طوفان الأقصى في يومها الـ124 تل أبيب تبحث رد حماس على مقترح باريس

الصورة
صورة أرشيفية لجنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي مع كلب يعتمدون عليه في عمليات الاقتحام | المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية
صورة أرشيفية لجنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي مع كلب يعتمدون عليه في عمليات الاقتحام | المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية
المصدر
آخر تحديث

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ124 على التوالي، حيث شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته وزوارقه قصفا عنيفا وأحزمة نارية على مدينة رفح جنوب القطاع، في وقت تخوض فيه المقاومة الفلسطينية مواجهات ضارية مع قوات الاحتلال في الأحياء الغربية لمدينتي غزة وخانيونس، فضلا عن تصاعد الحراك الدبلوماسي لإنضاج صفقة بين حركة حماس والاحتلال بعد أن سلمت الأولى ردها على مقترح باريس بشأن التهدئة. 

وركزت طائرات الاحتلال قصفها العنيف، اليوم الأربعاء، على خانيونس، كما اشتدت وتيرة القصف على رفح التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون نسمة، منهم نحو 300 ألف من سكانها والبقية نازحون. 

وأظهر مقطع فيديو مسعفا فلسطينيا يحاول نقل مسنة مريضة، بعد أن أجبرها جيش الاحتلال على النزوح من مستشفى الأمل غرب خانيونس على سرير المستشفى.

وشنت طائرات الاحتلال غارات جوية على منطقتي قيزان رشوان والنجار جنوبي مدينة خانيونس، كما نشر جيش الاحتلال قناصته في محيط مستشفى ناصر الطبي في خانيونس مستهدفين كل ما يتحرك، واستهدف قناصة الاحتلال سيدة فلسطينية كانت تتوجه لإحضار الماء من مجمع ناصر الطبي ما أدى إلى استشهادها.

ونسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل سكنية في مدينة خانيونس وكثفت القصف المدفعي وسط المدينة وغربيها وجنوبيها.

وفي رفح استشهدت أم وطفلتها في قصف منزل لعائلة عرسان في حي الزهور، كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف منزل في منطقة مصبح.

ونسف جيش الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، مباني سكنية في محيط مدرسة حياة التي تؤوي نازحين في مخيم خانيونس.

كما قصف الاحتلال مستودعا يؤوي نازحين قرب شارع صلاح الدين في دير البلح وسط قطاع غزة.

اقرأ المزيد.. الاحتلال يستمر بتضييقاته على مدن الضفة في اليوم 124 من طوفان الأقصى

معارك ضارية بين المقاومة والاحتلال في غزة وخانيونس

وشهدت غزة وخانيونس مواجهات عنيفة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي. حيث اندلعت معارك ضارية في محيط المنطقة الصناعية بمدينة غزة وفي عدة محاور من مدينة خانيونس. 

حيث استهدفت كتائب القسام ناقلات الجند وقامت بقنص ضابط وجندي في منطقة الجامعات بغرب غزة، وأفادت القسام بأنها تمكنت من إيقاع خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال، حيث قتلت وأصابت عددا من الجنود ودمرت دبابة في منطقة خانيونس. 

كما أفادت الكتائب باستهدافها مجموعة من جنود الاحتلال تحصنت داخل منزل في مدينة خانيونس بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات، ثم اتباعها بقذيفة مضادة للأفراد، وأكدت إيقاعهم بين قتيل وجريح وسماع أصوات صراخ جنودهم.

كما أعلنت كتائب القسام عن قتل نائب قائد كتيبة وإصابة عدد من جنود الاحتلال أمس الثلاثاء. 

من جانبها، أعلنت سرايا القدس، عن مواجهات ضارية مع جيش الاحتلال في خانيونس، حيث أوقعت خسائر في صفوفه ودمرت معدات عسكرية إسرائيلية. 

كما سيطرت سرايا القدس، اليوم الأربعاء، على مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" وذلك خلال تنفيذها مهام وسط قطاع غزة، تحديدا في سماء مخيم البريج.

