أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
طوفان الأقصى في يومها الـ104 بلينكن "لا حل عسكري مع حماس"
دخل العدوان على غزة يومه الـ104 مع تواصل الغارات على القطاع متسببة بسقوط شهداء بمعدل يزيد على 100 شهيد يوميا، وسط تفاقم أزمة الغذاء التي وصلت حد المجاعة خاصة في منطقة الشمال التي تواجه حصارا شديدا، في الأثناء أعلنت قطر دخول أدوية ومساعدات لقطاع غزة مساء أمس الأربعاء بعد وساطتها مقابل إيصال أدوية للأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة.
وكشفت الإذاعة الرسمية العبرية أن عددا من جنود قوات الاحتياط رفضوا المشاركة في القتال داخل قطاع غزة، وفي السياق ذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد لنتنياهو أنه لا حل عسكري بشأن مصير حماس وعلى "إسرائيل" الاعتراف بذلك.
واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف، اليوم الخميس، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح خطيرة جراء قصف مدفعية الاحتلال شرق تل الزعتر وشرق شارع المحكمة في منطقة جباليا البلد، ونقل المصابون إلى مستشفى كمال عدوان.
كما أقدمت قوات الاحتلال على تفجير منازل سكنية في المنطقة الجنوبية لخانيونس، وقصفت المدفعية بكثافة جنوب شرقي خانيونس.
وقد ارتفع عدد الشهداء في المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال في رفح إلى 19 شهيدا؛ بينهم 8 أطفال في قصف منزل لعائلة الزاملي شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
المقاومة تكبد الاحتلال مزيدا من الخسائر
أعلنت المقاومة الفلسطينية تدمير نحو 15 آلية لجيش الاحتلال وإسقاط أكثر من 12 قتيلا في صفوفه، وقالت كتائب عز الدين القسام إن مقاتليها في مخيم المغازي وسط القطاع، أكدوا تدمير 6 دبابات "ميركافا" وفي مخيم المغازي وحي التفاح دمروا 3 آليات، بين ناقلة جند وجرافة، إحداها دمرت في مهمة مشتركة مع سرايا القدس، وقالت كتائب القسام إن مقاتليها أجهزوا على 5 جنود، 4 منهم قنصا بمخيم المغازي، بينما قتل الخامس بحي الشيخ رضوان واستهدفت القسام في مخيم المغازي قوة خاصة من 7 جنود بقذيفة "تي بي جي"، وأجهزوا عليهم من مسافة صفر.
وفي محاور خانيونس، استهدفت كتائب القسام أحد تجمعات جنود وآليات الاحتلال المتوغلة بقذائف الهاون. وبينت القسام أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية راجلة على تخوم حي الشيخ رضوان بمدينة غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
أما في حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة فقد أوقع مقاتلو القسام قوة إسرائيلية خاصة في كمين بأحد المنازل، مفجرين بها عبوة مضادة للأفراد، واستهدفوا في حي الكرامة وفي خانيونس 3 دبابات، منها دبابتا "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105".
وقد بثت القسام صورا قالت إنها تظهر الاستيلاء على مسيرتين من نوع "سكاي لارك" بمدينة غزة. كما بثت صورا لوحدات الهاون القسامية وهي تستهدف تجمعات العدو في محاور التوغل في قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس قصفها تجمعات لجنود إسرائيليين جنوب البريج وسط قطاع غزة بقذائف الهاون، بالإضافة إلى استهدافها آلية عسكرية وجرافة شرق البريج، وأعلنت سرايا القدس أنها أسقطت مسيرة "كواد كابتر" إسرائيلية خلال تنفيذها مهمة استخباراتية في مخيم البريج.
حصيلة قتلى الاحتلال المعلن عنها تصل إلى 529
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 عسكريين بينهم 3 ضباط، في معارك بقطاع غزة، كما أعلن جيش الاحتلال إصابة 35 عسكريا في معارك بالقطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال المعلنة منذ بداية العدوان إلى 529، بينهم 195 منذ بدء عملية التوغل البري في القطاع في الـ27 من الشهر ذاته، وفق بيانات الجيش.
كما ارتفعت حصيلة المصابين في صفوف جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب إلى 2602، بينهم 1152 منذ بدء العملية البرية في غزة.
اقرأ المزيد.. متى تنتهي الحرب على القطاع؟
إنزال جوي وقصف
من ناحية أخرى، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قام بعملية إنزال جوي إلى الفرقة 98 التي تقاتل في خانيونس، وأظهر صور عملية نقل هذا العتاد إلى طائرات حربية، كما أظهر تحليق الطائرات ثم عملية الإنزال الجوي فوق خانيونس، وقد تضمن العتاد سلاحا ووقودا وغذاء.
