جدد مؤتمر بغداد الثاني للتعاون والشراكة الذي عقد في البحر الميت دعمه للعراق في جهوده لترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات وتحقيق التنمية الشاملة والعمل على بناء التكامل الاقتصادي.

نتائج مؤتمر بغداد الثاني

وحرص المشاركون في المؤتمر الذي استضافه الأردن على توسعة التعاون الاقتصادي الإقليمي، وتحقيق التنمية الشاملة والعمل على بناء التكامل الاقتصادي والتعاون معه في قطاعات عديدة تشمل الطاقة والمياه والربط الكهربائي والأمن الغذائي والصحي والنقل ومشاريع البنية التحتية وحماية المناخ.

وأكدوا على وضع آلية للتعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق من خلال تنفيذ المشاريع الاقتصادية التي اتفق عليها سابقا بما في ذلك مشاريع الربط الكهربائي، إلى جانب مشاريع التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، وخصوصا في مجالات الربط الكهربائي والنقل، وغيرها من المشاريع الإقليمية التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية، وبناء الجسور مع الأسواق العالمية، وبما ينعكس إيجابا على المنطقة برمتها.

وركز البيان الختامي على دعم العملية التنموية في العراق، إذ أن تحقيق التنمية الاقتصادية ونجاح مشاريع التعاون الإقليمي يتطلبان علاقات إقليمية بناءة قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام القانون الدولي واعتماد الحوار سبيلا لحل الخلافات، وعلى التعاون في تكريس الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وتحقيق الرخاء.

وقال الملك عبدالله الثاني، خلال المؤتمر ، إن استضافة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، يعكس المكانة الخاصة للعراق بالنسبة للأردن ،مبينا أهميته لتعزيز الاستقرار في المنطقة والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، إذ أن تحدياتنا المشتركة تستدعي عملا جماعيا تلمس شعوبنا آثاره الإيجابية.

وأشار إلى التحديات التي تواجهها المنطقة من أزمات أمنية وسياسية، بالإضافة إلى تحديات الأمن الغذائي والمائي والصحي، وضرورة تأمين إمدادات الطاقة وسلاسل التوريد والتعامل مع تداعيات التغير المناخي.

وقال الملك إلى المؤتمر يمثل فرصة للبناء على مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي انعقد العام الماضي، وإعادة التأكيد على دعمنا لجهود العراق في مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته وضمان أمن العراق وازدهاره واستقراره.

والمؤتمر الذي انطلق بتنظيم عراقي فرنسي وبمشاركة من الأردن والإمارات وإيران والبحرين وتركيا والسعودية وسلطنة عُمان وقطر والكويت ومصر ، سيتم تحديد مكان انعقاد دورته الثالثة وتاريخها بالتشاور بين هذه الدول .