نمو التبادل التجاري بين "إسرائيل" ودول عربية وتراجعه مع الأردن

الصورة
أعلام المشاركين في قمة النقب في الكيان المحتل بمشاركة الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر
أعلام المشاركين في قمة النقب في الكيان المحتل بمشاركة الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر

كشف تقرير إسرائيلي عن تسجيل نمو ملحوظ في حجم التبادل التجاري بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية خلال النصف الأول من عام 2024، وفقا لمعطيات "معهد السلام لاتفاقات إبراهيم" الذي استند إلى بيانات مؤسسة الإحصاء الإسرائيلي.

زيادة حجم التبادل التجاري بين الاحتلال وكل من الإمارات والبحرين والمغرب

وأفاد التقرير بأن حجم التجارة بين "إسرائيل" ودولة الإمارات بلغ 271.9 مليون دولار في حزيران 2024، مسجلا زيادة بنسبة 5% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، وصل إجمالي التبادل التجاري بين البلدين إلى 1.66 مليار دولار، محققا نموا بنسبة 7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. 

كما شهدت التجارة مع البحرين قفزة كبيرة، حيث بلغت 16.8 مليون دولار في حزيران 2024، بزيادة قدرها 740% عن حزيران 2023. وفي النصف الأول من العام نفسه، ارتفع حجم التبادل التجاري بين المنامة و"إسرائيل" بنسبة 879% ليصل إلى 70.5 مليون دولار. 

أما المغرب، فقد سجل حجم تجارتها مع "إسرائيل" 8.5 مليون دولار في حزيران 2024، بزيادة 124% عن العام السابق. وخلال النصف الأول من 2024، وصل إجمالي التبادل التجاري بينهما إلى 53.2 مليون دولار، وذلك بنسبة نمو بلغت 64% عن الفترة نفسها من عام 2023.

ارتفاع ملحوظ في التجارة بين القاهرة وتل ابيب

وأظهرت البيانات وجود ارتفاع ملحوظ في التجارة بين" إسرائيل" ومصر، إذ وصلت قيمتها إلى 35 مليون دولار في حزيران 2024، وذلك بنسبة زيادة بلغت 29% بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام السابق. في حين وصل إجمالي التبادل التجاري بين القاهرة وتل أبيب خلال النصف الأول من 2024 إلى 246.6 مليون دولار، مسجلا نموا بنسبة 53% مقارنة بالفترة نفسها من 2023.

تراجع في حجم التبادل بين الأردن والاحتلال

في المقابل، شهدت التجارة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والأردن تراجعا ملحوظا، حيث بلغت 35 مليون دولار في حزيران 2024، بانخفاض 14% عن حزيران 2023. وخلال الشهور الستة الأولى من هذا العام انخفض حجم التبادل التجاري بنسبة 16% ليصل إلى 213.8 مليون دولار. 

وأشار معهد "السلام لاتفاقيات إبراهيم" في منشور له على منصة "إكس"، إلى أن هذه الأرقام تعكس ديناميكية العلاقات التجارية في المنطقة، مشددا على أن "تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي يظل عاملا أساسيا في تحقيق الاستقرار والازدهار والسلام في الشرق الأوسط على المدى الطويل".

أزمة "إسرائيل" الاقتصادية تتعمق وعزلتها في اتساع

وقالت صحيفة هآرتس العبرية، إن الأزمة الاقتصادية تعمقت في كيان الاحتلال مع استمرار أشهر العدوان دون أفق واضح لنهايتها. 

وأضافت الصحيفة أنه منذ تشرين الأول، وتحت غطاء "الحرب" ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من مؤشر أسعار المستهلك، مما أدى إلى ارتفاع التضخم. وأضافت "أن ذلك يأتي نتيجة للاستغلال الساخر للحرب من قبل كبار مصنعي المواد الغذائية ومستورديها، والذي أصبح ممكنا بسبب لامبالاة وزراء الحكومة والسياسات الفاشلة"، ووجه التقرير انتقادات لاذعة إلى وزراء حكومة بنيامين نتنياهو. 

ومنذ أن بدأ العدوان على غزة، أخذت عزلة دولة الاحتلال بالتعمق، إذ تباينت سياسات بعض الدول بين خفض العلاقات وقطعها، وحتى تلك الدول الحليفة للاحتلال أصبحت أكثر انتقادا لزخم العمليات العسكرية التي خلفت أكثر من 40 ألف شهيد فضلا عن عشرات آلاف الجرحى في القطاع. 

يُذكر أن معهد "السلام لاتفاقيات إبراهيم" هو منظمة أمريكية غير حزبية وغير ربحية تعمل على دعم تنفيذ اتفاقيات السلام وتوسيعها بين دولة الاحتلال والدول العربية. وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقيات "إبراهيم"، التي توسطت فيها الولايات المتحدة، هي اتفاقيات تطبيع علاقات وقعتها تل أبيب مع كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة في آب 2020، ثم مع السودان والمغرب لاحقا. انضمت هذه الدول إلى مصر والأردن اللتين وقعتا اتفاقيات سلام مع تل أبيب عامي 1979 و1994 على التوالي. 

اقرأ المزيد.. لماذا لا تقطع الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل؟

دلالات
الأكثر قراءة
00:00:00