شهداء في الضفة والاحتلال يمنع الفلسطينيين من فرحة الحرية

الصورة
آلية عسكرية خلال اقتحامها جنين شمال الضفة الغربية المحتلة
آلية عسكرية خلال اقتحامها جنين شمال الضفة الغربية المحتلة
المصدر

تواصل سلطات الاحتلال منعها لأي مظاهر فرح في الضفة الغربية والقدس عقب تحرير عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجونها خلال اتفاق الهدنة الإنسانية الذي فرضته المقاومة الفلسطينية على الاحتلال، وذلك عبر شنها عدوانا متواصلا منذ الجمعة الماضية على كافة مناطق الضفة الغربية.

شهداء في جنين ونابلس والبيرة

البداية من جنين التي تعرضت منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الأحد لعدوان شنته قوات الاحتلال على المدينة والمخيم، حيث استشهد خلاله 5 فلسطينيين كما أصيب 14 آخرون بالإضافة إلى اعتقال 11 شابا. 

وأعلنت جهات طبية في جنين عن استشهاد الشاب أسعد الدمج ذي الـ 33 عاما جراء قصف مسيرة للاحتلال أحد المنازل في المخيم. 

كما استشهد عمار أبو الوفا ذو الـ 21 عاما، وأحمد أبو الهيجا ذو الـ 20 عاما، ومحمد فريحات ذو الـ 27 عاما، والفتى محمود أبو الهيجا ذو الـ 17 عاما، جراء إصابتهم بالرصاص الحي خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في أماكن متفرقة من المدينة والمخيم.

وأفادت الجهات ذاتها بإصابة 14 آخرين بالرصاص وجراء قصف المنزل، بينهم ثلاث نساء، ووصفت حالة ثلاثة منهم بالخطيرة.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية قد اقتحمت مساء أمس السبت المدينة والمخيم وسط إطلاق الأعيرة النارية، وحاصرت عدة مستشفيات ومقر جمعية الهلال الأحمر، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة.

اقرأ المزيد.. هل ستؤسس الهدنة إلى وقف دائم للعدوان؟

غارات عبر طائرات مسيرة

كما شنت طائرات الاحتلال المسيرة 10 غارات استهدفت عدة منازل ومقر اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم جنين، فيما جرفت القوات عدة شوارع في أحياء المدينة والمخيم وداهمت عدة منازل ودمرت عددا كبيرا من المركبات. 

من جهتها أعلنت فصائل العمل الوطني في جنين الإضراب الشامل اليوم الأحد حدادا على أرواح الشهداء الخمسة.

الجرائم ذاتها تكررت في نابلس، حيث استشهد عدي صنوبر ذو الـ 30 عاما خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية يتما جنوبي نابلس فجر اليوم. 

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الشهيد أصيب بالرصاص الحي بالوجه ونقل إلى المستشفى، وأعلن عن استشهاده في وقت لاحق متأثرا بإصابته.

لم تختلف همجية الاحتلال في البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، حيث استشهد الفتى محمد صالح ذو الـ 16 عاما، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في منطقة جبل الطويل جنوبي المدينة. 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بإصابة الفتى على مدخل مستوطنة "بساغوت" المقامة على أراضي مدينة البيرة، مضيفة أن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الوصول إلى الفتى ليرتقي بعد ذلك.

تواصل القمع والعنف في الضفة الغربية

ونبقى في البيرة أيضا، حيث أعادت قوات الاحتلال اقتحام المدينة فجر اليوم وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه الفلسطينيين، دون وقوع إصابات، كما اعتقلت شابا من حي أم الشرايط بعد مداهمة منزله وتفتيشه. 

أما في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فقد أصيب أربعة شبان بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مناطق عدة بمحيط المدينة مساء أمس السبت. 

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العَرّوب وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص في أطرافه السفلية، وأصيب شاب آخر خلال مواجهات في قرية خرسا، فيما أصيب فلسطينيان اثنان بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم عند حاجز عسكري شمالي الخليل.

ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك بل أعادت اقتحام الخليل فجر اليوم، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها شابان بالرصاص بالإضافة لاعتقال ستة آخرين. 

أما شرقي الضفة الغربية المحتلة، وتحديدا في مدينة أريحا فقد داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم عددا من منازل قرية فصايل شمالي المدينة، واحتجزت شابا وامرأة لعدة ساعات. 

في أثناء ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابا خلال اقتحامها ضاحية ذنابة شرقي طولكرم فجر اليوم.

تواصل تدنيس المسجد الأقصى المبارك

وتواصلت الاعتداءات بحق المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحمت قطعان المستوطنين صباح اليوم الأحد المسجد، وأدت طقوسا تلمودية وجولات استفزازية في باحاته، بمشاركة وحماية شرطة الاحتلال التي شددت قيودها عند جميع أبواب المسجد الأقصى، ومنعت المصلين من الدخول إليه.

وتستمر تجاوزات الاحتلال وجنوده بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بهدف منع أي مظهر من مظاهر الفرح بتحرر الأسرى والأسيرات.

اقرأ المزيد.. تبادل الدفعة الثانية من الأسرى والهدنة تدخل يومها الثالث

00:00:00