في اليوم الـ138 للعدوان الإسرائيلي على غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مناطق مختلفة في القطاع، مرتكبا مجازر جديدة خلفت عشرات الشهداء والجرحى، حيث ارتكب 11 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 118 شهيدا و163 جريحا خلال الـ24 ساعة الماضية، في وقت استمرت فيه المقاومة بخوض معارك ضارية ونصب كمائن للاحتلال، خاصة في خانيونس جنوبا وحي الزيتون بمدينة غزة والذي يشهد اشتباكات طاحنة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة بالحي ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الاحتلال. 

في حين قال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن سكان قطاع غزة دخلوا مرحلة المجاعة. 

وأعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 29 ألفا و313 شهيدا و69 ألفا و333 جريحا منذ الـ7 من تشرين الأول 2023.

عشرات الشهداء في قصف على المنطقة الوسطى في غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 52 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي المتواصل على منازل بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة منذ مساء أمس الثلاثاء. 

واستهدفت طائرات الاحتلال ومدفعيته اليوم الأربعاء، أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وقصفت طائرة مسيّرة منزلا لعائلة فرج الله بالمخيم الجديد غرب النصيرات وسط قطاع غزة، فيما ارتقى 6 شهداء في استهداف طائرات الاحتلال سيارة مدنية وسط مدينة دير البلح وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان.

وشنت طائرات الاحتلال غارة محيط الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا، كما قصفت مسجد رياض الصالحين في المخيم للمرة الثانية.

ووصل عدد من الشهداء والجرحى من النازحين إلى مستشفى شهداء الأقصى عقب انسحاب قوات الاحتلال من منطقة مواصي القرارة غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية، بارتقاء عدد من الشهداء والجرحى في مواصي خانيونس، بعد عملية توغل مفاجئة لقوات الاحتلال الليلة الماضية، استمرت حتى الخامسة فجر اليوم الأربعاء، داهمت خلالها منطقة الميناء وشاليهات تؤوي نازحين، واعتقلت عددا منهم.

في الأثناء، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن جيش الاحتلال قصف ملجأ يستضيف بعض موظفيها وعائلاتهم في خانيونس، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 2 وجرح 6 أشخاص في حصيلة أولية.

والليلة الماضية، استشهد الدكتور البروفيسور ناصر أبو النور عميد كلية التمريض بالجامعة الإسلامية في غزة و7 من أفراد أسرته جراء قصف الاحتلال لمنزله برفح.

اقرأ المزيد.. الأونروا: "إسرائيل" لم تقدم أدلة حول مزاعم مشاركة موظفين في طوفان الأقصى

سلاح الجوع يفتك بغزة ويتسبب بوفيات

أكدت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة اليوم الأربعاء بحدوث وفيات بسبب الجوع، في ظل تحذيرات متزايدة من تفاقم المجاعة في القطاع. وأوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر، رائد النمس، أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورا، حيث يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في الغذاء والماء، مما أدى إلى حدوث حالات وفاة. 

وحذر النمس من أن الأوضاع الصعبة في شمال قطاع غزة قد تمتد إلى مناطق أخرى، نتيجة تراجع في إدخال المساعدات إلى تلك المناطق واستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، مما يجعل الوصول إلى المساعدات أمرا صعبا للغاية.

وشدد النمس على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض بشكل مباشر محاولات إدخال المساعدات إلى غزة، مما يعيق جهود تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع. 

يأتي هذا في ظل نداءات استغاثة متزايدة من قبل السكان المحاصرين في غزة، الذين يتضررون بشكل متزايد من نقص المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، وتزايدت المقاطع المصورة على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهرات والتجمعات الهادفة للحصول على الإغاثة الضرورية للبقاء على قيد الحياة في ظل هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

وأمس الثلاثاء، أعلن مدير الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن السكان في القطاع قد دخلوا مرحلة متقدمة من المجاعة. وأكد الثوابتة، أنه لم تصل سوى تسع شاحنات مساعدات إلى غزة خلال العشرة أيام الماضية، داعيا إلى فتح معبر رفح على الفور لإدخال المساعدات العاجلة. 

وبسبب نقص المساعدات، اضطر الفلسطينيون في شمال القطاع إلى طحن علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، كما نظم مجموعة من الأطفال مظاهرة في شمال غزة مطالبين بإدخال المواد الغذائية.

وأظهرت مشاهد تجمع آلاف الفلسطينيين في منطقة الشيخ عجلين، غرب غزة، بانتظار وصول عدد محدود من الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية، وتوثق الصور حجم المجاعة التي يعاني منها السكان، حيث توافد آلافهم رغم التهديدات الإسرائيلية بإطلاق النار عليهم. وفي النهاية، لم يحصل معظم المتظاهرين على المساعدات بسبب نقصها الحاد.

