عاشت الشعوب العربية خلال السنوات العشر الماضية حروبا داخلية مزقت وحدتها واستنزفت طاقتها وأهدرت ألمها، وفقدت الشعوب في اليمن وسوريا والعراق
استشهاد الصحفي يوسف أبوحسين من إذاعة صوت الأقصى فجر اليوم
استشهد الصحفي يوسف أبوحسين فجر اليوم الاربعاء بعد ان استهدفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" منزله قرب مقبرة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة ،وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء الصحفيين جراء العدوان المتواصل في قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي الى ثلاثة شهداء.
الشهيد أبو حسين الذي يعمل في إذاعة صوت الأقصى، هو الثالث من الشهداء الصحفيين بعد استشهد الصحفي عبد الحميد الكولك والذي استشهد في 16 أيار (مايو ) جراء قصف طائرات الاحتلال منزله الكائن في شارع الوحدة بمدينة غزة ، واستشهاد محمد عبد المنعم شاهين من مخيم النصيرات، ،في 12 أيار (مايو) جراء قصف طائرات الاحتلال على دير البلح وسط قطاع غزة
وكانت لجنة دعم الصحفيين نددت خلال بيان لها اصدرته أمس( الثلاثاء) من شراسة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المؤسسات الاعلامية في غزة والضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وبينت لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال يشن حرباً ضروس على الإعلام الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اعتداءاتها ضد الصحفيين ومؤسساته الإعلامية المحلية والعربية والعالمية، وأن ما يجري من تدمير للمقرات الصحفية واستهداف الصحفيين هو محاولة إخراس للإعلام الحرّ لإخفاء الحقيقة عمّا يتعرّض له الفلسطينيون.
وذكرت لجنة دعم الصحفيين أنه وفقاً لإحصائياتها سجلت ( 78) انتهاكاً في قطاع غزة شن الاحتلال خلالها هجوماً عنيفاً بحق المؤسسات الصحافية ،وأصيب أكثر من (10) صحفيين بجروح وكسور ورضوض جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل طائرات الاحتلال ، وخلال قصفهم لمنازلهم، أو خلال تغطيتهم جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وبشأن استهداف الطائرات الحربية الإٍسرائيلية للمؤسسات والمكاتب الإعلامية سجلت اللجنة تدمير كلي لـ(26) مؤسسة ومكتب إعلامي محلي وعربي وعالمي جراء تدمير كل من برجي الشروق و الجلاء بحي الرمال بمدينة غزة ، وتضرر كامل لـ (13) مؤسسة ومكتب صحافي محلي وعربي وعالمي جراء استهداف برج الجوهرة في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.
كما سجلت احصائيات اللجنة عن تدمير (9) شركات للإنتاج الإعلامي ومطابع ومكتبة جراء تدمير كل من عمارة الأوقاف قرب انصار غرب مدينة غزة، وعمارة الوليد في حي الرمال.
في حين سجلت تضرر جزئي لـ(5) مقار إعلامية ومكاتب صحفية محلية جراء استهداف لطائرات الاحتلال الحربية عدة مباني مجاورة لهم.
فيما وثقت اللجنة تدمير أكثر من (12) منزلا لصحفيين وإعلاميين بشكل جزئي، وتدمير(1) منزل لصحفي بشكل كلي خلال تدمير عمارة انس في شارع اليرموك، عد عن تدمير العديد من سيارات الطواقم الصحفية جراء استهداف طائرات الاحتلال شقق سكنية وابراج مدنية قريبة منهم.
وفي القدس والضفة المحتلتين، لم تتوقف جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، حيث سجلت احصائيات لجنة دعم الصحفيين ، اكثر من (52) حالة إصابة واعتداء بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت والضرب العنيف بأعقاب البنادق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتهم جرائم الاحتلال بحق المقدسيين في حي الشيخ جراح، وخلال تغطيتهم فعاليات ومسيرات المناهضة للاستيطان في الضفة المحتلة.
كما تم رصد (11) حالة اعتقال واحتجاز وتمديد اعتقال لصحفيين في القدس والضفة المحتلة تم خلالها ابعاد بعضهم عن مدينة القدس.
وكما طالبت باستعجال منظمة "مراسلون بلا حدود" في نتائج تقديم الشكوى التي قدمتها أمام المحكمة الجنائية الدولية بعدما استهدفت ضربات إسرائيلية مقرات إعلامية في غزة، معتبرة أن هذا الاستهداف قد يرقى إلى مصاف "جرائم الحرب".