نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات جوية وأحزمة نارية مكثفة في فجر اليوم الـ149 من العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر على قطاع غزة وتركزت غارته على دير البلح وخانيونس ورفح، وذلك في ظل ازدياد الجهود الدولية والضغوط للتوصل إلى اتفاق هدنة قبل شهر رمضان المبارك. 

وقالت وزارة الصحة في غزة إن ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 30.410 شهداء و71.700 جريح منذ الـ7 من تشرين أول الماضي، وذلك في ظل تسجيل وفاة 15 طفلا في مستشفى كمال العدوان بسبب عدم توفر العلاج والوقود وسوء التغذية في ظل استمرار سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال وخاصة في شمال القطاع. 

نزوح أهالي مدينة حمد تحت تهديد المدفعية 

شن جيش الاحتلال حملة حربية شرسة منذ فجر اليوم على أهالي مدينة حمد شمال خانيونس، حيث نادى بمكبرات الصوت مجبرا أهلها على الخروج منها إلى مناطق يزعم أنها آمنة في ظل تعرض المدينة للقصف عدة مرات. 

كما نقل ناشطون فيديوهات تبين طلب جيش الاحتلال عبر مكبرات طائرات "كواد كابتر" من سكان أبراج حمد الإخلاء، كما أفادت وسائل إعلام محلية بأن آليات الاحتلال أطلقت النار في محيط المدينة لتهديد أهلها بعد توغلها في المنطقة، وسط محاولة سكان المدينة النزوح على وقع أصوات إطلاق النار. 

اقرأ المزيد.. آلاف الأردنيين يجددون رفض الجسر البري

أحزمة نارية متواصلة في رفح ودير البلح وخانيونس 

وشنت طائرات الاحتلال أحزمة نارية متواصلة على سكان أهالي رفح وخانيونس جنوب غزة وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن جيش الاحتلال شن خلال ست دقائق أكثر من 50 غارة جوية على خانيونس جنوبي القطاع، حيث وصف أهالي القطاع الليلة الماضية بأنها أصعب ليلة في ظل استمرار القصف دون توقف. 

وصباحا، باشرت كوادر الدفاع المدني محاولة الوصول إلى الأماكن التي استهدفتها طائرات الاحتلال في كل من رفح وخانيونس. حيث أكد الدفاع المدني محاولته انتشال العالقين تحت الأنقاض بعد قصف طيران الاحتلال منزلا من 3 طوابق شرق مدينة رفح، كما نشر الدفاع المدني مشاهد من انتشال عدد من الشهداء والمصابين في رفح. 

وكانت وزارة الصحة في غزة أفادت باستشهاد 14 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال ونساء، وإصابة العشرات إثر قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة أبو عنزة في حي السلام شرق رفح. 

ضغوط متزايدة نحو إتمام صفقة الهدنة قبل رمضان 

وفي ظل تزايد جرائم الاحتلال ومواصلة شنه هجمات شرسة على أهالي القطاع، تتزايد الضغوط الدولية نحو إتمام صفقة هدنة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية قبل شهر رمضان المبارك. 

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رسمي -لم تسمه- أن وفد حركة حماس قد وصل إلى القاهرة اليوم لإجراء محادثات حول صفقة الهدنة، ونقلت أن الوفد يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة خليل الحية، فيما لم ترد أي أنباء حتى الآن تؤكد ما إذا كان وفد الكيان المحتل سيتوجه إلى القاهرة أم لا. 

وكانت تل أبيب قد ربطت إرسالها وفدا لإجراء المحادثات بتقديم حماس قائمة بأسماء المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة. 

وقالت مصادر مطلعة لرويترز إنه من المتوقع اجتماع الوسطاء في القاهرة اليوم بحثا عن صيغة صفقة مقبولة. 

اقرأ المزيد.. وفدا حركتي حماس وفتح يبحثان في موسكو تشكيل حكومة وحدة

الطائرات الأمريكية تقتل أهل غزة بالرصاص والمساعدات 

وفي أنباء أثارت السخرية لدى الناشطين من قطاع غزة وسكانها، بثت القيادة المركزية الأمريكية مقطع فيديو لإنزال مساعدات إغاثية عبر الجو لسكان القطاع غزة، قائلة إنها أنزلت 38 ألف وجبة جوا على طول ساحل القطاع. 

وعقب الغزيون على هذه المساعدات بالقول إنهم ليسوا بحاجة للغذاء بل بحاجة لوقف إطلاق نار وأن الدور الذي تلعبه أمريكا من حيث المساعدات لا يكفر عنها ذنوب القتل ودعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه وإمداده بالأسلحة والرصاص. 

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تنفيذ أول عملية إنزال جوي للمساعدات، وتضمنت المساعدات طعاما فقط ولم تتضمن المساعدات أدوية أو مياها. 

عدد من قتل من عمال الإغاثة والصحفيين الأعلى على مدى الصراعات 

أكد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، أن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة خلفت أكبر عدد سجلته الوكالة من قتلى عمال الإغاثة والصحفيين في الصراعات، وأضاف أن عمال الإغاثة والصحفيين يجب ألا يكونوا أهدافا في الحروب. 

يأتي ذلك في وقت ‏قال فيه الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال يواصل اعتقال 14 من طواقمه، 7 منهم جرى اعتقالهم من داخل مستشفى الأمل بغزة قبل 23 يوما، وأعرب الهلال الأحمر عن قلقه بشأن سلامة المعتقلين الذين ما زال مصيرهم مجهولا، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التدخل للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عنهم. 

مجلس الأمن يعبر عن قلقه إزاء مجزرة الطحين 

وبعد يومين على مجزرة الطحين التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق غزيين كانوا بانتظار شاحنات مساعدات تحمل طحينا في شارع الرشيد، أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا صحفيا أمس قامت بصياغته الجزائر، أعرب فيه المجلس عن قلقه الشديد إزاء مجزرة الطحين في شارع الرشيد وكتب في البيان "إن المجلس يشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن أكثر من 100 شخص فقدوا حياتهم". 

المقاومة ترد على مجازر خانيونس باستهداف آليات العدو 

أفادت سرايا القدس بأنها استهدفت آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذائف "آر بي جي"، كما فجرت مبنى تم تفخيخه مسبقا كانت قد تحصنت به قوة إسرائيلية بمنطقة عبسان الكبيرة بخانيونس جنوبي قطاع غزة، وبينت سرايا القدس أنها أوقعت القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح. 

من جهتها أعلنت كتائب القسام تفجير منزل تم تفخيخه مسبقا بعبوتين مضادتين للأفراد في قوة صهيونية راجلة مكونة من 7 جنود وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة السطر شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. 

كما نشرت القسام مشاهد من تصدي مجاهديها لقوات العدو المتوغلة في حي الزيتون شرق مدينة غزة.

اقرأ المزيد.. أدلة على كذب رواية الاحتلال حول مجزرة الطحين