ما إن تناهى إلى الأسماع، نبأ إقالة أو استقالة وزيري الداخلية سمير المبيضين و العدل بسام التلهوني، حتى تصدّر  وسم #العشاء_الأخير  منصة تويتر في الأردن، و انقسم المغردون على الوسم بين متندّر و بين مطالب لرئيس الوزراء بشر الخصاونة بالاستقالة هو الآخر بسبب إقدام الأخير على أمر مشابه قبل أيام، عندما قَبِل دعوة وليمة أقامها أحد أعضاء مجلس النواب في الزرقاء.

كما تضمنت إحدى التغريدات وثيقة "محضر ضبط"، قيل إنها حُرِّرَت للمطعم الذي تواجد فيه المبيضين والتلهوني

وفي وقت سابق، ذكرت عدة مواقع إخبارية محلية، بأن سبب طلب الاستقالة هو حضور الوزيرين مع سبعة آخرين مأدبة عشاء في مطعم على طاولتين متقاربتين. وصادف دخول مفتشين إلى المطعم واعتبروا ذلك مخالفة لأوامر الدفاع المعمول بها في المملكة بسبب جائحة كورونا.

بينما ذكر مصدر مسؤول لـ #حسنى أن التشدد في الإجراء مع الوزيرين مبرَّر لأن المخالفة حدثت في اليوم الذي تقرر فيه تشديد الإجراءات على المواطنين وإعادة حظر الجمعة.

 للمرة 4 يتم تغيير وزير الداخلية في الأردن خلال عامين فقط 

ففي تشرين ثاني من العام الماضي أقال الخصاونة وزير الداخلية توفيق الحلالمة، بعد شهر واحد فقط على تسلمه المنصب، من سلفه سلامة حماد، وذلك عقب موجة استنكار واسعة في الشارع الأردني، بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية في المملكة،  وما رافقها من ممارسات وخروقات من قبل مواطنين خالفوا القوانين و تعليمات الحظر الشامل الذي أقرته الحكومة  عقب عملية الاقتراع، وإطلاق النار العشوائي.

المفارقة أن وزير العدل بسام التلهوني الذي قدم استقالته الأحد، مع وزير الداخلية كان قد تم تكليفه بإدارة الأخيرة مؤقتا خلفاً للوزير المقال توفيق الحلالمة.