استمعت لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية برئاسة النائب محمد العلاقمة، اليوم إلى وزير المياه والري الأسبق منذر حدادين، فيما يتعلق بملف المياه واتفاق النوايا أو ما يعرف باتفاقية (الطاقة مقابل المياه)، الموقع بين الأردن والكيان المحتل وبرعاية إماراتية وأميركية.

منذر حدادين وملف المياه والطاقة

وتحدث منذر حدادين عن حاجة المملكة إلى المياه وارتباطها بالطاقة، مبينا أن التغلب على مشكلة شح المياه يتطلب استغلال طبقة الصخر الرملي في الأردن لتوفير المياه، وهي من وجهة نظره تكفي لمئات السنين، أما مقترحه الثاني فكان تحلية مياه البحر الأحمر؛ ولكن العملية مكلفة ويمكن تنفيذها في حال كانت تكلفة الطاقة رخيصة.

وربط حدادين ملف المياه بالطاقة قائلا "إن كل من يقيم الميّاه بمعزل عن الطاقة يرتكب خطأ جسيما..فالمياه والطاقة متلازمان معا في الطبيعة".

وأضاف أن موارد البلاد من المياه الطبيعية المتجددة لا تكفي لسد حاجات السكان لتلبية الأغراض المنزلية ولإنتاج الغذاء. 

وأوضح حدادين إن المؤسسات الدولية المعنية بملف المياه أعدت دراسات أكدت أن الأردن يواجه ظروفا مائية سلبية، إذ أن المواطن يحتاج إلى 1700 متر مكعب من المياه سنويا.

وأشار إلى ما قامت به وزارة المياه والري سابقا بحفر عدد من الآبار المائية في مناطق جنوب القريقرة وغرب منطقة الريشة والشيدية، وصولا إلى منطقة الدبة واللجون في الكرك، إلى جانب إجراء مسح مائي على 50 ألف كم من مساحة مناطق البادية.

وتحدث رئيس اللجنة النائب العلاقمة عن اللقاء مع حدادين حيث استمعت اللجنة إلى وجهة نظره حول ملف المياه بناء على قرار مجلس النواب خلال جلسته الأربعاء الماضي التي أحال بموجبها الملف والتوصيات المقدمة من المجلس للجنة.