تونس تتمسك بربيعها وتعيد ثورتها خضراء

الصورة
آخر تحديث

يعود الربيع العربي إلى مهده في تونس مجددا الحلم بالحرية التي ما زالت مطلبا لم يتحقق، ما دفع الشعب التونسي إلى النزول مجددا إلى الشارع مطالبا بإعادة بلاده إلى المسار الدستوري.

ويثبت التونسيون أنهم متمسكون في ربيعهم الذي لم يزهر بعد، وأن حاجز الخوف لن ينكسر، وسيواصلون ثورتهم التي لن تموت، وقد خرجوا أمس في مظاهرات وفي عدة أماكن ينادون بالحرية والعودة إلى الدستور ورفض الانقلابات والديكتاتورية، والإجراءات الاستثنائية التي كان أعلن عنها الرئيس التونسي قيس سعيد بتجميد عمل البرلمان، وإقالة الحكومة.

قيس السعيد أدخل تونس في أزمة

إجراءات سعيد أدخلت تونس في أزمة جديدة، وهي حسب ما ترى نخب سياسية، مصادرة القرار التونسي المستقل والسماح لدول عربية وأجنبية بالتدخل في السياسة الداخلية التونسية، وهذا ما يرفضه الشعب بأن لا تضرب ديمقراطيتهم التي دافعوا عنها بأجسادهم ودمائهم، وأن أي مساس بالدستور هو مساس بحريتهم.

الاحتجاجات التي خرجت يوم أمس طالبت بالحفاظ على المكتسبات التي حققتها تونس وبالذات في مجال الحريات، والحفاظ على مؤسسات الدولة الشرعية وعلى دستور البلاد، ووقف الإجراءات الاستثنائية وأهمها تعليق البرلمان وحل وإقالة الحكومة، وكانت الشعارات التي رفعت في الاحتجاجات "أوفياء الثورة يقولون لك ارحل"، "يسقط الانقلاب"،" الشعب يريد اسقاط النظام"، "لا سلطة فوق سلطة الشعب" "تونس كسارة الجبابرة"..

الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي قال إن الشارع التونسي اكتشف اليوم حقيقة القرارات التي أصدرها قيس سعيد، وخرج إلى الشارع بعد أن تبين له أنها وعود كاذبة ".

وأضاف أن الرئيس التونسي قيس سعيد ادخل البلاد في أزمات اقتصادية وسياسية حيث تفاقمت الأوضاع المعيشية، والدولة أصبحت من دون حكومة ولا برلمان".

الاحتجاجات هي الأولى ضد الرئيس التونسي

الاحتجاجات التي شهدتها تونس يوم أمس هي الأولى ضد الرئيس التونسي قيس سعيد منذ أن أصدر قرارته في 25 تموز/ يوليو الماضي، بحل الحكومة والبرلمان، ويبدو أنها تأزمت بعد تصريحاته بأنه سيتحرك في إطار الدستور وسيقوم بتعديل بعض فصوله، 

ورغم المظاهرات الحاشدة التي شهدتها تونس ضد الرئيس التونسي قيس سعيد كان مجموعة من أنصاره الذين وصلوا إلى نحو 700 شخص بحسب وكالات أنباء، يحتشدون للدفاع عن قراراته مطالبين الرئيس بتفعيل القانون، وهتفوا ضد رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي.

تثبت موجة الربيع الجديدة في تونس أن الشعوب ما تزال تتمسك بحريتها وترفض الديكتاتورية، وأن المراهنة دائما في عملية التغيير على وعي الشعب.

دلالات
00:00:00