في قلب جبل العرب، وعلى تخوم الاضطرابات في سوريا مؤخرا، عاد اسم الدروز ليتردد في عناوين الأخبار مع تصاعد التوترات في مدينة السويداء. لكن هذا
الجنوب السوري محور لقاء الشيباني بوفد إسرائيلي في باريس أمس

في ظل التوترات المستمرة في الجنوب السوري وخاصة في محافظة السويداء، التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أمس الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس بوفد إسرائيلي بوساطة أمريكية لمناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري.
أول إعلان رسمي لاجتماع سوري - إسرائيلي
وأعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" ولأول مرة عن مثل هذه الاجتماعات بين سوريا ووفود إسرائيلية، وقالت إن اللقاء سيتركز على بحث الملفات التالية:
-
خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي.
-
التوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة.
-
مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.
-
إعادة تفعيل اتفاق 1974.
وأكدت الوكالة السورية الرسمية أن هذه النقاشات تجري بوساطة أمريكية، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.
تعهد أمريكي لدعم جهود الحكومة السورية وتحقيق الاستقرار في الجنوب السوري
وبينت "سانا" أن الوساطة الأمريكية في باريس لعقد هذا الاجتماع كانت نتاج اللقاء الذي حصل في عمان في الـ12 من الشهر الجاري، حيث التقى الشيباني ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا السيد توماس باراك، حيث تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل سورية- أردنية- أمريكية لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة.
هل هناك اتفاقية سلام جديدة بين "إسرائيل" وسوريا؟
وبحسب ما رشح من اجتماع باريس أمس، فإن الشيباني ناقش مع الوفد الإسرائيلي إعادة تفعيل اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا و"إسرائيل" والتي تم توقيعها عام 1974 فقط، والتي تم على إثرها إنشاء منطقة عازلة في منطقة هضبة الجولان تشرف عليها الأمم المتحدة، ولم تتطرق المحادثات بحسب "سانا" إلى أي اتفاق جديد بين الطرفين.
وكانت تل أبيب قد أعلنت إلغاء العمل بهذه الاتفاقية بعد سيطرتها على المنطقة العازلة وتوغلها في مناطق خارجها في الجنوب السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد البائد.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد نقلت في حزيران الماضي عن مصادر قولها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو توصلا لاتفاق يقضي بتوسيع اتفاقيات أبراهام متضمنة سوريا والسعودية دون مزيد من التفاصيل.
اجتماع سوري - إسرائيلي هو الثاني من نوعه
لم تذكر الوكالة السورية هوية أعضاء الوفد الإسرائيلي الذين التقاهم الشيباني في باريس.
ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه في باريس، بعد أن أعلنت الرئاسة الأمريكية في تموز الماضي أنها أجرت وساطة بين الحكومة السورية ووزراء إسرائيليين لوقف التصعيد في السويداء، وأن لقاء عقد في باريس لمناقشة هذا الأمر ، لكن وكالة "سانا" السورية في حينها لم تنشر أو تعقب على الخبر، على عكس ما أوردت عن اجتماع يوم أمس.
اقرأ المزيد.. رسائل تهويد ضمن مشروع "إسرائيل الكبرى".. ويد الاستيطان تمتد إلى العمق السوري