أفادت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الأربعاء، باجتماع ممثلين عن حركتي فتح وحماس في العاصمة موسكو غدا الخميس، وذلك للتباحث بتشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة إعمار غزة، وذلك في وقت أكد فيه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أنه تم التخطيط لهذا الاجتماع. 

وكانت موسكو قد كشفت في منتصف شباط الجاري أنها وجهت دعوة لقادة الفصائل الفلسطينية ومن ضمنهم حركة الجهاد الإسلامي إلى محادثات على أراضيها تمتد لمدة 3 أيام.

مطالبات دولية بتشكيل حكومة "تكنوقراط"

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، قد رفع أول أمس الإثنين استقالة حكومته للرئيس محمود عباس، والذي قبلها بدوره، كما تم تكليف اشتية ووزرائه المستقيلين بأن يسيروا أعمال الحكومة بشكل مؤقت، لحين تشكيل حكومة جديدة. 

وتأتي استقالة حكومة اشتية في إطار مطالبات دولية بـ"حكومة تكنوقراط" غير مرتبطة بالفصائل الفلسطينية تكون مسؤولة لاحقا عن إعادة إعمار قطاع غزة.

اقرأ المزيد.. اتفاق تبادل أسرى توافق عليه "إسرائيل" وحماس تصفه بالمراوغة

حماس: الأولوية هي لوقف العدوان على غزة

وفي السياق، نفى المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه، الأحد الماضي، أن يكون قد جرى نقاش تشكيل حكومة "تكنوقراط" فلسطينية خلال المرحلة المقبلة، مشددا على أن الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

وشدد طه على أن الجهود مستمرة، على أمل التوصل إلى وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين إلى منازلهم. 

ونقلت وسائل إعلام عن مصدر آخر في حماس لم تسمه، أن الحركة أكدت للأطراف التي تحدثت معها عدم ممانعتها من حيث المبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية، مبينة أنها تدعم ذلك بشدة، بشرط وجود إطار جامع وفق برنامج محدد يمكنها من مراجعة الحكومة خلال الفترة التي ستتولى فيها إدارة المشهد. 

وفي الـ18 من شباط الجاري رحب الرئيس عباس خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية بالدعوة الروسية، وأكد على ضرورة الالتزام بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير وإنهاء إفرازات ما وصفه بالانقلاب في العام 2007، في إشارة إلى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية. 

وفي الـ19 من كانون الثاني الماضي، كان وفد من حماس قد أجرى مباحثات في موسكو برئاسة رئيس مكتب العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق، وجاءت تلك المباحثات في الزيارة الثانية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، فقد سبقتها زيارة في الـ26 من تشرين الأول الماضي، وذلك بعد أسابيع من إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى.

وبحسب مراقبين دوليين، فقد سعت موسكو في السنوات الأخيرة إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف الفاعلة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن العلاقات توترت مع تل أبيب بسبب العدوان على غزة. 

اقرأ المزيد.. تحذيرات أممية: 25% من سكان غزة على بعد خطوة من المجاعة