في خطوة هامة لتعزيز التعاون الثنائي بين الأردن وسوريا، أكد وزير الخارجية أيمن الصفدي أن المملكة تقف إلى جانب الشعب السوري في مساعيه لإعادة
معبر جابر الأردني ومعبر نصيب السوري.. ماذا تعرف عنه؟
يعد معبر جابر "نصيب" نقطة وصل حيوية بين الأردن وسوريا، وهو أحد المعبرين البريين اللذين يربطان بين البلدين؛ إذ يعد معبر الرمثا الحدودي مع سوريا المعبر الأول بين البلدين لكنه مغلق منذ عام 2014، فيما تم اعتماد معبر جابر "نصيب" كمعبر رئيس بين البلدين في السنوات العشر الأخيرة.
يقع المعبر بين بلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق وبلدة نصيب السورية في محافظة درعا ويربط الأردن بجارته الشمالية سوريا عبر حدود برية تمتد إلى 375 كيلومترا.
متى افتتح معبر جابر؟
تم افتتاح معبر جابر الحدودي عام 1997، واشتمل على 3 مسارات منفصلة:
-
للمسافرين القادمين.
-
للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو بوسائط النقل العمومية.
-
للشاحنات القادمة والمغادرة.
كما يشمل المعبر منطقة حرة سورية أردنية مشتركة ومرافق أخرى لخدمة المسافرين.
الحركة التجارية والازدحام
يعد معبر جابر أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث يتم من خلاله نقل البضائع بين سوريا وكل من الأردن ودول الخليج. فقبل نشوب الأزمة السورية عام 2011، وصل عدد الشاحنات التي تعبر منه من الأردن إلى سوريا وبالعكس نحو 7000 شاحنة يوميا، ومن ضمنها الشاحنات التي كانت الأراضي الأردنية بالنسبة لها ممرا إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
الإجراءات الاحترازية للأردن
منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، قامت الحكومة الأردنية بإجراءات احترازية بخصوص معبر جابر، حيث تم إغلاق المعبر في عدة مراحل بسبب الظروف السياسية في سوريا كونه يعد نقطة العبور الرئيسية، وخوفا من أي انعكاسات أمنية من سوريا على الأردن.
إغلاق معبر جابر وتأثيره على الاقتصاد
-
في عام 2012، أوقفت الأردن حركة المسافرين من الأردن إلى سوريا، مع الإبقاء على حركة المسافرين القادمين من سوريا، أما مسار الشاحنات فبقي مفتوحا في كلا الاتجاهين.
-
في عام 2013، أوقفت حركة عبور المسافرين القادمين أيضا.
-
في عام 2015، أغلق معبر نصيب بعد أشهر قليلة من إغلاق معبر الجمرك القديم الذي سيطر عليه الجيش السوري الحر في تشرين الأول 2014.
شكل إغلاق المعبر في نيسان 2015 ضربة موجعة لاقتصاد البلدين وخاصة الأردن؛ حيث سجل التبادل التجاري بين الأردن وسوريا عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجيا بسبب الحرب في سوريا.
إعادة افتتاح معبر جابر
تمت إعادة افتتاح المعبر في الـ15 من تشرين أول عام 2018 بعد استعادة الجيش السوري معبر نصيب من المعارضة المسلحة السورية، وبعد أن أغلق لمدة ثلاث سنوات ونصف بسبب الحرب في سوريا، مما أدى لتعطل الحياة المحيطة بالمعبر الحدودي من محال تجارية ومقاهي واستراحات ومكاتب تصريف عملة ومطاعم وغيرها.
الوضع للمعبر عام 2025
بعد سقوط نظام الأسد عاد معبر جابر إلى العمل بعد أن أغلق بشكل محدود لبضعة أيام في السادس من كانون أول من عام 2024 بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري، وقد اتخذ الأردن لاحقا عدة إجراءات احترازية لتيسير حركة المسافرين عبر المعبر، ما أدى إلى تدفق ميسر وسهل للسوريين نحو بلادهم، وعودة للأردنيين الذين كانوا في سوريا.
وعلى الصعيد التجاري، أعلن وزير الصناعة الأردني عدة إجراءات للتبادل التجاري بين البلدين عبر معبر جابر الحدودي.
تراجع التجارة بين الأردن وسوريا
وبحسب بيانات أردنية، فقد تراجعت التجارة بين البلدين من 617 مليون دولار عام 2010 إلى 146.6 مليون دولار في عام 2023 بسبب تداعيات الوضع الاقتصادي في سوريا، ما انعكس على التبادل التجاري بين البلدين.
اقرأ المزيد.. كيف سيؤثر فتح المعبر على قطاعي الصناعة والتجارة؟