أعاد مجلس الخدمات المشتركة في إربد مساء السبت السماح للصهاريج المحملة بمياه الزيبار القادمة من معاصر الزيتون بتفريغها داخل بركة بمكب الأكيدر، بعد أن كان منع التفريغ فيها قبل ذلك بيومين بسبب مخاوف من انهيار سدود وبرك المكب بعد وصول مستويات مياه الزيبار فيها للطاقة الاستيعابية القصوى.

وقال أمين عام وزارة الإدارة المحلية حسين مهيدات لــ حسنى إن كميات مياه الزيبار التي وصلت إلى مكب الأكيدر تجاوزت 120 ألف م³ حتى الآن تسببت بملء كافة البرك والحيلولة دون استقبال أي كميات إضافية من مياه الزيبار.

استحداث بركة مؤقتا لاستيعاب مياه الزيبار

وكشف مهيدات لــ حسنى أنه تم تفريغ كميات الزيبار الإضافية بشكل مؤقت في مساحة كانت مخصصة لمشروع بغية تطوير المكب عبر إنشاء خلية مبطنة للنفايات الصلبة تخدم المكب لـ 10 سنوات إضافية ممول بمنحة من الاتحاد الأوروبي وتنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية نهاية الشهر المقبل حيث لا يمكن استخدام أي مساحات بالمكب حاليا كونها خاصة بهذا المشروع.

وبين أنه تم اتخاذ قرار عاجل بالتشاور مع نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان بتعديل بنود عطاء تطوير المكب الخاص بالنفايات الصلبة بحيث يتيح استخدام إحدى البرك القديمة المخصصة ضمن أعمال التطوير.

وأوضح مهيدات أن طرح العطاء للمقاولين سيكون خاضعا للتعديلات الجديدة مرجحا استلام العروض المالية والفنية لذلك المشروع نهاية كانون أول/ ديسمبر المقبل.

وتوقع مهيدات أن كمية الزيبار المتوقع استقبالها في مكب الأكيدر خلال الفترة المقبلة لن تتجاوز 50 ألف م³.

وأكد  أنه بعد انتهاء موسم الزيتون الحالي سيتم التباحث بشكل جدي مع جميع الجهات والوزارات المعنية من أجل إيجاد حل جذري لمشكلة مياه زيبار الزيتون بعيدا عن مكب الأكيدر.

قرار منذ العام 2015 بعدم استقبال أي مياه عادمة في الأكيدر

وأكد مهيدات أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا عام 2015 بعد إقرار الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة بعدم استقبال أي كميات من المياه العادمة في مكب الأكيدر وتخصيصه للنفايات البلدية والمنزلية.

استمرار معاصر الزيتون بعملها

من جانبه قال الناطق الإعلامي لنقابة أصحاب معاصر الزيتون محمود العمري لــ حسنى إن عمل معاصر الزيتون لم يتأثر بسبب التوقف المحدود عن استقبال مياه الزيبار في الأكيدر، مبينا أن كل معصرة لديها برك تخزينية مؤقتة تجمع بها مياه الزيبار لمدة قد تصل إلى 48 ساعة لحين نقلها إلى المكب، الأمر الذي ساعد دون عرقلة عمل المعاصر أو إلحاق أي ضرر بثمار الزيتون.