حالة ترقب وهدوء حذر تشهدها جبهة قطاع غزة، بعيد اغتيال قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس "علي غالي" في هجوم شنه الطيران الحربي للاحتلال
إنهاء العام الدراسي في غزة بسبب آثار العدوان الإسرائيلي
قررت وزارة التربية و التعليم في غزة، إنهاء العام الدراسي الحالي 2020-2021 لطلبة الصفوف من الأول حتى الحادي عشر بعد تقييم أجرته لواقع العملية التعليمية نتيجة الآثار التي خلّفها العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقالت الوزارة إن المدارس ستقوم باستخراج الشهادات المدرسية لنهاية العام الدراسي الحالي وتوزيعها على الطلبة واستلام الكتب المدرسية منهم وذلك يوم الخميس الموافق الثالث من حزيران المقبل.
وأشارت إلى أنها ستعلن لاحقاً عن موعد بدء العام الدراسي القادم 2021-2022، موضحةً أنها ستتخذ مع بدء العام الدراسي القادم الإجراءات اللازمة لتعويض الطلبة عما فاتهم من مهارات ومعارف أساسية.
وذكرت الوزارة، أنها ستتابع ترتيب امتحانات الثانوية العامة في ظل الظروف الاستثنائية التي مرّ بها طلبة غزة خلال العام الدراسي الحالي.
تضرر عشرات المدارس نتيجة العدوان الإسرائيلي
وبيّنت أنه اتضح بعد التقييم الذي أجرته لواقع العملية التعليمية تضرر عشرات المدارس نتيجة العدوان الإسرائيلي البربري واحتياجها لأعمال صيانة و ترميم، و وجود العديد من المخاطر في محيط كثير من المدارس نتيجة القذائف التي طالت الأماكن المأهولة بالسكان، وكذلك تضرر الشوارع و الطرقات المؤدية لهذه المدارس؛ ما يجعل الوصول إليها صعباً.
و قالت إنه اتضح وفق الوزارة، هدم و تضرر آلاف الأبنية و الشقق السكنية؛ الأمر الذي أدى إلى نزوح الآلاف من السكان إلى أماكن الإيواء، أو الانتقال للسكن عند الأقارب أو بالإيجار، و فقد آلاف الطلبة كتبهم و دفاترهم المدرسية تحت الأنقاض، وتأثر جموع الطلبة بالعدوان الصهيوني الهمجي، وما صاحبه من قصف متواصل تسبب في استشهاد وجرح المئات من المواطنين غالبيتهم من الطلبة و الأطفال و النساء؛ الأمر الذي أدى إلى حالات فزع و هلع و صدمة أثرت سلباً على الحالة النفسية لأبنائنا الطلبة.
وأفادت بأن الاستهداف المتعمد للبنية التحتية، وأ براج الكهرباء والذي أدى إلى انقطاع مستمر للتيار الكهربائي و الإنترنت مما يحول دون تمكن الطلبة من استكمال دراستهم ومراجعة دروسهم.
و أكدت الوزارة، أنه في ضوء هذا التقييم يتعذر استكمال التعليم الوجاهي أو حتى التعليم عن بُعد أو عقد الامتحانات النهائية وفقاً للمواعيد المحددة سلفاً لنهاية العام الدراسي
استشهاد 27 طالب وتضرر 46 مدرسة
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور، إن 27 طالبا استشهدوا خلال العدوان على غزة، 22 منهم في قطاع غزة، و5 في محافظات الضفة.
وأضاف الخضور، الى تضرر قرابة 46 مدرسة بينهم مدارس خاصة واخرى تتبع لوكالة "الأونروا"، مضيفا ان الأضرار شملت غرفا صفية وساحات، إضافة لتدمير مديريتي التربية والتعليم في شمال وغرب غزة.
ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال مدارس غزة
ففي العام 2014 قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن ثلاث غارات إسرائيلية انتهكت قوانين الحرب و تسببت في تدمير مدارس في غزة تأوي أشخاصا مشردين، وراح ضحيتها العديد من الضحايا المدنيين. وقد أجرت هيومن رايتس ووتش حينها تحقيقا في الغارات الثلاث التي تم شنها في 24 و30 تموز و3 آب 2014، وتسببت في استشهاد 45 شخصًا، منهم 17 طفلا.
وقال فريد أبراهامز، المستشار الخاص لدى هيومن رايتس ووتش: "شن الجيش الإسرائيلي غارات على ثلاث مدارس واضحة للعيان وهو يعلم أنها تأوي مئات الأشخاص، ما تسبب في مقتل العديد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح. ولم تقدم "إسرائيل" أي تبرير مقنع لغاراتها على مدارس فيها أشخاص يبحثون عن الحماية، ولا للمجزرة التي نتجت عنها".
وتلزم قوانين الحرب سلطات الاحتلال بإجراء تحقيق ذي مصداقية في إمكانية و قوع جرائم حرب، ومعاقبة المسؤولين عنها بشكل مناسب. وقال جيش احتلال إنه أنشأ "لجنة تقييمات لتقصي الحقائق" لـ"فحص الوقائع الاستثنائية"، خلال حرب 2014 ، وإنه فتح 5 تحقيقات جنائية، وبينها على ما يبدو تحقيق في هجوم 24تموز المذكور أدناه؛ لكن لدى الاحتلال سجلا طويلا من الإخفاق في إجراء تحقيقات ذات مصداقية في جرائم الحرب ، بحسب هيومن رايتس ووتش.