مهرجان الزعفران الأردني يعود بنسخته الثانية.. توسع كبير وإنتاج واعد

الصورة
سيدة تحمل بيدها زهرة الزعفران | تعبيرية
سيدة تحمل بيدها زهرة الزعفران | تعبيرية
آخر تحديث

انطلقت فعاليات مهرجان الزعفران الأردني بنسخته الثانية في منطقة دحل بمحافظة المفرق، وسط اهتمام متزايد بهذا المنتج الذي بدأ يشق طريقه بقوة نحو الزراعة التجارية داخل المملكة. 

ويهدف مهرجان الزعفران إلى تعزيز زراعة الزعفران، ونشر ثقافته، وتشجيع الأسر الريفية على الانخراط في هذا المجال، في ظل التوسع اللافت الذي حققه المشروع خلال عام واحد فقط.

انطلاقة المشروع وتوسعه اللافت

بدأت تجربة زراعة الزعفران في الأردن على يد المزارع عادل صبح عام 2023، بمساحة لا تتجاوز 200 متر مربع، قبل أن تتوسع هذا الموسم لتصل إلى 20 ألف متر مربع "20 دونما"، بفضل تكاثر الأبصال بنمط متسارع يشبه "المتوالية الهندسية". 

وأشار صبح في حديثه لـ حسنى إلى وجود الزعفران في البيئة الأردنية تاريخيا تحت أسماء محلية مثل: 

  • الحليّان في الشمال.

  • التوّيس في المفرق.

  • الشُّحّيم في الجنوب.

مهرجان الزعفران بنسخته الثانية وتوزيع أبصال مجانية

يستضيف مهرجان الزعفران زواره يومي الخميس والجمعة 20 و21 من تشرين الثاني الجاري، ويتضمن عرضا واسعا لمنتجات الزعفران ومشتقاته، إضافة إلى توزيع أبصال زعفران مجانا للراغبين بالزراعة المنزلية. 

ورفع القائمون على مهرجان الزعفران شعار: "ازرع واقطف زعفرانك بنفسك"؛ لتشجيع الزراعة المنزلية سواء في القواوير، أو الحدائق الصغيرة، أو المساحات المحدودة أمام المنازل.

إنتاج تجاري ومشتقات دوائية وغذائية

وأكد صبح أن المشروع تحول من هواية صغيرة إلى عمل تجاري متكامل، إذ ينتج اليوم مختلف أنواع الزعفران الخام المستخدم في الطعام والقهوة والحلويات. كما تم تطوير ثلاثة أنواع من المكملات الغذائية بالتعاون مع أحد مصانع الأدوية ومؤسسة الغذاء والدواء، وتغطي:

  • تحفيز شبكية العين وتحسين النظر.

  • علاج الاكتئاب.

  • دعم الجهاز العصبي.

وتم تصنيع ثلاثة أنواع من الكريمات النسائية، إضافة إلى أربعة أنواع من الشاي المعزز بالزعفران، منها:

  • الشاي الأسود بالزعفران.

  • شاي الأعشاب.

  • شاي الكرك بالزعفران الأردني الخاص.

قيمة المنتج ولماذا يعد مرتفع الثمن؟

يشرح صبح أن الحصول على غرام واحد من الزعفران يتطلب قطف 150–200 زهرة، واستخراج ما يقارب 600 شعيرة بعد التجفيف، ويبلغ الإنتاج العالمي للزعفران من كل الدول مجتمعة نحو 500 طن سنويا فقط، ما يوضح مدى قيمة هذا المنتج وتكاليف إنتاجه العالية. 

ويؤكد أن الغرام الواحد، الذي يبدو قليلا، يكفي لاستخدامات تمتد لأربعة أو خمسة أشهر.

المياه والمناخ: احتياجات قليلة وقدرة عالية على التحمل

تحتاج زراعة الزعفران إلى حد أدنى من الري، خصوصا في بداية الزراعة، ثم يعتمد النبات على الظروف الطبيعية، مع قدرة عالية على تحمل الحرارة والبرد والثلوج. 

ويشير صبح إلى أن الزهرة "مقاومة للأمراض"، ولا تحتاج إلى رش أو معالجات مقارنة بالمحاصيل الأخرى.

تمكين المجتمع المحلي وتوفير فرص عمل

يعتمد المشروع بشكل كبير على سيدات المجتمع المحلي، إذ يتم تشغيل نحو 20 سيدة في مراحل:

  • زراعة الأبصال.

  • قطف الأزهار.

  • فصل الشعيرات وتجفيفها.

وتوفر هذه العمليات ستة أسابيع من العمل الموسمي تساعد الأسر في تحسين دخلها من خلال مصاريف المنزل، أو دعم تعليم الأبناء، أو تأمين احتياجات أساسية.

موقع المهرجان وكيفية الوصول إليه

يقام مهرجان الزعفران في منطقة دحل شرقي جرش بـ10 كيلومترات، وهي إداريا تابعة للمفرق، ويمكن الوصول إليها عبر:

  • طريق عمان – إربد وصولا إلى جسر جرش ثم باتجاه الزرقاء جرش.

  • طريق بيرين باتجاه جرش ثم الالتفاف شمالا عند مثلث القنية.

وتتوفر لوحات إرشادية على الطريق، كما يمكن للزوار الحصول على الموقع مباشرة من صفحة "زعفران الأردن".

مشاركة منتجات ريفية من جرش والمفرق

يفتح المهرجان أبوابه أيضا أمام سيدات المنتجات الريفية من محافظتي جرش والمفرق لعرض منتجاتهن، مع توفير الطاولات والمساحات بشكل مجاني؛ دعما للمجتمع المحلي وتمكينا للمشاريع الصغيرة.

دلالات
00:00:00