تخبط لدى حكومة الاحتلال بعد الإفراج عن الدكتور محمد أبو سلمية

الصورة
الدكتور محمد أبو سلمية خلال مؤتمر صحفي بعد الإفراج عنه 1/7/2024 | المصدر: وكالة شهاب للأنباء
الدكتور محمد أبو سلمية خلال مؤتمر صحفي بعد الإفراج عنه 1/7/2024 | المصدر: وكالة شهاب للأنباء

غالانت: لم أكن على علم بقرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء

آخر تحديث

أفرجت سلطات الاحتلال عن خمسين معتقلا من غزة فجر اليوم عند مفترق دير البلح وسط القطاع، كانت قد اعتقلتهم تعسفيا خلال مداهمتها لمختلف أنحاء القطاع، ومن أبرز من أفرج عنهم أطباء وممرضون ومنهم مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية ودكتور العظام بسام مقداد.

تخبط لدى الاحتلال بعد الإفراج عن محمد أبو سلمية

وفي الوقت الذي تحاول فيه الأسر الوصول إلى ذويها ممن أفرج عنهم، بدأت صحف عبرية بانتقاد الإفراج عن محمد أبو سلمية تحديدا، باعتباره كان مديرا لمجمع الشفاء الطبي الذي يزعم الاحتلال أنه مقر لحركة حماس، حيث وصف وزير الأمن في الاحتلال إيتمار بن غفير إطلاق سراح أبو سلمية بأنه إهمال أمني، فيما صرح بنيامين نتنياهو لوسائل الإعلام أنه غاضب من الإفراج عن أبو سلمية وأنه ينتظر إجابات حول هذه الخطوة، فيما قال وزير الدفاع يؤاف غالانت أنه لم يكن يعلم بقرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء. 

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين عن السجون قولهم إن إطلاق سراح خمسين معتقلا ومن ضمنهم مدير مجمع الشفاء جاء بسبب امتلاء السجون.

من جهته أكد محمد أبو سلمية في تصريحات له أنه مستغرب من تخبط الاحتلال من الإفراج عنه، مؤكدا خروجه بطريقة رسمية وبعلم ودراية كاملة من إدارة السجون. 

ويقدر نادي الأسير الفلسطيني عدد الأسرى الذين تم اعتقالهم من الضفة والقدس منذ السابع من تشرين الأول بأكثر من تسعة آلاف فيما لا يوجد عدد تقديري لأعداد من تم اعتقالهم من داخل قطاع غزة.

محمد أبو سلمية: تركنا خلفنا عشرات الشهداء بسبب التعذيب

وفي أولى تصريحاته عقب الإفراج، قال الطبيب أبو سلمية إن الكثير من الأسرى استشهدوا في أقبية التحقيق، وإن مئات الغزيين ما زالوا في المعتقلات والآلاف من الفلسطينيين من الضفة والقدس في السجون، ولفت أبو سلمية إلى أن الأطباء والممرضين في المستشفيات الإسرائيلية يضربون الأسرى ويعذبونهم ويتعاملون مع أجساد المعتقلين كأنها جمادات، مبينا أن الاعتداء على الأسرى داخل الزنازين يتم بشكل يومي بلا توقف. 

وحول توفر الطعام، أكد أبو سلمية أن كل أسير لدى الاحتلال فقد نحو 30 كيلوغراما من وزنه في ظل وجبات محدودة جدا، حيث كان معظم الأسرى يقتاتون على رغيف خبز واحد كل يوم أو يومين. 

وفي مؤتمر صحفي، قال أبو سلمية إن الاحتلال لم يوجه له أي تهمة رغم أنه عرض على المحاكمة ثلاث مرات طيلة فترة اعتقاله وهي سبعة أشهر، مشددا على أن الأسرى من قطاع غزة لم يلتقوا بمحامين أبدا ولم تزرهم أي مؤسسة دولية.

الدكتور بسام مقداد: معاملة لا إنسانية 

ووصف الدكتور بسام مقداد أن الأسرى يعيشون حياة صعبة ومعاملة لا إنسانية من قبل قوات الاحتلال، حيث لا احترام لمريض ولا تقدير لكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، لافتا إلى أنه خسر عشرين كيلوغراما من وزنه على الأقل في ظل سياسة تقشف وتجويع متعمدة مارسها الاحتلال بحقه وحق الأسرى.

وكان جيش الاحتلال قد اعتقل محمد أبو سلمية ود.بسام مقداد وعددا من الكوادر الطبية في الـ23 من تشرين الثاني 2023 وذلك خلال الاقتحام الأول لقوات الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، حيث أمضوا سبعة أشهر على الأقل في سجون الاحتلال. 

اقرأ المزيد.. الفقير والمقتدر ينام جوعان.. شهادات من شمال غزة عن توسع المجاعة

دلالات
00:00:00