يترقب العالم اليوم الأربعاء جولة مفاوضات جديدة بين وفدين روسي وأوكراني على الحدود البيلاروسية البولندية، في وقت  تزداد فيه وتيرة الحرب بين البلدين منذ سبع أيام.

وفي الجولة الأولى من المفاوضات التي جرت يوم الأثنين الماضي في  منطقة غوميل في بيلاروسيا واستمرت لمدة خمس ساعات، قال  بوتين إن التسوية لن تكون ممكنة إلا إذا تم النظر في مخاوف روسيا الأمنية ، بينما تتمثل المطالب الرئيسية لأوكرانيا في وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب جميع القوات الروسية.

مطالب روسيا تتحدد وفق ما أعلن الكرملين: الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، والالتزام بنزع السلاح في أوكرانيا ، ثم مسألة وضع أوكرانيا المحايد.

وهذه الشروط التي وضعتها روسيا أكد عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون .

وأعلنت الخارجية البيلاروسية، اليوم عن اكتمال التحضيرات النهائية للمحادثات الروسية الأوكرانية، فيما أوضح مستشار الرئاسة الأوكرانية ضرورة وضع جدول لهذه المباحثات قائلا: "إننا نتشاور بشأن موعد استكمال المحادثات مع موسكو ونطالب بأجندة واضحة".

وسرت معلومات بتوقف المباحثات، إلا أن وكالة تاس أفادت عن مصادر أنه "لا صحة لإلغاء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا".

وما يدل على فشل الجانبين في التوصل إلى انفراج واضح لوقف اطلاق النار استمرار المعارك بين الجانبين في عدة مناطق ومدن رئيسية في أوكرانيا، حيث أعلن  الجيش الروسي سيطرته على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا وكذلك حدث إنزال لقوات روسية في خاركيف ، ثاني مدن أوكرانيا .

وبينت وزارة الدفاع الروسية، أنه تم تدمير 1502 من مرافق البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا منذ بداية الحرب قبل سبعة أيام، وعطلت معدات البث لبرج التلفزيون في كييف.

وردا على الهجمات الروسية على أوكرانيا أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة أمام الطائرات الروسية.

وقال "إن ما يقوم به ديكتاتور روسيا من غزو لدولة أجنبية له أثمان في كلّ أنحاء العالم"، محذرا إياه بأنه سيدفع الثمن جراء هذا العدوان.

ومع استمرار المعارك ، تدفق الأوكرانيون وغيرهم من الجاليات المقيمة في أوكرانيا على المناطق الحدودية ، على أمل العثور على مأوى وأمان.

وبلغ عدد اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة: 836 ألف شخص بحسب إحصاء .أعدته مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين صدر اليوم الأربعاء، فيما أعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بضرورة تمويل مساعدات إنسانية للبلاد وللأشخاص الذين فروا من المعارك.