فاز الكاتب الفلسطيني باسم خندقجي والذي يقبع أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 20 عاما -أمس الأحد- بجائزة مرموقة للرواية العربية. إذ فاز
غالبية الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال يعانون مشكلات صحية
يعاني الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي من ظروف قاسية وانعدام لأبسط متطلبات الحياة بسبب الإهمال الذي يتعرضون له من قبل السجان الذي لا يهدر فرصة للتعبير عن حقده تجاه الفلسطينيين، في ظل عدوانه المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية منذ نحو 8 أشهر.
الأسرى المحررون يعانون من مشكلات صحية بسبب ظروف اعتقالهم
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم الإثنين إن غالبية الأسرى الذين أُفرج عنهم مؤخرا من سجون الاحتلال "وذلك في ضوء الإفراجات المحدودة لمعتقلين إداريين وأسرى أنهوا محكوميتهم"، فإن الغالبية العظمى منهم يعانون من مشكلات صحية استدعى نقل البعض منهم إلى المستشفى فور الإفراج عنهم، وذلك جراء الظروف الاعتقالية القاسية والسياسات الممنهجة التي صعدتها إدارة السجون منذ تاريخ السابع من تشرين الأول 2023 والتي من أبرزها جرائم التعذيب وسياسة التجويع والجرائم الطبية الممنهجة التي تشكل أبرز السياسات التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة، وتسببت باستشهاد أسرى منهم 15 أسيرا ارتقوا بعد السابع من تشرين الأول الماضي.
وأضاف نادي الأسير أن غالبية الأسرى المحررين خلال الفترة القليلة الماضية يعانون آلاما في مختلف أنحاء أجسادهم، ومشكلات صحية تحتاج إلى علاج دائم، كما أن بعضهم كان قد أصيب بكسور في بداية اعتقاله نتيجة للضرب المبرح، وما زال البعض منهم يعاني آثارا واضحة للتعذيب رغم مرور أشهر على اعتقاله، عدا عن حالة الضعف والنقصان الحاد والواضح في أوزانهم والتغيير الذي طرأ على هيئاتهم.
إجراءات الاحتلال الانتقامية بحق الأسرى تفاقم مشكلاتهم الصحية
وأشار النادي إلى أن مرور فترة زمنية أكبر على الأسرى والمعتقلين داخل السجون في ظل استمرار الإجراءات الانتقامية الحالية بوتيرتها الراهنة سيؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية للأسرى المرضى، والتسبب بأمراض حتى للمعتقلين والأسرى الأصحاء، خاصة أن العديد منهم بدؤوا يعانون مؤخرا من مشكلات صحية واضحة، الأمر الذي فرض صعوبة لدى المؤسسات المختصة بحصر أعداد المرضى مع تصاعد الحالات واستمرار حملات الاعتقال اليومية التي طالت مرضى وجرحى وكبارا في السن، عدا عن عرقلة عمل الطواقم القانونية وإمكانية متابعة ملفات الأسرى الطبية.
الاحتلال انتهج سياسة التجويع لقتل الأسرى
وبين نادي الأسير أن سياسة التجويع شكلت إلى جانب الجرائم الطبية أبرز السياسات التي تسببت بمشكلات واضحة للأسرى تحديدا في الفترة القليلة الماضية، من بينهم الأسير الشهيد محمد الصبار الذي ارتقى في شباط 2024 والذي بين تقرير تشريح جثمانه أن نوع الطعام المقدم له كان من أبرز الأسباب في استشهاده، حيث إنه كان يعاني من مشكلة خلقية في الأمعاء قبل اعتقاله وبحاجة إلى متابعة صحية وطعام يتناسب مع مرضه، الأمر الذي لم تلتزم به إدارة السجون وتعمدت بتنفيذ جريمة طبية واضحة بحقه أدت إلى استشهاده.
أكثر من 8 آلاف أسير خلال 7 أشهر
وكان نادي الأسير قد أعلن في وقت سابق اليوم أن قوات الاحتلال اعتقلت 12 فلسطينيا من بينهم أسرى محررون خلال اقتحامها مناطق عدة في الضفة الغربية، ما رفع عدد معتقلي الضفة منذ السابع من تشرين أول 2023 إلى 8505 فلسطينيين.
اقرأ المزيد.. في يوم الأسير الفلسطيني.. نحو 10 آلاف أسير في سجون الاحتلال