اغتيال الورفلي القائد العسكري في قوات حفتر و المطلوب من الجنائية الدولية

الصورة
آخر تحديث

اغتال مسلحون مجهولو الهوية مساء (الأربعاء) محمود الورفلي، القائد العسكري في قوات المشير خليفة حفتر و المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، بعدما استهدف بالرصاص مع أحد مرافقيه في مدينة بنغازي.

وقال مصدر أمني طلب عدم ذلك اسمه  لوكالة الصحافة الفرنسية "إن الورفلي المنتمي إلى ما يسمي "القوات المسلحة العربية الليبية" التي يقودها حفتر، "قتل مع ابن عمه أيمن، بعدما أمطره مسلحون مجهولون بوابل من الرصاص بالقرب من جامعة العرب الطبية وسط بنغازي".

وأوضح أن "مركبة من نوع" تويوتا بيك أب" رباعية الدفع توقفت بجانب سيارة الورفلي وفتحت النار باتجاهها قبل أن تلوذ بالفرار".

وقال مصدر ثان طلب عدم ذكر اسمه إن "الورفلي ومرافقه وصلا مفارقين للحياة إلى مركز بنغازي الطبي القريب من مكان الواقعة".

محمود الورفلي

 

والورفلي عسكري يبلغ 43 عاما، وهو مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية لاتهامه ب"ارتكاب وإصدار أوامر" عمليات قتل صنفت "جريمة حرب في سياق سبع حوادث شملت (قتل) 33 شخصا" بين حزيران/يونيو 2016 وتموز/يوليو 2017 في منطقة بنغازي.

وبحسب المحكمة، عُرف الورفلي بتنفيذ عمليات إعدام دون محاكمة لسجناء سياسيين، فقد "أطلق الرصاص على 10 أشخاص أمام مسجد بيعة الرضوان في بنغازي" في كانون الثاني/يناير 2018.

لكن ذلك لم يمنع حفتر من ترقيته من رتبة رائد إلى مقدم في تموز/يوليو 2019. وقد عبّرت حينها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة عن أسفها معتبرة أن "الترقية تبعث رسالة واضحة مفادها أن خليفة حفتر ليست له نيّة" بمتابعته قضائيا.

- إفلات من العقاب -

تحاول ليبيا تجاوز عشرية سادها العنف منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وكانت الفوضى عنوانها الأبرز مع وجود سلطتين متنافستين في العاصمة طرابلس وإقليم برقة شرق البلاد.

توقفت المعارك صيف عام 2020، وقد أبرم اتفاق لوقف إطلاق النار نُظّم إثره مؤتمر حوار سياسي برعاية الأمم المتحدة أفرز حكومة مكلفة توحيد مؤسسات البلاد وتنظيم انتخابات عامة في كانون الأول/ديسمبر 2021.

لكن الوضع الأمني لا يزال هشّا، لا سيما في بنغازي ثاني أكبر مدن البلاد ومهد ثورة 2011 ضد القذافي.

 

 

00:00:00