أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
طوفان الأقصى في يومها الـ142 قصف عنيف على رفح وخانيونس
يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ142 على التوالي، وسط استمرار للقصف العنيف على مختلف أنحاء القطاع، وخصوصا على مدينتي خانيونس ورفح، التي جدد نتنياهو تهديده باجتياحها قائلا إنه بصدد إقرار "خطط عملياتية" الأسبوع المقبل بهذا الشأن، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية في حال إقدام جيش الاحتلال على اجتياح رفح المكتظة بمئات آلاف النازحين.
وأمس السبت أعلنت وزارة الصحة في غزة، في آخر إحصائياتها، ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 29 ألفا و514 شهيدا و69 ألفا و616 جريحا، في وقت ما زال نحو نصف مليون فلسطيني شماليّ القطاع يعانون المجاعة.
وحول مفاوضات التهدئة، قرر مجلس حرب الاحتلال، إرسال وفد إلى قطر لاستكمال محادثات اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس.
طائرات الاحتلال تواصل غاراتها على خانيونس ورفح
وواصلت طائرات الاحتلال الحربية شن الغارات العنيفة على الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة خانيونس, كما أطلقت طائرات مسيّرة النار تجاه منازل في مخيم خانيونس.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية بأن طائرات الاحتلال قصفت مربعا سكنيا في شارع الشيماء في بيت لاهيا شمال غزة، ما أدى إلى عدد من الشهداء.
كما استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على منزل لعائلة كالي في حي الصبرة بمدينة غزة، وارتقى شهيد وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في منطقة الشعف شرق المدينة، في حين تسبب القصف الإسرائيلي بدمار كبير بعد قصف منزل في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وانتشل شهيد وأخلي عدد من الجرحى من منزل عائلة قشقش في بيت لاهيا شمال القطاع، وما زال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد استشهد 7 فلسطينيين جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلا بشارع الداخلية وسط مدينة رفح جنوبي القطاع.
ووثق فلسطينيون لحظات مرعبة بعيد استهداف طائرات الاحتلال عددا من المنازل وسط رفح جنوبي القطاع، أمس السبت.
معارك محتدمة وخسائر في جيش الاحتلال
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد عن مقتل جندي في معارك جنوبي القطاع أمس، مضيفا أن هناك 3 جنود أصيبوا بينهم ضابط، في وقت احتدام المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال في حي الزيتون بمدينة غزة وفي خانيونس.
ويأتي ذلك بعد يوم من اعتراف جيش الاحتلال بمقتل قائد سرية برتبة رائد في كتيبة شاكيد التابعة للواء غفعاتي في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة.
وقبل ذلك، كان 7 ضباط وجنود قد أصيبوا الخميس في المعارك الدائرة في محاور عدة بالقطاع.
وبحسب الحصيلة الرسمية المعلنة، قتل 246 جنديا في قطاع غزة منذ بدء الاجتياح البري في الـ27 من تشرين الأول الماضي وأصيب أكثر من 2960 آخرين، ولا يزال 318 من هؤلاء يخضعون للعلاج في المستشفيات.
بيد أن المقاومة الفلسطينية تؤكد أن أعداد القتلى في صفوف جيش العدو الإسرائيلي أعلى بكثير مما تعترف به تل أبيب.
في غضون ذلك، تحول حي الزيتون شرق مدينة غزة منذ أيام إلى بؤرة للقتال بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ويشهد الحي قتالا ضاريا يرافقه قصف جوي ومدفعي إسرائيلي، فيما تتواصل المعارك الضارية في خانيونس، ويشهد شمالي القطاع اشتباكات وعمليات للمقاومة.
وكانت كتائب القسام، قالت أمس إن مقاتليها قنصوا ضابطا إسرائيليا ببندقية الغول جنوب حي الزيتون كما دمر مقاتلوها ناقلة جند إسرائيلية بعبوة "شواظ" في المنطقة نفسها وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح قبل إجلائهم بمروحيات، وأضافت أن مقاتليها استهدفوا دبابة "ميركافا" بقذيفة "تاندوم" جنوب حي الزيتون.
من جانبها، قالت سرايا القدس، إنها قصفت تجمعات لآليات وجنود الاحتلال في حي الزيتون بقذائف الهاون، كما بثت السرايا مشاهد قالت إنها لدفعات صاروخية قصفت بها تجمعات العدو الإسرائيلي في محاور التقدم جنوب مدينة غزة.
وفد إسرائيلي إلى الدوحة لبحث صفقة تبادل مع حماس
وليلة أمس السبت، أعطى مجلس حرب الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر خلال الأيام المقبلة لمتابعة المناقشات التي جرت في باريس مؤخرا بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة يشمل إطلاق سراح الأسرى لدى فصائل المقاومة في غزة، ويتضمن اتفاقا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
اقرأ المزيد.. إعلام عبري: تقدم في مفاوضات باريس حول القطاع
اجتياح رفح
في غضون ذلك، بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه سيجتمع مع أعضاء المجلس الوزاري في بداية هذا الأسبوع للموافقة على الخطط الميدانية المتعلقة بالعمل في رفح، ويشمل ذلك وضع خطة لإجلاء السكان المدنيين من هناك.
وكان نتنياهو قد رفض شروط حركة حماس، كما تعهد بمواصلة الحملة العسكرية حتى تحقيق "النصر الكامل"، حسب قوله.
كما جدد نتنياهو تأكيده على ضرورة شن هجوم على رفح على الرغم من المخاوف الكبرى من تأثير ذلك على مئات آلاف المدنيين الذي فروا إليها هربا من المعارك في عموم القطاع.
الموت جوعا شمالي غزة
وخلال الأيام الماضية ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنداءات تطالب بإنقاذ شمالي القطاع من "مجاعة" أدت إلى موت عدد من الأطفال، بحسب ما أفاد المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني.
وتناقل فلسطينيون عبر منصة "إكس" عدة وسوم مثل "أنقذوا شمال غزة"، و"أنقذوا غزة من المجاعة"، و"شمال غزة يجوع".
لكن الوسم الأكثر رواجا كان "شمال غزة يموت جوعا".
كما نشر صحفيون في شمال القطاع فيديوهات أطلقوا خلالها "النداء الأخير" قبل أن تفتك المجاعة بشمالي القطاع.
وعبر حسابه الخاص على منصة "إكس" كتب الصحفي أنس الشريف عدة منشورات، قائلا: "في شمال غزة المجاعة تجاوزت كل المراحل".
فيديوهات توثق حجم المجاعة في شمالي قطاع غزة
وشارك مئات الفلسطينيين من بينهم أطفال ببلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، في تظاهرة انتهت بوقفة تنديدا باستمرار العدوان ومنع دخول المساعدات والغذاء.
وفي التظاهرة التي جابت شوارع البلدة رفع المشاركون لافتات كتبوا عليها: "جرحانا ومرضانا ينتظرون العلاج"، و"الجوع يهدد أطفال غزة"، و"شمال غزة بلا طعام وماء".
اقرأ المزيد.. اقتحامات ومواجهات بمختلف مدن الضفة في اليوم 142 من طوفان الأقصى