واستشهد عدد كبير من الفلسطينيين بنيران الاحتلال عند دوار الكويت في غزة، أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات. ويؤكد الفلسطينيون أن القطاع بحاجة يوميا لنحو ألف شاحنة مساعدات، بينما لا تدخل سوى بضع شاحنات يوميا حاليا.

اقرأ المزيد.. نتنياهو يخضع لإملاءات بن غفير الذي يسعى للتصعيد في المسجد الأقصى

وقف مؤقت لتسليم المساعدات الغذائية.. الوضع يتدهور والنداءات تصل إلى العالم

أعلن برنامج الأغذية العالمي أمس الثلاثاء، أنه قرر تعليق تسليم المساعدات الغذائية لسكان شمالي قطاع غزة مؤقتا، حتى تتوفر الظروف الآمنة لتوزيعها. وأكد البرنامج الأممي في بيان أن هذا القرار لم يتخذ باستخفاف، ولكنه يدرك أنه سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك، حيث سيتعرض عدد كبير من السكان لخطر الموت جوعا. 

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن وثائق أممية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على قافلة مساعدات للأمم المتحدة وسط غزة، في الـ5 من شباط الجاري. 

من جهته، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك، إن برنامج الأغذية العالمي توقف مؤقتا عن تسليم المساعدات في شمال غزة بسبب عدم توفر الظروف الآمنة للتوزيع. وأكد دوجاريك ضرورة ضمان السلامة والأمن لتقديم المساعدات الإنسانية. 

وفي هذا السياق، أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى أن الوضع في شمال قطاع غزة يهدد بالانفجار في عدد وفيات الأطفال نتيجة للأزمة الحادة في التغذية. وأكدت المنظمة ضرورة التوقف عن الحرب لتفادي هذه الأزمة ومشكلاتها الصحية.

اقرأ المزيد.. رويترز: القاهرة تجهز منطقة على حدود القطاع لإيواء فلسطينيين

مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بمعارك غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل جندي، وإصابة 3 آخرين من "كتيبة 932" التابعة للواء ناحال، وذلك خلال معارك شمالي قطاع غزة.

وحتى اليوم، اعترف جيش الاحتلال بمقتل 576 ضابطا وجنديا في غزة منذ السابع من تشرين الأول.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن وقوع 3 حوادث خطيرة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، أسفرت عن وقوع خسائر. وذكرت الإذاعة أن قوات الجيش واجهت مقاومة قوية ومعارك شديدة خلال العملية في حي الزيتون. 

من جانبها، أعلنت كتائب القسام عن اشتباكها مع جنود الاحتلال وإصابتهم جنديا من مسافة قريبة، كما استهدفت دبابتين من نوع "ميركافا" بقذائف "الياسين 105" جنوب حي الزيتون. 

وأكدت كتائب سرايا القدس، حدوث مواجهات بين مقاتليها والجنود الإسرائيليين في الزيتون، معلنة عن إسقاط قتلى وجرحى. 

وقالت السرايا في بيان اليوم الأربعاء، إنها دمرت آليتين إسرائيليتين بعبوات برميلية من نوع ثاقب في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن إصابة 46 عسكريا خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يرفع إجمالي عدد المصابين منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 3 آلاف.

غارات أمريكية وبريطانية على الحديدة اليمنية

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية فجر اليوم الأربعاء، تعرض مواقع في محافظة الحديدة لـ6 غارات شنتها القوات الأمريكية والبريطانية، بينما ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تلقيها تقارير عن تحليق مكثف للطائرات المسيرة قرب الحديدة. 

ونقلت وكالة سبأ التابعة للحوثيين عن مصدر أمني بالجماعة قوله إن "العدوان الأمريكي البريطاني شن 4 غارات على منطقة العرج شمال غربي الحديدة" دون ذكر تفاصيل إضافية. 

وأفادت قناة المسيرة اليمنية في خبر عاجل بأن "عدوانا أمريكيا بريطانيا استهدف منطقة الجبانة في الحديدة بغارتين"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول المواقع المستهدفة أو الخسائر الناتجة عن الهجوم.

فيما أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن تقرير تلقته اليوم يفيد بزيادة نشاط الطائرات المسيرة على بعد 40 ميلا بحريا غرب مدينة الحديدة اليمنية، حيث تتعرض سفن الشحن لهجمات من قبل الحوثيين احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم أن الحوثيين استهدفوا سفينة أمريكية ترفع علم اليابان بصاروخين باليستيين مضادين للسفن يوم الأحد الماضي، ما تسبب بإلحاق أضرار طفيفة بالسفينة التي تحمل البضائع.

تطورات الجبهة اللبنانية

وأفادت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء بأن غارات إسرائيلية استهدفت بلدتي الخيام ومروحين جنوبي لبنان، وأضافت أن غارتين إسرائيليتين استهدفتا محيط بلدة مجدل زون جنوبي لبنان.

اقرأ المزيد.. شهيد خلال عدوان جديد على جنين في اليوم 138 من طوفان الأقصى