أكد مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة د. محمد الحوارات، اليوم الثلاثاء، أن الأردن لم يسجل أي إصابة بالكوليرا منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وحتى اليوم، مشيرا إلى أن المملكة تطبق برنامج التقصي عن الكوليرا منذ مطلع التسعينيات.

رصد للكوليرا على الحدود مع سوريا

وأكد الحوارات اتخاذ إجراءات لرصد أي إصابة بالكوليرا على المعابر مع سوريا، بالتعاون مع جهات رسمية عدة، من خلال تعميم التعريف العلمي للإصابة بالكوليرا على جميع العاملين في المعابر الحدودية وذلك للمساعدة في رصد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، حيث سيتم تحويلها للمركز الطبي على المعبر لإجراء الفحوصات اللازمة لتأكيد الإصابة من عدمها.

ولفت إلى أنه في حال ثبوت الإصابة سيتم التعامل معها بحسب البروتوكول الصحي لمثل هذه الحالات حيث يتم إعطاؤها العلاج اللازم، المتمثل بالمحاليل الطبية عبر الفم أو الوريد حتى لا يصاب المريض بالكوليرا بحالة الجفاف بسبب الإسهال الذي يرافق المصاب بهذا المرض.

رقابة على البضائع القادمة من سوريا

وبالنسبة للمواد الغذائية والبضائع القادمة من سوريا والتي تدخل إلى المملكة عبر مركز حدود جابر، أوضح الحوارات أن أغلب البضائع التي تأتينا من سوريا هي "عبور ترانزيت" والتي تنقل إلى دول أخرى مرورا بالأراضي الأردنية، حيث يُكشف عليها في المعبر الحدودي، وأن باقي المواد الغذائية -ونسبتها قليلة- تدخل إلى السوق المحلي بعد الكشف عليها والتأكد منها بالتعاون مع الجهات الرسمية المعنية.

ما هي الكوليرا

وأوضح الحوارات أن الإصابة بالكوليرا تنتقل عبر شرب المياه الملوثة أو تناول خضار وفواكه غسلت بمياه ملوثة بالكوليرا.

وقال إن مرض الكوليرا تسببه بكتيريا، تصيب الأمعاء، تسبب لكثير من المصابين حالات شديدة من الإسهال، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة لا تظهر عليهم الأعراض أو تكون الأعراض بين الخفيفة والمتوسطة، مبينا أن 20% ممن يصابوا بالكوليرا يعانون من أعراض حادة وإنه قد يؤدي إلى وفاة أصحاب الأمراض المزمنة بسبب الجفاف الشديد الذي يتعرضون له.

نصيحة لتجنب الإصابة بالكوليرا

ودعا محمد الحوارات إلى ضرورة مراعاة النظافة الشخصية، خصوصا بعد استخدام المرافق الصحية بضرورة التأكد من غسل اليدين جيدا واستخدام المعقمات، كما دعا إلى ضرورة توعية طلبة المدارس والجامعات حول الكوليرا والوقاية منها، كما شدد على ضرورة غسل الخضار والفواكه جيدا وعدم شرب المياه التي يشك في مصدرها.

ومؤخرا تفشت الكوليرا في عدة مناطق في سوريا حيث وصلت الوفيات حتى يوم أمس إلى 29 حالة، و338 إصابة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية.

وأعلنت الأمم المتحدة أن يعتقد وجود ارتباط بين انتشار مرض الكوليرا وري المحاصيل بمياه ملوثة وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات الذي يقسم سوريا من الشمال إلى الشرق.