أزمة الليرة اللبنانية تدفع بمزيد من الاحتجاجات وسط أفق سياسي مغلق .

الصورة
رجل يقف إلى جانب إطارات مشتعلة بجوار مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء في وسط بيروت 8 أذار / فرانس برس2021
رجل يقف إلى جانب إطارات مشتعلة بجوار مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء في وسط بيروت 8 أذار / فرانس برس2021

رئيس الجمهورية ميشال عون،اعتبر أن "قطع الطرقات مرفوض"، واصفاً إياه بأنه عمل تخريبي"

آخر تحديث

 تجددت الاحتجاجات،  في لبنان اليوم، الثلاثاء، و قطع  المتظاهرون طرقات في مناطق لبنانية عدة، اعتراضاً على استمرار تدهور قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار، والجمود السياسي في البلاد.

وأقدم  عشرات المحتجين إلى إغلاق طرق عدة في شمال البلاد خصوصاً في طرابلس، وفي البقاع شرقاً، باستخدام الإطارات والنفايات المشتعلة أو بوضع سياراتهم في منتصف الطريق.

  وتسبب  قطع الطريقين السريعين المؤديين إلى  العاصمة ت من الشمال والجنوب  إلى أزمة سير خانقة.وعملت القوى الأمنية والعسكرية  على فتح عدد من الطرقات الرئيسية،

 وتاتي هذه التطورات، بعدما سجّلت العملة الوطنية اللبنانية، انخفاضاً قياسياً وغير مسبوق منذ دخول لبنان دوامة الانهيار الاقتصادي قبل عام ونصف العام.  حيث قارب سعر صرف  الليرة، مقابل الدولار  نحو 11 ألفاً في السوق السوداء.

وأمس الأثنين، استمر إغلاق الطرقات طوال اليوم تحت شعارات عدة بينها "يوم الغضب". وقد عمل الجيش على فتح بعضها، إلا أن المحتجين كانوا يغلقون أخرى.

 كما ترأس رئيس الجمهورية ميشال عون، الاثنين، اجتماعاً أمنياً اقتصادياً  موسعاً في قصر بعبدا، واعتبر عون أن "قطع الطرقات مرفوض"، واصفاً إياه بأنه عمل تخريبي". واتفق المجتمعون على مطالبة الأجهزة الأمنية والعسكرية بعدم السماح بإقفال الطرقات.

 

ويشهد لبنان أكثر من عام،  أسوأ أزماته الاقتصادية ، فاقمت معدلات التضخم وتسبّبت بخسارة عشرات الآلاف وظائفهم ومصادر دخلهم.

ومع أن تدهور الأوضاع المعيشية يتسارع نحو الأسوأ، لكن الاحتجاجات الراهنة لم تستعد مشهد الانتفاضة الشعبية التي شهدها لبنان بحراك 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إذ ما زالت تقتصر على بعض المظاهرات وقطع الطرقات، وهو ما دفع كثيرين إلى الحديث عن استثمار الأحزاب للشارع سياسيًا، بعد أن بلغ النزاع على تشكيل الحكومة بين القوى السياسية الموكلة بمهمة الإنقاذ حائطًا مسدودًا.

 

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00