استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
الاحتلال يعترف بقتل 5 أطفال خلال العدوان الأخير على غزة
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمسؤوليته عن قتل الأطفال الخمسة في منطقة جباليا في غزة خلال العدوان الأخير على غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية زعمت حينها أن الأطفال الخمسة الذين استشهدوا في اليوم الأخير من العدوان على غزة قد قتلوا بقذيفة صاروخية أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي.
والأطفال الذين استشهدوا هم: جميل إيهاب نجم (13 عامًا)، جميل نجم الدين نجم (4 أعوام)، حامد حيدر نجم (16 عامًا)، محمد صلاح نجم (17 عامًا)، ونظمي فايز أبو كرش (14 عامًا).
مزاعم كاذبة تتهم المقاومة
وأفادت الصحيفة العبرية أن التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال لم ترصد إطلاق قذائف صاروخية من قبل الجهاد الإسلامي قبل الغارة، فيما هاجم سلاح الجو الإسرائيلي أهدافا في الموقع بالتزامن مع استشهاد الأطفال الخمسة قرب مقبرة الفالوجة الواقعة شرقي جباليا.
وخلال الغارة أكدت مصادر فلسطينية أن الأطفال الخمسة استشهدوا بغارة إسرائيلية، وأن 8 مواطنين آخرين، بينهم أطفال، استشهدوا في اليوم السابق، بتاريخ 6 آب/أغسطس الجاري، بغارة إسرائيلية على مخيم جباليا.
بيان كاذب من الاحتلال حول الغارة على جباليا
وفي أعقاب استشهاد الأطفال الخمسة، أصدر الناطق باسم جيش الاحتلال ران كوخاف، بيان كاذبا زعم فيه أنه "لم نهاجم تلك المنطقة في جباليا، كونها مأهولة بالسكان".
كما نشر جيش الاحتلال شريطا مصورا مفبركا في أعقاب المجزرة التي ارتكبها، تظهر فيه قذيفة صاروخية، وضع الاحتلال دائرة حولها، تسقط وتنفجر داخل أراضي قطاع غزة.
استشهاد 17 طفلا خلال العدوان على غزة
واستشهد 17 طفلا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وطفلان برصاص قوات الاحتلال في نابلس والخليل في الأسبوع الأخير.
وكانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أعربت عن قلقها إزاء عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وارتفاع عدد الأطفال الذين استشهدوا في الأراضي المحتلة، إذ ارتفع عدد الشهداء الأطفال في الأرضي الفلسطينية المحتلة إلى 37 طفلا منذ بداية العام، وفقا لبيان للمفوضة صدر عن مكتبها يوم الخميس الماضي.