وزارة الأوقاف تقيم احتفالا دينيا بمناسبة السنة الهجرية 1444

الصورة

التقويم الهجري اعتمد في السنة 17 للهجرة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وتم التوافق على غرة محرم ليكون بداية العام الهجري علما ان هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كانت في ربيع الأول

المصدر

أقامت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، اليوم الأحد، احتفالا دينيا بمناسبة رأس السنة الهجرية الجديدة 1444.

السنة الهجرية 1444

وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة خلال الاحتفال، "في كل عام نحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة، برعاية ملكية سامية، نعبر من خلالها عن محبتنا لنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولما جاء به من هدي قويم ودين حكيم وقرآن يهدي إلى صراط مستقيم.

وأضاف، "هاجر النبي عليه الصلاة والسلام، من مكة المكرمة، الوطن الذي نشأ وعاش وترعرع فيه، ونزل القرآن الكريم فيه، إلى بيئة آمنة تقبل هذا الدين ليؤتي ثماره في بناء أمة".

واكد الخلايلة أن المصطفى عليه الصلاة والسلام خطب أول خطبة جمعة في الإسلام وهو مهاجر، حيث أمر بالإكثار من ذكر الله تعالى وطاعته، والأمر بالصلاح والإحسان، حيث أن المتأمل في هذه الخطبة يجد أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يشتم أحدا حتى ولو كان من الأعداء، ولم يدع عليهم بأشد ما يملك من عبارات الدعاء، بل كان لا ينظر خلفه ويرى أن تلك مرحلة مضت وإن كان من دعاء فلم يزد على "اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون".

ودعا الخلايلة إلى الوقوف مليا والنظر والتدبر وإعمال العقول بمعاني هجرة جديدة نلحق كأمة إسلامية من خلالها بركب الحضارة الإنسانية التي سبقتنا قرونا طويلة، وهذا لا يكون إلا بالتخطيط الدقيق وإعمال فكر عميق وأخذ الأسباب مع التوكل على الله عز وجل.

وأكد وزير الأوقاف، أن الهجرة علمتنا أن الحياة لا تدار بالعواطف الدينية ولا بالأماني والأحلام ولا بانتظار المعجزات، وإنما بالتخطيط والقواعد المتزنة والأسس الثابتة التي ينهض عليها المجتمع القوي.

قصة التقويم الهجري

ويجمع المؤرخون أن التقويم الهجري اعتًمد في غرة شهر محرم من عام 17 للهجرة كأول تقويم في تاريخ دولتهم الإسلامية  الفتية، وبرزت الحاجة لتأسيس تقويم للدولة عندما أرسل عامل البصرة أبو موسى الأشعري كتابا إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يطالب فيه بتأريخ الكتب المرسلة إليه بتاريخ رسمي بالشهر والسنة، بعد أن كانت تؤرخ بالشهر فقط ،فلا يعرف القارئ عن أي عام يتحدث الكتاب،

علما أن هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة كانت في شهر ربيع الأول وليس في محرم .

فعقد الخليفة عمر بن الخطاب مجلسا استشاريا لتحديد اليوم  وأدلى المستشارون برأيهم ، فكان رأي علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، باعتماد عام هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، ليكون بداية التقويم الهجري، استأنس ابن الخطاب برأي علي، واعتمد عام الهجرة ليكون بداية للتقويم ،واستقر رأي المسلمين على أن يكون غرة شهر محرم هو أول أيام السنة الهجرية،  لأنه أول شهر يلي موسم الحج ، وأول هلال عقب بيعة العقبة،

التقويم الهجري هو تقويم قمري عرفته العرب قبل الإسلام ومجيء الرسالة المحمدية ، وكانت أسماء أشهره تختلف من قبيلة إلى أخرى ، حتى اجتمع سادة العرب في مكة المكرمة قبل 150 عاما من الهجرة النبوية، واتفقوا على توحيد أسماء الأشهر العربية بالأسماء التي نعرفها اليوم، والتي أصبحت فيما بعد أسماء أشهر التقويم الهجري الإسلامي.

اقرأ المزيد: ذكرى الهجرة النبوية دروس نستلهم منها العبر في بناء الدولة

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00