إلى أمانة عمان.. رفع علم الأردن لا يتطلب تشريعا

الصورة
علم الأردن
علم الأردن
آخر تحديث

كان الناس في قريتي "عين جنة" يرفعون علم الأردن فوق أسطح منازلهم في المناسبات الوطنية والاحتفالات والأعياد وحتى في الأعراس والأفراح، دون أن يطلب أحد منهم ذلك. 

كان العلم بالنسبة لهم وما زال رمزا للوطن ورمزا لدفئه وزهوه وجماله، بل كان بعضهم يؤدي التحية للعلم وهو يسير في الشارع ليقف أمامه لأنه يشعر أنه يقف أمام الوطن حينها. 

هكذا كان الناس وما زالوا، يرفعون العلم ببساطة ودون طلب من أحد على أسطح منازلهم، كانوا يضعون ساريته الخشبية البسيطة المصنوعة من أغصان شجر الزيتون أو شجر الحور أو التين، يثبتونها في "تنكة" زيت قديمة مع بعض الحجارة لتثبيت السارية، ليرفرف بعدها العلم في قريتي على أسطح منازل الناس ثابتا شامخا كشموخ الأردن. 

بئس الفعل إذا كان رفع علم الأردن بطلب وبترخيص

رفع علم الأردن يا أمانة عمان لا يتطلب تشريعا ولا ترخيصا قانونيا لسارية أمام منزل أو متجر لأردني، فبئس الفعل إذا كان رفع العلم بطلب وبترخيص وبتصريح! 

رفع العلم هو أن يكون معناه حاضرا في قلوبنا وصدورنا قبل أن نجعله على ساريات مرخصة من قبل أمانة عمان كمتطلب إجباري لإثبات وطنيتنا وانتمائنا! 

رفع العلم هو أن يخرج الناس على أسطح منازلهم وبأبسط الوسائل ليرفعوه على أغصان أشجار التين والزيتون أو يزرعونه بين شقائق الورد والدحنون. 

"هي أشياء لا تشترى" يا أمانة عمان؛ ذلك الحب الذي يربطنا بهذا العلم، وتلك الرغبة التي تجعلنا نرفعه في كل حين دونما طلب من أحد، هي ذلك الحب الذي يكبت الشوق حين نعانق العلم ولا يدري به أحد سوانا. 

لماذا تفكر الحكومة بهذه الطريقة؟ ومن هو صاحب الفكرة؟ وكيف خطرت له؟ وهل يمكن التراجع عنها، فهي لا تليق بالأردنيين ولا تليق بنا جميعا ولا تليق بالوطن. 

اقرأ المزيد.. عن الدولة الأردنية والنُخب

دلالات
00:00:00