أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر تنفيذية بفرض رسوم جمركية جديدة على كندا والمكسيك والصين، في خطوة أثارت مخاوف اقتصادية واسعة. 

وتناول تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أعدته مراسلة الشؤون التجارية دانييل كاي، تلك الأوامر وما قد يترتب عليها من تداعيات اقتصادية. وأوضح التقرير أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى ما يلي:

• ارتفاع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين.

• زيادة معدلات التضخم.

• تباطؤ النمو الاقتصادي.

• زيادة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها.

وفقا للتقرير، فإن كندا والمكسيك والصين تمثل أكثر من ثلث إجمالي الواردات الأمريكية، ما يجعل القرار ذا تأثير واسع على الاقتصاد. ومن المقرر أن يبدأ تطبيقه رسميا يوم الثلاثاء.

ما هي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب؟

فرضت الأوامر التنفيذية الجديدة ما نسبته 25% من الرسوم الجمركية على جميع السلع المستوردة من كندا والمكسيك، إضافة إلى رسوم بنسبة 10% على منتجات الطاقة الكندية والبضائع الصينية. ومن المتوقع أن تؤثر هذه الإجراءات بشكل كبير على قطاعات مثل:

• تصنيع السيارات والإلكترونيات في المكسيك.

• معالجة المعادن في كندا.

• قطاعات الزراعة وصيد الأسماك وصناعة السيارات داخل الولايات المتحدة نفسها.

متى ستبدأ الأسعار بالارتفاع؟

وفقا للتقرير، من المتوقع أن ترتفع أسعار السلع غير المعمرة مثل المواد الغذائية في غضون أسابيع قليلة، بينما قد يستغرق ارتفاع أسعار السلع المعمرة مثل السيارات فترة أطول بسبب توفر المخزون الحالي. ومع استمرار فرض الرسوم الجمركية، قد تشهد الأسواق الأمريكية ارتفاعا عاما في الأسعار عبر مختلف الصناعات، مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم على المدى الطويل.

كيف ستؤثر هذه الرسوم على المستهلكين الأمريكيين؟

يشير التقرير إلى أن الشركات الأمريكية غالبا ما تمرر تكاليف الرسوم الجمركية إلى المستهلكين بدلا من استيعابها، كما حدث في فترة رئاسة ترامب الأولى. وبالتالي من المتوقع أن ترتفع الأسعار في متاجر البقالة ومحطات الوقود، خاصة في الغرب الأوسط الأمريكي، حيث يتم تكرير النفط الكندي وتحويله إلى وقود. ويحذر المحللون من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تضخم اقتصادي وتباطؤ النمو.

ما مبررات ترامب لفرض هذه الرسوم؟

برر ترامب قراره بأن كندا والمكسيك فشلتا في الحد من الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة. وأصدر أوامره بموجب "قانون الصلاحيات الاقتصادية الدولية الطارئة"، الذي يتيح له توسيع حالة الطوارئ التي أعلنها مع بداية ولايته، خصوصا فيما يتعلق بقضايا الهجرة والمخدرات. وردا على هذه الإجراءات، هددت كندا بفرض رسوم انتقامية على سلع أمريكية محددة، فيما تخطط المكسيك لاتخاذ تدابير أخرى للرد.

ما موقف الشركات الأمريكية؟

على الرغم من التحذيرات المبكرة، لم تبادر معظم الشركات الأمريكية إلى استيراد كميات كبيرة من البضائع قبل سريان الرسوم، ولكن بعض الخبراء أشاروا إلى زيادة طفيفة في حركة البضائع عبر السكك الحديدية والطرق خلال الشهر الذي سبق فرض الرسوم، مما يدل على محاولات بعض الشركات تسريع عمليات الاستيراد قبل ارتفاع التكاليف. 

اقرأ المزيد.. كيف ستتعامل عمّان مع طروحات الرئيس الأمريكي الجديد؟