تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا قديما لوزير مالية الاحتلال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش يعبر فيه عن رؤيته حول
جحر الديك.. بوابة الاجتياحات الإسرائيلية ومسرح للمقاومة
قرية جحر الديك ربما لم يسمع بها الكثيرون من قبل، إلا أنها خلال الأسابيع الأخيرة تصدرت نشرات الأخبار. وتقع جحر الديك جنوب شرقي قطاع غزة. وبرغم صغر حجمها، إلا أنها تعد خاصرة رخوة تستغلها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شن عدوانها على قطاع غزة.
حيث تتعرض هذه القرية، بمزارعها ومنازلها وسكانها، للهجوم المستمر من قبل جيش الاحتلال حتى قبل هجوم عام 2014؛ لكونها منطقة حدودية بين غزة والمستوطنات في غلاف غزة.
وبعد أن أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، يوم الـ 19 من تشرين الثاني الماضي، أن مقاتليها تمكنوا من قتل 6 جنود للعدو في هذه المنطقة تجدد ذكر اسم القرية في مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية. فما هو تاريخ "جحر الديك" وما أهمية هذه القرية وسبب تسميتها بهذا الاسم؟
موقع جحر الديك وسبب التسمية
قرية جحر الديك هي قرية فلسطينية في جنوب محافظة غزة، بلغ عدد سكانها في عام 2010 نحو 3144 نسمة.
وبحسب موقع موسوعة القرى الفلسطينية الرسمي، فجحر الديك تقع بجنوب محافظة غزة في منتصف المسافة بين مدينة غزة والمعسكرات الوسطى، وتبعد عن مدينة غزة مسافة 8 كم، يحدها شرقا الخط الأخضر أو أراضي عام 1948 المحتلة ومن جهة الغرب شارع صلاح الدين. ومن الشمال يحدها طريق معبر المنطار كارني، وجنوبا يحدها وادي غزة.
وهي من القرى التي تتبع إداريا لمحافظة غزة، حيث تقع جنوبي غزة وعلى مسافة لا تزيد عن 6.6 كم، بارتفاع يقارب 100 م عن مستوى سطح البحر. وتبلغ مساحة أراضي القرية حوالي 6200 دونم.
تشغل أبنية ومنازل القرية ما مساحته 100 دونم من مجمل تلك المساحة، وقد احتلت جحر الديك كما مدينة غزة خلال عدوان الخامس من حزيران عام 1967 وتحررت من الاحتلال مع انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة في أيلول 2005، وهي اليوم بلدة تتبع إداريا لمحافظة مدينة غزة، ولكنها وبحكم موقعها الاستراتيجي على مقربة من الأراضي المحتلة عام 1948، تتعرض لاعتداءات إسرائيلية متكررة خصوصا أثناء الحروب على القطاع.
والروايات المتناقلة تبين أن سبب تسمية قرية جحر الديك بهذا الاسم تعود لواقعة دخول ديك أحد التجار المارين بالمنطقة في جحر، ولم يتمكن أحد من إنقاذه واستعادته رغم المحاولات الكثيرة.
وتتعرض جحر الديك بمزارعها وسكانها ومنازلها وممتلكاتها بشكل يومي للدمار والتجريف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حتى اعتاد الغزيون على هذا الأمر، إذ إنها منطقة حدودية.
اقرأ المزيد.. إدانات المنظمات الإنسانية.. هل تتجاوز الورق لتردع الاحتلال؟
معالم القرية
وتتميز قرية جحر الديك بطبيعتها السهلية، وتتخللها بعض المرتفعات مثل تل الغلاييني، وتل جحر الديك، وتنحدر أراضيها من الشمال الشرقي نحو الجنوب حيث مجرى وادي غزة، وتعتمد بشكل رئيسي على زراعة الزيتون والحمضيات، وتوفر جزءا كبيرا من المواد الغذائية لسكان القرية والقطاع بالكامل، فقد تمت تسميتها بلقب "سلة غذاء غزة".
وتتعرض نتيجة لموقعها الحدودي للتجريف بفعل الاجتياحات المتكررة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يجعلها تفقد فرصة الاعتماد بشكل مستدام على استزراع الأراضي، وهو الأمر الذي يساهم في تفاقم مشكلة الفقر في القرية.
موضع قوة للمقاومة في وجه قوات الاحتلال
ولطالما شكلت قرية جحر الديك مسرحا للمقاومة الفلسطينية تتصدى فيه لقوات جيش الاحتلال التي تحاول التوغل إلى داخل القطاع، وأعلنت كتائب القسام، اليوم الأحد، عن تنفيذ كمين محكم في قوة من 60 جنديا من جيش الاحتلال وقتل عدد كبير منهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تجهز فيها كتائب القسام على عدد من جنود الاحتلال في قرية جحر الديك.
اقرأ المزيد.. مستشفيات غزة.. قصة صمود خلال الحرب وقبلها