قد يظن البعض أن في هذا المقال نوعا من المبالغة أو نرجسية في تمجيد الذات، لكنه في واقع الأمر يمثل واقعا حقيقيا نعيشه ونحن نتابع نهائيات كأس آسيا 2024 التي تدور رحاها في قطر. قبل أيام أوقع الاتحاد الآسيوي عقوبة مالية على نجم منتخبنا الوطني محمود مرضي لأنه كشف عن عبارة: "هي قضية الشرفاء" معبرا عن تضامنه مع أهلنا في غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من الجيش الإسرائيلي. 

عقوبة محمود مرضي أشرف عقوبة في تاريخ البطولة

الكابتن محمود مرضي اختصر الحكاية من بدايتها، ووضع النقاط على الحروف، فالأردني أينما كان وفي مختلف المواقع التي يكون فيها يقف في صف القضية الفلسطينية مساندا ومتضامنا مع الحق الفلسطيني، والدليل أن العقوبة الوحيدة التي اتخذها الاتحاد الآسيوي في البطولة كانت من نصيب لاعبنا محمود مرضي. 

تخيلوا أن النشمي محمود مرضي كان اللاعب العربي الوحيد في البطولة الذي عبر عن موقفه وبكل شجاعة، وعن تضامنه مع الأهل في غزة غير عابئ بتبعات مبادرته لينضم إليه رفاقه النشامى برفع علامة النصر. 

في المقابل أقيمت 14 مباراة حتى هذه اللحظة في البطولة، ولم يجرؤ أي لاعب آخر على تقليد لاعبنا بالتعبير عن تضامنه مع غزة. 

اقرأ المزيد.. منتخب النشامى يتصدر مجموعته برباعية بكأس آسيا

تضامن عربي محدود

ويبدو أن عقوبة محمود مرضي والخوف من العقوبات الآسيوية قد ألقت بظلالها على مدرجات البطولة؛ فمظاهر التعاطف والتضامن اقتصرت جماهيريا على جماهير منتخب النشامى التي هتفت لفلسطين والأقصى والقسام رافعة الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام الأردنية، فيما كان الدعم واضحا في حفل الافتتاح من كابتن المنتخب القطري ومن خلال فقرات فنية فلسطينية. 

ومع كل أسف مظاهر التعاطف والتضامن مع غزة من الأشقاء العرب غابت تماما عن اللاعبين والجماهير، وكان الاستثناء الوحيد النشمي محمود مرضي ورفاقه، في حين كان التعاطف واضحا من الجماهير الإيرانية التي هتفت: "الموت لإسرائيل" في مباريات المنتخب الإيراني. 

نتمنى لمنتخب النشامى مواصلة الإبداع على أرض الملعب، وأن يذهب بعيدا في البطولة حتى يتمكن النشامى وجماهيرهم من إظهار المزيد من الدعم لأهلنا في غزة.

اقرأ المزيد.. لوحة أردنية تضامنية قدمها منتخب النشامى للغزاوية