صرخة الشباب
بقلم : حمزة الشمايلة
يزداد المشهد خوفا ويأسا، وقد انعكس على شكل حالة من الانفلات والسخط والتمرد، صاحبه ازدياد وتيرة الجنايات وإيذاء النفس والآخرين ممن يتعرضون إلى اعتداءات.
هي صرخة الشباب في هذه الأيام حيث يتصدر الانحدار واليأس الاقتصادي الهموم الفردية والجماعية، وأكثر ما تتمثل الحالة بتدني الرواتب والدخول في معظم القطاعات وبالذات لمختلف العاملين في القطاع الخاص من مدارس ومكاتب ومؤسسات تجارية وصناعية وأعمال فردية صغيرة، والأكثر قتامة تلك الحالة التي تتسع في مجتمعنا وهي البطالة الشاملة في مختلف التخصصات حتى العليا منها.
والذي يؤلم أن جميع ردود الأفعال لمواجهة هذه الحالة وخاصة ما يتعلق بالأحوال الاقتصادية هي ردود انفعالية اتهامية مشتتة لا تحمل آمالا قريبة، فيما ينبغي أن تحمل أفكارا عملية.
وأرى في هذه الصرخة أن المطلوب هو التفكير بإيجاد حلول إبداعية مدروسة لا تأتي من اجتهادات فردية بل يجب أن تلتقي إرادات الأطراف المهتمة من شعبية ورسمية ومؤسسات مجتمع مدني وأفراد على عقد اجتماع ومؤتمر مستمر ومفتوح، يسبقه تقديم أوراق عمل حقيقية.
والأهم في مخرجات هذا المؤتمر أن تكون النوايا طيبة بعيدا عن الاستعراض والشعبوية بحيث يخرج بتوصيات تحمل رسائل قوية تعبر عن نفسها لدرجة من القوة تصل إلى حد الالزام الذي يدعمه كثرة المشاركين في الملتقى أو المؤتمر بروح التضحية والايجابية لا بروح الأنانية والاتهام.