قصة قصيرة

في تلك المقبرة الغربية المكتظة بتلك القبور التي تبتلعها الأعشاب والتربة الحمراء المنتفخة، يربض قبر الولي الصالح مثل القلعة في وسط المقبرة بحجارته الحمراء

يركب الطبّال على حمارة، يعتلي ظهرها بالمقلوب ظهره لرأسها ووجهه لذيلها، حمارة خضراء شيباء كهلة بالكاد تجر نفسها، حوافرها طويلة تمتد أمامها بمقدار شبر اليد، جسدها

فاضلة تلك العجوز بقوامها المنحني ممتلئة الوجه سعفاء الخدين تكسوها حمرة خفيفة طويلة الرمش حتى يكاد يلامس حاجبيها وكأنها مكحلة العينين، عالية الصدر مندلقة البطن

00:00:00