قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات بعد عملية النقب

الصورة

في أعقاب عملية النقب التي قتل فيها أربعة إسرائيليين مساء أمس شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في بلدة حورة التي ينتمي اليها منفذ العملية الشهيد محمد غالب أبو القيعان البالغ من العمر 34 عاما.

وعملت قوات الاحتلال على إغلاق البلدة وحاصرت منزل منفذ العملية واعتقلت شقيقيه، كما قامت بتمشيط للقرى البدوية في النقب، في محاولة للعثور على بعض أصدقاء أبو القيعان الذين التقى بهم مؤخرًا، حيث تفترض أجهزة الأمن أنهم كانوا على علم بنيته تنفيذ العملية أو أنهم قدموا له المساعدة.

كما تدعي قوات الاحتلال أن هناك شريكا لمنفذ عملية الطعن في النقب حيث أفادت وسائل إعلام أنه تجري عمليات بحث عنه.

وتتخوف قوات الاحتلال من تصعيد أمني ليس في النقب وإنما في مناطق الضفة الغربية والقدس مع اقتراب شهر رمضان المبارك ؛ وخاصة مع تزايد العمليات خلال الأسابيع الماضية.

وحول تفاصيل العملية التي نفذها أبو القيعان من بلدة حورة، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال وكان يعمل معلمًا بإحدى المدارس الثانوية في النقب، حيث طعن امرأة في محطة وقود ثم توجه بمركبته نحو شخص يقود دراجة هوائية ودهسه، قبل أن يصل إلى مركز تجاري قريب ويترجل من مركبته وقام بطعن مجموعة من الأشخاص بينهم رجل وامرأة.

ويعيش ما يقرب من نصف بدو النقب البالغ عددهم نحو 300 ألف نسمة في قرى غير معترف بها في صحراء النقب منذ أجيال، حيث يتعرضون للتهميش والتمييز؛ وتفتقر مناطقهم إلى مرافق البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي، وغالبا ما يتم هدم بيوتهم بزعم البناء غير المرخص.

حركة حماس ومن خلال الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، علقت على العملية بأنها توافقت مع ذكرى استشهاد مؤسس الحركة الشهيد أحمد ياسين، مؤكده صوابية وديمومة المنهج الذي أسسه الشيخ، وأن "جرائم الاحتلال لا تقابل إلا بالعمليات البطولية والطعن والدهس وإطلاق النار".

كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن العملية تأتي في السياق الطبيعي للرد على جرائم الإرهاب الصهيوني في النقب المحتل، "وأن الاحتلال سيدرك مرة أخرى أن شعبنا لن يستسلم ولن يُسقط لواء الجهاد والمقاومة".

وفي بيان للجنة المركزية للجبهة الشعبية قال إنه " أينما حل الإرهاب الاستيطاني الصهيوني لن يجد سوى المقاومة طريقا لردعه ووقف هجماته الاستيطانية الإرهابية بحق الأرض والإنسان الفلسطيني".

00:00:00