جيش الاحتلال يقر بخسائره

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل الضابط برتبة رائد "ديفيد شاكوري"، نائب قائد الكتيبة 601 التابعة لعصبة الحديد في سلاح الهندسة القتالية، خلال المعارك في شمال قطاع غزة. وبذلك يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 563 منذ بدء عملية طوفان الأقصى، بينهم 233 منذ بداية العملية البرية. 

كما أعلن عن إصابة 3 جنود خلال الساعات الـ24 الماضية، مع تسجيل 429 ضابطا وجنديا إصابات خطيرة منذ بدء الحرب، بينما بلغت الإصابات الإجمالية 2828 من الضباط والجنود، بينهم 1304 من الجرحى منذ بدء الهجوم البري.

وفي تطور متصل، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 31 أسيرا محتجزا في غزة لقوا حتفهم، ويذكر أن تل أبيب تقول إن 136 أسيرا إسرائيليا تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في القطاع.

نتنياهو يدعو لاجتماع لبحث رد حماس على اقتراح تبادل الأسرى

ذكرت الإذاعة العبرية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد دعا القيادتين السياسية والأمنية إلى عقد اجتماع في وقت لاحق من اليوم لمناقشة رد حركة حماس على "صفقة باريس" لتبادل الأسرى. 

وفي تعليقه الأول على رد حماس، أكد نتنياهو أن "تل أبيب لن تتوقف عن الحرب في قطاع غزة حتى تحقيق النصر الكامل". 

ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت حماس تسليم ردها إلى مصر وقطر بشأن "اتفاق الإطار" المقترح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

اقرأ المزيد.. حماس تسلم ردها على مقترح باريس

بلينكن يناقش جهود إطلاق سراح الرهائن وضمان السلام 

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيجري اليوم الأربعاء، في "إسرائيل"، محادثات تتعلق بجهود إطلاق سراح "الرهائن" الإسرائيليين في قطاع غزة، وضمان السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين. 

وقد وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى دولة الاحتلال في إطار جولته الخامسة للمنطقة، حيث يتعهد ببحث صفقة تبادل الأسرى المحتجزين في غزة، والوقوف على تطورات العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع، والاطلاع على توجهات بنيامين نتنياهو المستقبلية.

الرياض تؤكد موقفها الثابت من القضية الفلسطينية

وأكدت وزارة الخارجية السعودية على ثبات موقف الرياض تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة. 

وأوضحت الوزارة أنه لن يتم تطبيع أو إقامة أي علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، إلا بعد إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من أراضيه. 

وقد أبلغت المملكة الولايات المتحدة الأمريكية بوضوح بأنه لن يكون هناك أي علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" إلا بعد اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة.

تفاصيل رد حماس على مقترح التهدئة في غزة

وقالت شبكة الجزيرة القطرية إنها حصلت على تفاصيل رد حركة حماس على مقترح إطار اتفاق التهدئة في غزة، الذي قدمته للوسطاء اليوم الأربعاء. 

ووافقت حماس على إطار اتفاق لتحقيق هدنة تامة ومستدامة على 3 مراحل، تستمر كل مرحلة 45 يوما وتشمل التوافق على تبادل الأسرى وجثامين الموتى وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار. 

وطالبت الحركة بانتهاء مباحثات التهدئة التامة قبل بدء المرحلة الثانية، مع ضمان خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع وبدء عملية الإعمار. 

وعرضت حماس في المرحلة الأولى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال والمسنين والمرضى مقابل 1500 أسير، بالإضافة إلى دخول 500 شاحنة يوميا من المساعدات والوقود إلى قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وضمان حرية الحركة وفتح المعابر. 

وأشارت القائمة المقدمة من حماس إلى ضرورة إدخال مساعدات إنسانية وإعمار إلى القطاع، بالإضافة إلى وقف اقتحام المستوطنين للأقصى وعودة الأوضاع في المسجد الأقصى إلى ما قبل عام 2002. 

وطلبت حماس من قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وروسيا أن تكون ضامنة لتنفيذ الاتفاق. 

اقرأ المزيد.. حسنى تنشر النص الكامل لرد "حماس" على عرض صفقة باريس

00:00:00