تعرض الشقيقان ميرا (6 سنوات) ومنير (3 سنوات) لأضرار جسيمة بسبب العض والنهش من كلاب ضالة تجمعت أمام باب منزلهما في منطقة طافح الحلابات غير المأهولة بالسكان والتابعة لمحافظة الزرقاء ، ما أدى لإصاباتهما بجروح وصفت بالبالغة.

ويُظهر فيديو لهما من أحد كاميرات المراقبة، هجوم أكثر من 10 كلاب ضالة على الطفلة ميرا، ما دفع أخاها منير للدفاع عنها ومحاولة إزاحة الكلاب فناله من الاعتداء أيضا.

يقول فراس المساعيد والد الطفلين لـ حسنى اليوم الخميس إن ابنته ميرا لا زالت في المستشفى، وقد تعرضت للتشوه نتيجة هجوم الكلاب الضالة عليها، مبينا أن مئات الكلاب الضالة تتواجد في منطقة طافح الحلابات إلا أن هذه المرة الأولى التي يتجمعون فيها بهذا الشكل.

ووصف الأب ابنه الأصغر بالبطل والشجاع لتصرفه النبيل مع أخته، حيث تصدى للكلاب دون خوف أو تردد، مبينا أنه تعرض لحوالي 10 عضات من الكلاب في مناطق مختلفة من جسمه. 

ظاهرة الكلاب الضالة مقلقة وتشكل تهديدا حقيقا

وردا على ذلك، قال مساعد رئيس بلدية الزرقاء لشؤون المناطق زياد المعايطة إن ظاهرة الكلاب الضالة أصبحت مقلقة وتشكل تهديدا حقيقا، مبينا أن البلديات كانت تتعامل سابقا مع الكلاب الضالة بالقنص  إلا أن الآلية تغيرت مؤخرا وأصبحت وفق نظام ABC طويل الأمد.

وقال المعايطة لـ حسنى اليوم إن هذا النظام جاء بعد ضغوط من جمعيات الرفق بالحيوان لمنع هذه الآلية، مبينا أن البلدية خصصت بالتعاون مع بلدية الهاشمية قطعة أرض وبدأت بتدريب فريق عمل بالتعاون مع أمانة عمان لمعرفة كيفية تخدير الكلاب الضالة وتجميعها وإجراء عمليات تعقيم لها.

ويتضمن نظام ABC عمليات جمع الكلاب الضالة وتعقيمها وتطعيمها ضد مرض داء الكلب وترقيمها وإعادتها، بالتعاون مع الإدارة المحلية ومؤسسة الأميرة عالية للرفق بالحيوان. 

ظاهرة قديمة متجددة

لا تعتبر قصة ميرا ومنير الوحيدة، بل إنها قصة أعادت تسليط الضوء على ظاهرة الكلاب الضالة التي أدت لتعرض عدد من الأطفال للتشوه والأذى، كقصة الطفل إبراهيم الذي تعرض العام الماضي لأضرار جسيمة في الوجه بسبب كلاب ضالة هجمت عليه في منطقة مرج الحمام، ما يطرح السؤال حول الحلول الحقيقة لمعالجة هذه الظاهرة؟".

اقرأ المزيد: كيفية تفادي عضة الكـلاب الضالة