يشهد لبنان تصعيدا غير مسبوق في وتيرة العدوان مع استمرار الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت وبلدات جنوبية، وسط معارك ضارية بين
الاحتلال يصر على البدء باستخراج الغاز من حقل متنازع عليه مع لبنان
أعلن الاحتلال الإسرائيلي أن الاختبارات الأولى في حقل "كاريش" المتنازع عليه مع لبنان ستبدأ الأسبوع المقبل، وأن تدفق الغاز من الحقل سيبدأ خلال أسابيع، متجاوزا بهذا القرار المفاوضات الجارية بين الطرفين عبر الوسيط الأميركي لوضع حد للنزاع حول ترسيم الحدود البحرية.
دفاع ضد الهجمات من لبنان
ويسعى الاحتلال لإقامة منطقة حدودية دفاعية، ضد أي تهديدات محتملة من الجانب اللبناني، وخاصة أن حزب الله، هدد بعرقلة الحفر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، أن حكومة الاحتلال تصر على بقاء الحقل الغازي ضمن أراضيها وحدودها البحرية، وقدمت هذا المطلب إلى الوسيط الأميركي في المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، آموس هوكستين.
الاحتلال يدعي أن الحقل داخل حدوده
ويدعي الاحتلال أن الحقل بأكمله يقع داخل منطقته الاقتصادية الخالصة، فيما يقول الجانب اللبناني أن جزءا من الحقل يقع بالفعل داخل مياه لبنان الإقليمية، وأن ما يقوم به الاحتلال استفزاز، من دون التوصل إلى اتفاق، لأن لبنان لا يستطيع الاستفادة من الثروة النفطية الموجودة في الحقل إلا بعد ترسيم الحدود البحرية، التي تضمن له حق استخراج النفط والغاز لحل أزمته الاقتصادية.
وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كلم2 ولكن لبنان سجل مطالبه لدى الأمم المتحدة في العام 2011 بتوسيع المنطقة إلى 1430 كلم2 بحيث تشمل الحقل الذي يعتبره الاحتلال ضمن منطقته الاقتصادية.