غزة.. الاحتلال يواصل خرق الاتفاق وينفذ عمليات هدم بالقطاع

الصورة
مبان مدمرة نتيجة غارات الاحتلال على مدينة غزة | أسوشييتد برس
مبان مدمرة نتيجة غارات الاحتلال على مدينة غزة | أسوشييتد برس
آخر تحديث

في اليوم الـ18 من اتفاق وقف إطلاق النار، نفذت قوات الاحتلال عمليات هدم واسعة شرقي قطاع غزة وفي مخيم البريج ورفح، تزامنا مع عودة أعداد كبيرة من النازحين إلى شمال القطاع وارتفاع التحذيرات الصحية والبيئية من الانهيار الكامل للخدمات. 

عمليات هدم وتدمير في غزة

أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن قوات الاحتلال نفذت منذ فجر اليوم ما لا يقل عن 4 عمليات نسف لمنازل ومبان في محاور شرقي مدينة غزة والبريج وخانيونس، حيث تردد دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن النسف. وذكر شهود أن إطلاق النار كان عشوائيا في أكثر من محور شرقي وشمالي القطاع. 

وتشير معلومات محلية إلى أن القوات تعمل على استكمال مخططات تدمير شامل لما تبقى من مبان ومنازل في المناطق التي تتمركز فيها شرقي القطاع، والتي تمثل نحو 50% من مساحة القطاع.

عودة النازحين إلى الشمال

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن أكثر من 470 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى مناطق شمال قطاع غزة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول. 

وأضاف المكتب أن حركة النزوح العكسي استمرت خلال اليومين الماضيين، مع تسجيل مئات الآلاف من التحركات شمالا، ورغم ذلك لا تزال العائلات تعود إلى منازل مدمرة تواجه مخاطر جسيمة مثل انتشار الذخائر غير المنفجرة ونقص المياه والغذاء والخدمات الأساسية. ورغم الهدنة الهشة ووجود انسحابات محدودة لقوات الاحتلال التي سمحت ببعض العودة، يبقى الوضع الإنساني هشا للغاية.

تحذير وزارة الصحة من تجدد المجاعة وانهيار الرعاية الصحية 

من جانبه، نبه مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، إلى مخاطر تجدد المجاعة نتيجة استمرار منع إدخال المساعدات الأساسية والإمدادات الطبية من قبل سلطات الاحتلال. وقال البرش: 

  • إن إدخال المحاليل الطبية ما يزال ممنوعا.

  • علاجات مرضى السرطان توقفت بسبب نفاد الأدوية والبروتوكولات، ما يفضي إلى وفاة مريض يوميا.

  • يعاني مرضى الضغط والسكري من انقطاع أدويتهم.

  • حذر من تفشي مرض مرتبط بتلوث المياه وبيئة صحية متدهورة.

  • طالب بفتح ممر طبي وإنساني عاجل.

  • أشار أيضا إلى أن نحو 22 ألف مريض بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، بينهم 18 ألفا أنجزوا الإجراءات الطبية لكنهم ينتظرون الموافقات.

نفايات وكارثة بيئية تهدد السكان

قالت بلدية غزة إن أكثر من ربع مليون طن من النفايات تتراكم في أنحاء المدينة، مصحوبة بنقص المياه وتسرب مياه عادمة، ما يسبب "كوارث بيئية وصحية" تهدد حياة مئات الآلاف. 

وحذر المتحدث باسم البلدية عاصم النبيه من تفاقم الأوضاع بسبب دمار واسع في آليات البلدية، وبحسب قوله فإن أكثر من 85% من الآليات الثقيلة والمتوسطة دمرت، مع عجز الفرق عن الوصول إلى المكب الرئيسي في جحر الديك بسبب قيود ووجود مناطق محظورة شرقي ما يعرف بـ"الخط الأصفر".

تسليم جثة أسير واتهامات متبادلة

أعلنت كتائب عز الدين القسام العثور على جثة أحد أسرى الاحتلال خلال عمليات تمشيط في حي التفاح شرق غزة، وأفادت أنها ستنسق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليم الجثمان رسميا. 

من جهته قال جيش الاحتلال إن الصليب الأحمر أخطره باستلام جثة أحد أسراه، فيما ذكرت تقارير أن طائرات مسيرة أطلقت قنبلتين قرب موقع البحث بعد انتهائه، ما أثار مخاوف من عرقلة جهود انتشال الجثامين. 

ورد متحدث حركة حماس حازم قاسم بأن مزاعم الاحتلال عن معرفة الحركة بمواقع جثامين أسراه "كاذبة"، مؤكدا التزام الحركة بإتمام المرحلة الأولى من الاتفاق وتسليم الجثامين في أسرع وقت ممكن.

اقرأ المزيد.. واشنطن تدفع نحو المرحلة الثانية من الاتفاق

00:00:00