تسبب تجمع عدد من الشبان أمام حدائق الملك عبدالله الثاني في إربد وإشعالهم للنيران و"الأراجيل" بحالة من الإرباك لزوار الحديقة، لا سيما في ظل
حديقة السوسنة أصناف متعددة من الحيوانات بكلفة 4.6 مليون دينار
استطاع المستثمر إياد الخريشة أن يحقق حلمه بتأسيس مزرعة السوسنة السوداء للحيوانات تحوي أكثر من 3600 طائر وأصناف مختلفة من الحيوانات، وبكلفة وصلت إلى 4.6 مليون دينار أردني.
ورغم أن المزرعة هي الأولى في الأردن في هذا التنوع وطريقة العرض التي تجذب الزوار من مختلف الفئات، إلا أنها لغاية الآن لم تحصل على ترخيص من وزارة الزراعة ولا حتى على إذن أشغال.
جاء الخريشة إلى الأردن بعد 32 عاما من العيش في الولايات المتحدة الأميركية، ترك حياة الرغد فيها، وشركته المتميّزة المختصة بأبحاث الطاقة لكي يقف إلى جانب والده المريض في الأردن، "فقد علّقت كل شيء من أعمالي في أمريكا، وركبت أول طيارة إلى الأردن، لكي أكون ابنا بارا بوالدي".
الدكتور إياد الخريشة، مالك مشروع السوسنة السوداء أوّل مزرعة في الأردن تحوي المئات من أنواع الحيوانات والطيور، منها 3600 نوعا من الطيور والببغاء، بالإضافة للخيل المقزّم والبجع والغزلان والطاووس والكنغر والمتحف التعليمي ومتحف الأسماك في أراضي مأدبا الجميلة.
كيف اشترى مزرعة السوسنة السوداء
يقول الخريشة لـ حسنى "عندما كنت في أمريكا، وصلني بأن صاحب محطة وقود في ولاية فلوريدا من الجالية العربية والمسلمة يحتاج إلى مبلغ مالي لكي يحل مشكلة مالية لديه، وقمت بالتواصل معه ومع البنك وتحويل 360 ألف دولار أمريكي له، ولم أطلب منه استرجاعها أو ردها أبدا، بل جعلتها لله عز وجل".
وخلال زيارة لي للأردن عرف هذا الشخص بأني بالأردن، فحجز أول طائرة من أمريكا، وجاءني فقدم لي هذه المزرعة التي كانت تحوي على عدد من الغزلان وبناء صغير وساعة كهرباء كسداد للدين الذي عليه، فوافقت على ذلك".
ووجدت في المزرعة ملاذا لي، فاعتنيت بها وقربتني إليها، "فكنت كل يوم أقوم بزيارة إلى المزرعة مع والدي المريض، وكان يطعم الغزلان فيها، وكان عندما يلعق الغزال يده وهو يطعمه يضحك ضحكة شديدة جدا، كانت هي أسعد ما قد أراه في حياتي كابن اتجاه والده".
وتابعت الاهتمام بالمزرعة وتطويرها شيئا فشيئا وببطء، لكي أسعد والدي رحمه الله أكثر وأكثر، حتى وصلت لما وصلت عليه الآن بفضل الله.
الخريشة تربطه بالحيوانات علاقة حميمة لا يستطيع أن يبتعد عنها، "فالحيوانات كما يقول روح جميل، يجب على الإنسان أن يتعامل معها، ويشعر بحالة فريدة من الراحة معها، فأنا أقضي كامل يومي في مزرعتي، بين الحيوانات، وأعتبر أن مزرعة السوسنة السوداء صرح علمي هادف للأطفال، فهي تعلم الأطفال العطاء وليس الأخذ".
مشروعه الفريد ، لم يحصل فيه على أي دعم من أي جهة حكومية، بل واجه جملة من التعقيدات البيروقراطية والعراقيل التشريعية والقانونية، "وقد حاولت كمستثمر التواصل مع كافّة الجهات ولكن دون جدوى"، كما يقول.
ويؤكد الخريشة أن مشروعه لم يحصل لحدّ الآن على موافقة وزارة الزراعة لترخيصه، رغم أنه يحتوي على كافّة متطلبات توفير العيش الكريم لهذه الحيوانات التي تتلقى معاملة متخصصة وذات جودة عالية، حيث كلفت المزرعة المستثمر ما يقارب 4.6 مليون دينار أردني.
كما لم تحصل المزرعة لحدّ الآن على إذن أشغال من البلدية، ورفضت طلبات بتركيب ساعات كهرباء تجارية وصناعية للمشروع، حيث يعمل المشروع على ساعة كهربائية واحدة بنظام المنزلي، مما يكلّف المزرعة مبالغ ضخمة ككلفة طاقة.
يطالب الخريشة الجهات ذات العلاقة، بمعاملته ليس كمستثمر بل كمواطن أردني فقط يرغب بالحصول على أقل حقوقه، لكي يستطيع العناية بهذه الحيوانات وتحقيق حلمه وحياته التي يرغب بعيشها.