يستعد الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية لإطلاق النسخة التاسعة من مهرجان الجميد والسمن في العاصمة عمان، والذي بات حدثا سنويا بارزا، يعكس جهودا حثيثة لحماية المنتج الوطني الأصيل ودعم الأسر المنتجة، خصوصا النساء العاملات في مجالات الحليب ومشتقاته، وذلك في إطار سعي الصندوق لتعزيز منتجات البادية الأردنية التقليدية ودعم المجتمعات المحلية.

موعد مهرجان الجميد والسمن ومكانه 

أكد مدير عام الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، جمال طراد الفايز لـ حسنى أن المهرجان سيقام في حدائق الحسين في العاصمة عمان يومي الجمعة والسبت الموافق 31 أيار و1 حزيران، حيث تنطلق الفعاليات يوم الجمعة من الساعة الخامسة مساء وحتى التاسعة ليلا، وتستأنف يوم السبت من العاشرة صباحا حتى التاسعة مساء.

دور الجمعيات المحلية وتمكين المرأة 

أوضح الفايز أن الصندوق يعمل منذ سنوات على دعم وتأسيس الجمعيات التعاونية في مناطق البادية، بهدف تمكين المرأة اقتصاديا وتوفير مصادر دخل بديلة للعائلات، وقد خضعت العديد من هذه الجمعيات لتدريبات احترافية بالتعاون مع منظمات دولية، لتطوير مهارات إنتاج الألبان والأجبان وفق معايير جودة عالية.

ضمان جودة المنتجات ومصداقيتها 

ردا على تساؤلات حول جودة المنتجات وضمان أصالتها، شدد الفايز على أن العمل في المهرجان ليس عشوائيا، بل يتم ضمن إطار منظم ومنضبط، وأكد أن جميع المنتجات المعروضة تصنع من حليب الأغنام النقي "العواسي"، دون أي إضافات صناعية مثل الحليب المجفف أو النكهات الاصطناعية، وأن مصدر الحليب يعود إلى مربي الثروة الحيوانية في مناطق البادية، مما يضمن أصالة المنتج ونقائه.

السر في أغنام العواسي 

بين الفايز أن سر جودة الجميد والسمن الأردني يكمن في سلالة الأغنام المحلية المعروفة باسم "العواسي"، والتي تعد من أفضل السلالات في المنطقة من حيث إنتاج الحليب الغني والنقي. وأشار إلى أن هذا النوع من الأغنام يمنح المنتجات نكهتها الفريدة ويعد عنصرا أساسيا في الحفاظ على التراث الغذائي المحلي.

مشاريع تنموية بيئية مرافقة

لم يقتصر دور الصندوق على دعم المنتجات الغذائية فقط، بل شمل أيضا مشاريع بيئية وتنموية، من أبرزها إعادة تأهيل وإنشاء محميات رعوية، وزراعة نباتات طبية وعطرية في مناطق البادية. تهدف هذه المشاريع إلى تعزيز البيئة المحلية وتحقيق استدامة بيئية واقتصادية لمربي الثروة الحيوانية وسكان البادية. 

ويمثل مهرجان الجميد والسمن منصة سنوية للاحتفاء بمنتجات البادية الأردنية، وتأكيدا على قدرة المرأة الريفية على المساهمة في الاقتصاد المحلي من خلال منتجاتها الأصيلة. كما يعكس نجاح المهرجان في نسخه المتتالية الثقة المتزايدة بالمنتج البلدي، والوعي المجتمعي المتنامي بأهمية دعمه والحفاظ عليه.

اقرأ المزيد.. تنمية مستدامة لمجتمعات البادية الأردنية