كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية مطلع الأسبوع الحالي أن إدارة سجون الاحتلال فرضت عقوبات انتقامية بحق الأسيرات الفلسطينيات في
استشهاد الأسير في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد
استشهد فجر اليوم الأسير في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد (49 عاما) من مخيم الأمعري قضاء رام الله في الضفة الغربية المحتلة، جراء الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى.
الأسير الشهيد ناصر أبو حميد
والأسير أبو حميد محكوم بالسجن المؤبد 7 مرات، و50 عاما. وهو مصاب بمرض سرطان، حيث أجريت له عمليه جراحية قبل أشهر لاستئصال المرض، وأقدمت مصلحة السجون على إعادته للسجن قبل تماثله للشفاء.
وتعرض أبو حميد للاعتقال أول مرة قبل انتفاضة الحجارة عام 1987، وأمضى 4 أشهر، ثم أعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990.
وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات، حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله لاحقا وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة بتم مقاومة الاحتلال.
ويطلق على أبو حميد بـ (الأسد المقنع)، بسب نشاطه في ملاحقة العملاء، والعمليات التي خاضها ضد الاحتلال ومستوطنيه.
واعتبر الأسرى في سجون الاحتلال أن أبو حميد تعرض للإعدام، حيث أعلنوا صباح اليوم الحداد والإضراب لمدة ثلاثة أيام، وشرعوا بالتكبيرات وطرق على الأبواب، ردا على هذه الجريمة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان إن وحدات قمع مدججة يرافقها جيش وشرطة الاحتلال توافدت إلى العديد من السجون تحسبا لانفجار حقيقي ردا على استشهاد الأسير أبو حميد.
ونقلت سلطات الاحتلال، الأسير أبو حميد يوم أمس وبشكل عاجل من سجن "الرملة" إلى مستشفى "أساف هروفيه"، بعد تدهور خطير جدا طرأ على حالته الصحية ودخوله بغيبوبة.
استشهد شقيقه عبد المنعم عام 94، وله أربعة أشقاء يقضون أحكاما بالمؤبدات وهم: نصر وشريف وإسلام ومحمد، كما تعرض منزل أسرته في مخيم الأمعري للهدم 5 مرات، كان آخرها عام 2019، وأصدر الاحتلال أمرا بمصادرة الأرض المقام عليها المنزل، خشية من إعادة بنائه.