقيمين في مستشفى الأمير حمزة أكدوا فيها عدم تلقيهم أي مكافآت مالية من قبل الوزارة.

وكانت وزارة الصحة وعدت الأطباء المقيمين في مستشفى الأمير حمزة وعلى فترات صرف مكافآت لهم كغيرهم من الأطباء الذين يعملون ضمن كوادر المستشفى لكنها لم تصرف لهم أي أجور حتى تاريخ هذا الخبر.

اقرأ المزيد: برامج الإقامة الطبية غير مدفوعة الأجر إجحاف يبدد جهد الأطباء

وحصلت حسنى على عدد من الكتب الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة وبتواريخ متفرقة عرضتها إحدى الطبيبات المقيمات في مستشفى الأمير حمزة مفضلة عدم ذكر اسمها، تفيد بمعاناة أطباء الإقامة في المستشفى والذين سبق أن وعدتهم وزارة الصحة وإدارة المستشفى بصرف مكافآت لهم لكن دون أن يتحقق ذلك على أرض الواقع.

وتظهر الكتب الموقعة من وزير الصحة الدكتور فراس الهواري أن قرارا اتخذ منذ تاريخ 29-7-2021 بصرف مكافآت لأطباء الإقامة العامين غير العاملين في مستشفى الأمير حمزة أسوة بزملائهم في وزارة الصحة وقيمتها (758 ) دينار لكل طبيب على أن لا تقل ساعات العمل لهم عن (45 ) ساعة أسبوعيا اعتبارا من تاريخ 1-9-2021.

 

 

كما أظهر أحد الكتب الصادر بتاريخ 11-10-2021 موجه من مدير مستشفى الأمير حمزة الدكتور كفاح أبو طربوش إلى أمين عام وزارة الصحة يوضح خلاله نقل عهدة بقيمة 21,250 دينار أردني لصرفها مكافآت للأطباء الأردنيين المقيمين العاملين في مستشفى الأمير حمزة من مالية وزارة الصحة.

 

كما أكدت شكاوى وصلت لــ حسنى عدم تطبيق نظام الورديات A,B,C الذي أقرته وزارة الصحة في أيلول الماضي على الأطباء المقيمين في مستشفى الأمير حمزة حتى اللحظة وأنهم لا زالوا يعملون لساعات طويلة دون مراعاة لحالتهم النفسية والجسدية.

ويلزم قرار الورديات المستشفيات عدم اجبار الأطباء الدوام لأكثر من ورديتين متتاليتين AB أو BC وبحد أقصى 16 ساعة وعلى أن لا يقل عن 45 ساعة للكوادر التي تتقاضى بدل العمل الإضافي و 35 ساعة للكوادر التي لا تتقاضى عمل إضافي أسبوعيا.

 

الأمر الذي يعيد تسليط الضوء على معاناة أطباء الإقامة في عموم مستشفيات وزارة الصحة بل والمستشفيات الخاصة والتي لا تراعي برامج الإقامة حقوقهم المالية والإنسانية، وحرمان الطبيبات من إجازة الأمومة ما يدفعهم للتفكير بالهجرة.

وخلال العام الماضي طالبت حملة الدفاع عن حقوق الأطباء المقيمين "هجّرتونا" بوضع حد للمشكلة وضمان حصولهم على أجرهم عند العمل في مستشفيات القطاعين العام والخاص.

وتوجه الأطباء إلى نقابة الأطباء ولجنة الصحة في مجلسي الأعيان والنواب للمطالبة بتشريع أو نظام ينظم العلاقة بين الأطباء وبرامج الإقامة على نحو يحفظ حقوقهم ويمنع استغلالهم بسبب حاجتهم للحصول على الاختصاص.

 

وفي وقت سابق قال الناطق باسم الحملة طارق الخطيب لـ حسنى إن بعض المستشفيات وضعت برامج إقامة غير مدفوعة الأجر أو برامج إقامة منقوصة الأجر بشكل لا يتناسب جهد الأطباء الذين يبذلون جهدهم، حيث تقدر ساعات عملهم من 80 -120 ساعة أسبوعيا وهي أضعاف ساعات عمل الموظف العادي.

وأضاف الخطيب أن الأمر تعدى مسألة الأجور من خلال التغول على الحقوق الأخرى حيث تعاني الطبيبات الأمهات من انتقاص حقوقهن كإجازة الأمومة ما يشكل جريمة بحقهن وبحق أطفالهن حسب تعبيره.

اقرأ المزيد: برامج الإقامة الطبية غير مدفوعة الأجر إجحاف يبدد جهد الأطباء

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00