طوفان الأقصى في يومها الـ 51 تبادل الدفعة الثانية من الأسرى والهدنة تدخل يومها الثالث

الصورة
الأسيرة المحررة إسراء جعابيص - القدس المحتلة 26 تشرين الثاني 2023
الأسيرة المحررة إسراء جعابيص - القدس المحتلة 26 تشرين الثاني 2023
المصدر

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 51 بالتزامن مع ثالث أيام الهدنة الإنسانية المؤقتة بعد عرقلة الاحتلال الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى ما شكل تهديدا كاد أن يعصف بالاتفاق، وفي وقت مبكر من فجر اليوم الأحد نفذت المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

اليوم الثالث من الهدنة يكشف عن دمار غير مسبوق في غزة

وبينما يستمر الهدوء ميدانيا، تتوجه الأنظار اليوم إلى تنفيذ التزامات اليوم الثالث من الهدنة، ودخول المساعدات وإيصالها إلى شمالي قطاع غزة والإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى. 

ولليلة الثانية ينام أهالي قطاع غزة، دون قصف جوي ومدفعي ودون تحليق للطيران الحربي، بعد أن عاشوا مساء أمس السبت لحظات قلق من احتمال انهيار الهدنة نتيجة عدم التزام الاحتلال بالبند المتعلق بالإفراج عن الأسرى على أساس الأقدمية ما دفع كتائب القسام للإعلان عن تأخير إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.

وكشفت الهدنة المؤقتة عن جزء من الدمار الهائل الذي خلفته آلة العدوان الإسرائيلي في المناطق السكنية والبنى التحتية، في وقت تتواصل فيه الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان والحصار المشدد المفروض على القطاع.

وأفاد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، في بيان لهم أن المشاهد الأولية للأماكن التي تمكنوا من زيارتها لأحياء جنوب وادي غزة، إلى جانب الدمار في محافظة غزة وشمالها، يعكس حجم عمليات التدمير الممنهج التي طالت العديد من المعالم التاريخية والتراثية في غزة إلى جانب المؤسسات التعليمية. 

كما أن المشاهدات في بلدة خزاعة شرق خانيونس، أظهرت عمليات تدمير واسعة للمنازل والمساجد والشوارع، وتكرر ذلك في العديد من المناطق حيث اختفت تجمعات سكنية كاملة.

كما أظهرت مقاطع فيديو حجم الدمار في مدينة غزة وبلدات محافظة الشمال، بما في ذلك المناطق التي توغلت فيها قوات الاحتلال وما تزال تتمركز فيها حتى الآن.

اقرأ المزيد.. مستشفيات القطاع.. قصة صمود خلال الحرب وقبلها

انتشال جثامين شهداء من تحت الركام

وانتشلت الطواقم الطبية أمس السبت العديد من جثامين الشهداء في عدة مناطق من قطاع غزة. 

وأفادت مصادر فلسطينية بانتشال جثامين شهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. 

وأشارت إلى أن جزءا كبيرا من الجثث التي عثر عليها هي جثث متحللة، جراء بقائها لأيام في العراء دون دفن بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي. 

وقد وجه الدفاع المدني في قطاع غزة دول العالم إلى العمل على تزويدهم بالمعدات اللازمة لانتشال جثامين الشهداء من تحت الركام.

قائمة المقرر الإفراج عنهم من قبل القسام اليوم الأحد

من جهته، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تلقت قائمة الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم اليوم الأحد ضمن صفقة التبادل. 

وقال مكتب نتنياهو اليوم الأحد، إن "إسرائيل" تلقت القائمة وتم إبلاغ عائلاتهم، وأعلنت قطر أمس السبت نجاح جهود الوساطة في تذليل العقبات أمام الإفراج عن الدفعة الثانية في صفقة التبادل بين حركة حماس والاحتلال. 

وأفاد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بنجاح اتصالات أجرتها الدوحة والقاهرة مع حركة حماس و"إسرائيل" في تذليل العقبات التي تسببت في تأخير تنفيذ الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى.

وقال الأنصاري لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن هناك تقدما إيجابيا بصفة عامة بشأن الهدنة في غزة في يومها الثاني. وأضاف الأنصاري قائلا: 

"ما نأمله هو أن الزخم الذي نتج عن إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في هذين اليومين ومن اتفاق الأيام الأربعة، سيسمح لنا بتمديد الهدنة والدخول في مناقشات أكثر جدية حول بقية الأيام".

اقرأ المزيد.. هل ستؤسس الهدنة إلى وقف دائم للعدوان؟

39 أسيرا فلسطينيا سيطلق سراحهم اليوم

أفادت القناة الـ13 العبرية أن مصلحة السجون الإسرائيلية تسلمت قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الـ39 الذين سيطلق سراحهم اليوم الأحد ضمن الدفعة الثالثة من اتفاق تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس.

استقبال جماهيري للأسرى المحررين في الضفة

واستقبل الفلسطينيون بفرحة كبيرة الدفعة الثانية من الأسرى المحررين، والتي شملت 6 من أقدم الأسيرات و33 من الأطفال. 

ووصل الأسرى المحررون إلى مدينتي البيرة وبيتونيا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ليل السبت وفجر اليوم الأحد، وحملوا على الأعناق ورفعت الأعلام الفلسطينية وسط هتافات تحيي غزة ومقاومتها، وذلك بالرغم من محاولات الاحتلال منع مظاهر الاحتفال. 

ومع استمرار الإفراج عن الأسرى توالت الشهادات بشأن انتهاكات الاحتلال داخل السجون، وتصاعد القمع والتنكيل منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي.

وقالت ميسون الجبالي وهي أقدم أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي عقب الإفراج عنها، إن حراس السجن عاملوهن بقسوة، وإن بعض الأسيرات تعرضن للضرب، وكثيرا منهن أصبن بحالات مرضية. 

كما قالت الأسيرة المحررة شروق دويات، إن الأسيرات شهدن مؤخرا مرحلة صعبة داخل السجن من قمع وتجويع وتعطيش، كما أشارت إلى أنها رأت داخل السجن أسيرات تقل أعمارهن عن 18 عاما، وأصغرهن عمرها 12 عاما. 

وقالت الأسيرة المحررة إسراء جعابيص عقب الإفراج عنها، إنها وغيرها من الأسيرات تعرضن للتنكيل والضرب في سجون الاحتلال، وأضافت: 

"هناك فتيات فلسطينيات صغيرات في السن تعرضن لممارسات لا توصف في سجون الاحتلال". 

وعن مشاعرها بعد الإفراج عنها، قالت إسراء: "نخجل أن نفرح وفلسطين كلها جريحة".

أما الأسير المحرر عمر شويكي، فقال إنهم لم يحصلوا على فسحة للتريض والتي تعرف بـ"الفورة" داخل السجن طيلة 50 يوما. 

وأضاف أن هناك كثيرا من الأطفال في سجون الاحتلال عمرهم بين 13 و15 عاما.

اقرأ المزيد.. الاحتلال يحاول منع الفلسطينيين من إظهار الفرح بتحرير الأسرى

00:00:00