سودانيون يرفضون سياسيات صندوق النقد الدولي في بلدهم

الصورة
آخر تحديث

شهدت مدن مختلفة في السودان مظاهرات لليوم الثاني على التوالي كانت قد بدأت في "30 يونيو" احتجاجات على إصلاحات اقتصادية مدعومة من صندوق النقد الدولي، معتبرين أنها " قاسية جدا".

واحتج متظاهرون اليوم على الإجراءات الحكومية الأخيرة التي تتعلق بتردي الأوضاع المعيشية، حيث استخدمت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بعد أن قرروا الاتجاه نحو القصر الرئاسي بالخرطوم.

مطالبات بإسقاط الحكومة تزامناً مع ذكرى 30 يونيو



وكانت قوى سياسية ومدنية أعلنت عن تنظيم مسيرة نحو القصر الجمهوري لإسقاط الحكومة احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.

كما طالب متظاهرون في الخرطوم يوم أمس بتنحي الحكومة الانتقالية التي تتولى إدارة البلاد  منذ آب/أغسطس من العام الماضي ،رافعين شعارات  "إسقاط النظام" ،" لا لسياسيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي" ،و "الشعب يريد اسقاط النظام".

وجاءت هذه التظاهرات الاحتجاجية غداة إعلان صندوق النقد الدولي منح السودان قرضا قيمته 2,5 مليار دولار والنظر في تخفيف ديونه الخارجية، وتزايد السخط الشعبي على قرارات الحكومة الأخيرة برفع الدعم عن البنزين والديزل مما تسبب في زيادة أسعاره بأكثر من الضعف.

لا لإفقار الشعب السوداني

وفي الخرطوم تظاهر أمس المئات الذين هتفوا "لا لإفقار الشعب السوداني"  قبل أن تفرقهم الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع، وكذلك استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم والواقعة في الضفة الغربية لنهر النيل عندما حاول المتظاهرون عبور جسر للالتحاق بالتظاهرات في وسط الخرطوم.

وعقب هذه التظاهرات أعلنت وزارة الداخلية أن 52 عنصرا من الشرطة أصيبوا بجروح في اشتباكات مع متظاهرين في أماكن عدة من الخرطوم.

اعتقال العشرات من أعضاء الحزب الحاكم السابق

وقبل التظاهرات كانت السلطات أعلنت أنها اعتقلت العشرات من أعضاء الحزب الحاكم السابق، واتهمتهم بالتآمر للقيام بعمليات تخريب، وذلك في الوقت الذي خرج فيه شبان إلى شوارع العاصمة في احتجاجات منفصلة مؤيدة للديمقراطية.

وقال مسؤولون إن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 200 عضو بحزب المؤتمر الوطني في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، الذي يوافق الذكرى 32 للانقلاب الذي أتى بزعيم الحزب السابق، الرئيس السابق عمر البشير، إلى السلطة.

وجراء هذه الأوضاع حذرت السفارة الأميركية في السودان مواطنيها بعدم السفر إلى الخرطوم بسبب تفشي وباء كورونا وتدهور الوضع الأمني.

00:00:00