طوفان الأقصى في يومها الـ143 التجويع سلاح إسرائيلي ضد غزة

الصورة
آثار الدمار في مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي | المصدر: الوكالة الأوروبية للصور الصحفية
آثار الدمار في مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي | المصدر: الوكالة الأوروبية للصور الصحفية
المصدر
آخر تحديث

في اليوم الـ143 للعدوان الإسرائيلي على غزة، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب مجازره مخلفا عشرات الشهداء ومئات الجرحى، في حين تخوض المقاومة الفلسطينية معارك طاحنة معه شمال وجنوب القطاع، في حين تستمر المعاناة الإنسانية مع استمرار منع قوات الاحتلال دخول المساعدات والمواد الإغاثية، حيث أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن آخر مرة تمكنت فيها من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة كانت قبل شهر.

ارتفاع عدد الشهداء إلى 29 ألفا و782 شهيدا 

اليوم الإثنين، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بارتكاب جيش الاحتلال 10 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 90 شخصا وإصابة 164 خلال الـ24 ساعة الماضية. 

استشهد عدد من الفلسطينيين خلال استمرار الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح وخانيونس جنوبي قطاع غزة، بالإضافة إلى دير البلح شمالا، وأفادت مصادر بأن 7 فلسطينيين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي شمال مدينة رفح، و3 آخرين في قصف استهدف سيارة في منطقة أبو العجين شرق دير البلح.

ووزارة الصحة في قطاع غزة أفادت بارتفاع عدد الشهداء إلى 29 ألفا و782 شهيدا فضلا عن 70 ألفا و43 جريحا، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الـ7 من تشرين أول 2023.

وأوضحت التقارير أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة الفخاري شرقي خانيونس، في حين أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف استهدف منزلا قرب مستشفى غزة الأوروبي شرق المدينة.

مستشفيات غزة وشمالها يعانون من نقص في الوقود

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن الوضع الصحي في محافظات شمال القطاع يعد كارثيا للغاية، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وجاء في بيان للوزارة أن مستشفيات غزة وشمالها يعانون من نقص في الوقود، حيث يعمل مستشفى المعمداني في مدينة غزة بلا وقود منذ أكثر من عشرة أيام، كما تعاني ثلاجات الأدوية من انقطاع التيار الكهربائي، مما يهدد بتلف كميات كبيرة من الأدوية الحساسة. 

وأشار البيان إلى أن العديد من سيارات الإسعاف والدفاع المدني والخدمات الطبية خارج الخدمة بسبب نقص الوقود، وحذرت الوزارة من أن مرضى غسيل الكلى والعناية المكثفة معرضون للموت نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المولدات وسيارات الإسعاف والأدوية. 

كانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أطلقت تحذيرات سابقة تحذر من خطر المجاعة وانتشار الأمراض والقصف الإسرائيلي، وذلك بما يؤثر على حياة نحو 600 ألف مواطن في شمال القطاع.

وشنت طائرات الاحتلال الحربية، مساء أمس الأحد، غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما استهدف قصف إسرائيلي متواصل حيي الشجاعية والزيتون في مدينة غزة، وتواصل القصف المدفعي على حي الأمل بخانيونس جنوبي القطاع.

اقرأ المزيد.. هل ستقود رفح العلاقة بين واشنطن وتل أبيب إلى الانهيار؟

تصاعد التحذيرات من خطر المجاعة 

وفي ظل اشتداد وتيرة المجاعة، حذرت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية من ترك ما يقارب نصف مليون فلسطيني عرضة للموت جوعا وعطشا في شمال قطاع غزة، بعد انقطاع المساعدات عنهم بشكل شبه كامل منذ أسابيع، ومع شح الأصناف الغذائية والدوائية الأساسية وخاصة الطحين، نتيجة قيود الاحتلال واستمرار العدوان الإسرائيلي.

وقالت المؤسسات إن ربع سكان القطاع الموجودين في شماله يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي. 

وبحسب آخر تقرير مشترك لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف، فإن الأطفال تحت سن الـ5 سنوات والحوامل والمرضعات يعانون من قصور كبير في الأغذية والمواد الأساسية لنجاتهم، كما ويعرض انعدام الأمن الغذائي حياة كبار السن والمرضى للموت جوعا وعطشا.

وأمس الأحد، وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استشهاد وإصابة 30 فلسطينيا بعد استهدافهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال انتظارهم شاحنات المساعدات قرب دوار النابلسي على شارع الرشيد جنوب غربي مدينة غزة.

مقررة الأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، أعلنت عن قلقها العميق إزاء التصاعد الخطير للأوضاع في غزة خلال الحرب الحالية بين دولة نووية والشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجل حريته. وأكدت المقررة أن الحرب الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية في غزة تبدو متعمدة، مشيرة إلى أن استخدام التجويع كسلاح في هذه الحرب يثير قلقا كبيرا. 

وفي سياق متصل، أعربت المقررة عن مخاوفها البالغة بشأن الأوضاع الإنسانية في رفح، مشيرة إلى أن قرار محكمة العدل الدولية لم يسفر عن تخفيف التوترات بل عن زيادة التصعيد. وحذرت من حدوث كارثة ناتجة عن انتشار الجثث المتحللة وانتشار الأمراض. 

