افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء سفارتها في الكيان المحتل، وذلك بعد أقل من عام من إعلان الجانبين عن إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.

دلالات يحملها مكان السفارة الإماراتية

ويقع مبنى السفارة الإماراتية في مبنى بورصة تل أبيب، في إشارة على الدور المركزي الذي لعبه التعاون الاقتصادي منذ أن أصبحت الإمارات ثالث دولة عربية تعترف بــ"إسرائيل".

وتم الافتتاح في حفل حضره رئيس الكيان المحتل الجديد إسحاق هرتسوغ، من جانبه وصف السفير الإماراتي محمد الخاجة افتتاح السفارة بأنه "معلم هام في العلاقات المتنامية بين بلدينا".

سفير الإمارات لدى الاحتلال محمد آل خاجة إلى جانب رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ في مراسم افتتاح السفارة الإماراتية بتل أبيب 14 تموز 2021

وقال: "الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل دولتان مبتكرتان، ويمكننا تسخير هذا الإبداع للعمل نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة لبلادنا ومنطقتنا".

ودعا هرتسوغ إلى تمديد اتفاقية التطبيع مع الإمارات إلى "الدول الأخرى التي تسعى إلى السلام مع إسرائيل" حسب تعبيره.

قطع الإجماع العربي

وطبّعت الإمارات علاقاتها مع الاحتلال العام الماضي بموجب "اتفاقات إبراهام" التي صاغتها إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.

وأغضبت هذه الخطوة الفلسطينيين على اعتبار أن التطبيع الإماراتي قطع عقودًا من الإجماع العربي على أنه لا ينبغي أن يكون هناك تطبيع للعلاقات دون سلام شامل ودائم بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

اقرأ المزيد: أبو ظبي وتل أبيب جردة حساب ما وراء التطبيع

وبعد الاتفاق الإماراتي، قام الاحتلال بتطبيع العلاقات مع البحرين والمغرب والسودان، مما أثار أيضًا احتجاجات فلسطينية.

ويسعى الجانبان الإسرائيلي والإماراتي إلى التأكيد على المكاسب الاقتصادية التي يوفرها التطبيع.

 وقال وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد لوسائل إعلام إماراتية الشهر الماضي إن التجارة الثنائية وصلت إلى أكثر من 675.22 مليون دولار منذ توقيع اتفاقات إبراهام في أيلول / سبتمبر 2020.

تطبيع إعلامي

وفي حزيران الماضي وقعت قناة أي 24 العبرية والتي تأسست قبل عشر سنوات سلسلة من اتفاقيات التعاون مع الشركات الإماراتية الإعلامية، ونوهت أنها أصبحت متاحة للمشاهدة في الإمارات من خلال شبكات الكابلات التلفزيونية.