قطر تعلن إدخال أدوية ومساعدات إلى قطاع غزة
أعلنت قطر عن إدخال أدوية ومساعدات إلى قطاع غزة، أمس الأربعاء، تنفيذا لاتفاق تم بوساطتها بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
ويشمل الاتفاق إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، خصوصا للمناطق الأكثر تضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها الأسرى الإسرائيليون في القطاع.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن وصول طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية إلى مدينة العريش المصرية، وهما محملتان بالمساعدات المرسلة من قطر وفرنسا إلى قطاع غزة.
في سياق متصل، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين لم يتم إطلاعهم على تفاصيل الاتفاق، وبحسب الصحيفة التي نقلت عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، فإن المسؤولين لم يعرفوا بإمكانية نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة دون فحصها، إلا من خلال تصريح القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، ووفقا للصحيفة، فإن رئيس الموساد الذي قاد المفاوضات لم يذكر تفاصيل الاتفاق إلا بعد أن أعلن بنيامين نتنياهو التوصل إليه.
اقرأ المزيد.. الوضع الإنساني في القطاع بعد مئة يوم من العدوان الإسرائيلي
أزمة إنسانية غير مسبوقة
ويواجه سكان غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يشكلون 80% ممن يعانون من المجاعة على مستوى العالم، في ظل استمرار الهجمات والحصار الإسرائيلي على القطاع، بحسب خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
ويبين الخبراء أن سكان قطاع غزة يواجهون اليوم تحديات كبيرة في تلبية احتياجاتهم الأساسية من المياه النظيفة الغذاء، وهذا يزيد خطر المجاعة، وأشار الخبراء إلى معاناة النساء الحوامل من نقص التغذية والرعاية الصحية، مما يعرض حياتهن للخطر.
ومنذ الـ9 من تشرين الأول 2023 شددت حكومة الاحتلال حصارها على غزة، مما أدى إلى حرمان 2.2 مليون فلسطيني من الماء والغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الطبية.
ويأتي هذا في سياق الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عاما قبل هذه الحرب، إذ يعاني نحو نصف سكان غزة من نقص في الأمن الغذائي، ويعتمد أكثر من 80% منهم على المساعدات الإنسانية.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء في بيروت إن النازحين في قطاع غزة يعيشون مأساة حقيقية لا يمكن وصفها مع انعدام مقومات الحياة، كما أن أكثر من 800 ألف فلسطيني في غزة يواجهون حرب تجويع.
بلينكن لا حل عسكري بشأن مصير حماس
وأفادت شبكة "إن بي سي" الأمريكية بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ نتنياهو أنه لا حل عسكري بشأن مصير حماس وأن على "إسرائيل" أن تعترف بذلك.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين أن نتنياهو رفض خلال زيارة بلينكن جميع طلبات واشنطن باستثناء عدم مهاجمة حزب الله، وأن الانقسامات بين إدارة بايدن ونتنياهو باتت أكثر وضوحا منذ زيارة بلينكن لتل أبيب, وأضافوا أن إدارة بايدن تتطلع إلى ما بعد نتنياهو لتحقيق أهدافها في المنطقة، وأنها تحاول التحضير مع قادة إسرائيليين آخرين لتشكيل حكومة ما بعد نتنياهو.
هجمات أمريكية بريطانية جديدة على اليمن
استهدفت هجمات أمريكية بريطانية الليلة الماضية خمس محافظات يمنية، وذلك بعد ساعات من إعلان الحوثيين عن استهداف سفينة أمريكية في البحر الأحمر.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن القصف طاول محافظات الحديدة وتعز وذمار والبيضاء وصعدة، مشيرة إلى غارات استهدفت جبل الصمع غربي مدينة صعدة.
من جانبه، زعم الجيش الأمريكي قصف 14 منصة صواريخ مذخرة كان الحوثيون يجهزون لإطلاقها، مضيفا أن الصواريخ شكلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة، إذ كان يمكن إطلاقها في أي لحظة.
ونقلت قناة "المسيرة" عن مصدر عسكري قوله:
"مستمرون في استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة مهما حاول العدوان الأمريكي البريطاني منعنا من ذلك... وإن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يهدف لكسر الحصار البحري المفروض على موانئ العدو الإسرائيلي".
ومساء الأربعاء، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، عن استهداف سفينة أمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية، مشيرا إلى أن الإصابة كانت "دقيقة" وأن "الرد على الاعتداءات الأمريكية والبريطانية قادم لا محالة وأي اعتداء جديد لن يبقى دون عقاب".
اقرأ المزيد.. مريم تروي قصة نزوح عائلتها 3 مرات وتقول "يا أسفاه على العروبة"