وفيما يتعلق بالتدابير المطلوبة، أكدت المقررة أنه لا يمكن أن يكون هناك أي تقدم دون وقف فوري لإطلاق النار. وأكدت على أن ما يجري ليس سوى جزء من تاريخ طويل من الإفلات من العقاب، مشيرة إلى أهمية محاسبة الأطراف المتورطة في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي. 

اقرأ المزيد.. جنود الاحتلال يسرقون من القطاع كل شيء وبشكل ممنهج

خسائر جيش الاحتلال

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين إصابة ضابط و4 جنود بجروح خطيرة خلال معارك في قطاع غزة. 

وفي منشور على منصة "إكس" أفاد الجيش أمس الأحد بإصابة ضابط من لواء المظليين بجروح خطيرة، إلى جانب إصابة جندي من لواء مظليين وجندي من وحدة يلام بجروح خطيرة خلال معركة جرت جنوب قطاع غزة، وأضاف أنه أصيب أمس جنديان من الكتيبة 601 بجروح خطيرة خلال معركة شمال قطاع غزة. 

وبحسب الحصيلة الرسمية المعلنة، قتل 580 ضابطا وجنديا من جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء معركة طوفان الأقصى في الـ7 من تشرين الأول الماضي. 

بينما تؤكد المقاومة الفلسطينية أن أعداد القتلى في صفوف الاحتلال أعلى بكثير مما تقر به تل أبيب.

المقاومة تواصل الاشتباك مع جنود الاحتلال

قالت كتائب القسام، اليوم الإثنين، إنها فجرت عبوة بقوة من 15 جنديا إسرائيليا بمنزل في عبسان الكبيرة بخانيونس، قائلة "أوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح". 

وقالت كتائب القسام في بيان اليوم الإثنين، إنها دمرت دبابة صهيونية من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" كما تمكن مجاهدوها من استهداف قوة صهيونية مكونة من 4 جنود من مسافة صفر مستخدمين قذيفة مضادة للأفراد، وقد أجهزوا عليهم في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. 

من جهتها أعلنت سرايا القدس، عن تمكنها من قنص أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي في محور التقدم شرق خانيونس، وأمس الأحد بثت كتائب القسام، مشاهد من التحام مجاهديها مع آليات وجنود العدو جنوب قطاع غزة في عدة محاور في خانيونس.

بينما قصفت سرايا القدس تجمعا لجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي بوابل من قذائف الهاون النظامية عيار 60 في محيط مفترق حي الزيتون بمدينة غزة. 

وأعلنت السرايا أن مجاهديها نجحوا في قنص جندي إسرائيلي في محيط صالة النجوم جنوب الحي. 

كما قصفت السرايا تمركزا لجنودالاحتلال بقذائف الهاون عيار 60 شرق خانيونس، واستهدفت جنود العدو المتمركزين شرق المقبرة الشرقية في جباليا بصاروخ موجه من نوع 107، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم. 

من جهتها أكدت كتائب شهداء الأقصى في غزة، تنفيذ عدة عمليات عسكرية خلال الساعات الثلاثة والسبعين الماضية، وأوضحت أن مجاهديها خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محور قتال حي الزيتون، وأنها استهدفت دبابة "ميركافا" بقذيفة "تاندوم"، ما أسفر عن إصابتها مباشرة. 

وأشارت كتائب شهداء الأقصى إلى قصف تجمعات لجنود العدو في محور التقدم نتساريم شمال شرق المنطقة الوسطى بصواريخ من نوع 107، وخوض مجاهديها اشتباكات مع القوات الإسرائيلية وآلياتها بأسلحة متنوعة وقذائف "RBG" في محور قتال حي الأمل بمدينة خانيونس. 

بدورها أفادت كتائب المجاهدين بقصف تجمعات لآليات وجنود العدو في جنوب حي الزيتون بصواريخ قصيرة المدى من نوع 107، ونشرت صورا لقنص 6 جنود إسرائيليين غربي خانيونس في عملية مشتركة مع سرايا القدس.

تطورات الجبهة اللبنانية

أعلن حزب الله اللبناني، في وقت مبكر اليوم الإثنين، عن تنفيذه عملية استهدفت قوة إسرائيلية في موقع البغدادي ومحيطه بالأسلحة الصاروخية، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة. 

كما أعلن حزب الله عن إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ أرض جو جنوب لبنان.

وأمس الأحد، طالت عمليات حزب الله العسكرية مواقع جيش الاحتلال وتجمعاته، في 6 عمليات شملت استهداف جنوب كريات شمونة بالأسلحة الصاروخية، بالإضافة إلى مبنى في مستعمرة المنارة يتموضع فيه جنود الاحتلال، ومبنيين يتموضع فيهما جنود الاحتلال في مستعمرة المالكية، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية. 

ونعى حزب الله، أمس الأحد، 3 من عناصره الذين قتلوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان، ليرتفع عدد قتلى الحزب إلى أكثر من 200 عنصر. 

من جهته، قصف جيش الاحتلال عددا من البلدات والقرى الحدودية جنوبي لبنان، وقد وصل القصف إلى تلة شواط في بلدة عيتا الشعب وشرقي بلدة مركبا ومنطقة شميس في أطراف كفرشوبا. 

اقرأ المزيد.. نتنياهو يخضع لإملاءات بن غفير الذي يسعى للتصعيد في المسجد الأقصى

00:00:00